إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات أمام ممثلي المؤسسات السياسية والنقابية المصرية حول حوادث الطلاب

وعلشان كده قلت بأقف أعيد حساباتي . بأرجع أتكلم مع صديقي اللي واقف معايا الاتحاد السوفيتي علشان نشوف التغيير اللي حصل في موازين القوى، وكانت نتيجته إن أمريكا صعدت في منطقتنا هنا علشان أيضاً تنتقم لنفسها من الجولة اللي خسرتها في جنوب شرق آسيا.

        لازم إعداد جديد لأبدأ بالحساب البسيط. أنا في يوم 13 يناير قلت ما في داعي إني أشغل الشعب بهذه التفاصيل. هوه أنا شغلتي إيه أمال، وشغلة العسكريين وشغلة الناس إلى قاعدة تشتغل معايا.

        ما هو هذه الحسبة وكم غارة حتيجي علينا وكم غارة لازم نرد بيها، وكام وكام. كل ده حسبته لا يمكن أن يعلن هذا أمام الناس، ولا يجب أبداً أنا أجي أعلن قدام الناس. يوم ما أقول أنا غير قادر على المعركة، أجي أعلنها وأقول السبب. إنما أنا بأقول كل شيء من أجل المعركة، وأن نعد الجبهة الداخلية لمعركة طويلة بأبعاد جديدة بعد التحرش الأمريكي اللي بدأ في أول يناير، ثم في الأسبوع الثاني من يناير بإعطاء فانتوم جديدة وسكاي هوك، بإعطاء حق تصنيع الفانتوم والأسلحة الأمريكية الحديثة لإسرائيل.

        ليه بتأخذ الكلام وتلويه. ما المسائل واضحة أنا بأقرر أمامكم ولشعبنا إنه في الدقيقة الأخيرة قبل أن أعطي قرار بدء المعركة. أؤكد تاني بدء المعركة ولكن قرار المعركة اتخذ وانتهينا منه ولامناقشة فيه، وأي لبس أو أي تحريف لهذا يبقى اللي بيعمل هذا بيقصد فتنة على طول، وده كان واضح تماماً.

        لكن بأقررأمامكم وأمام شعبنا إنه إلى الدقيقة الأخيرة قبل ما أدي قرار ببدء المعركة سأكون جاهز وصاحي لكل شيء قد يغير في الحساب علشان أتلفناه لسبب بسيط إنه يوم ما تبدأ المعركة ماعادش فيه وقوف ماعادش فيه رجوع، انتهى. وليكن ما يكون، إذاً على ده اللي بأحسه مسئوليتي إنه إلى الخطة اللي أعطي فيها هذا القرار قبلها بدقيقة شيء يجد على الحساب، لأن أعمل حسابه فمفيش مجال للتشكيك في المعركة أبدأ، كل ما ينتظره النهاردة من حسابات هو قرار بدء المعركة ليس إلا، تكون دي واضحة تماماً وكانت واضحة، بس للأسف فيه لبس مع موقفنا مع أمريكا، أعلنت من يوم العيد الصغير في القوات المسلحة، استدعيت ممثل المصالح الأمريكية وقطعت العلاقات معاه. كما شرحت المسألة وصلت من قرار مجلس الأمن إلى حل جزئي، هذا كلام غلط ولا أقبله ولا اتصال الآن، وعلى يارنج أن يبدأ مساعيه، وتصل إلى ما تصل إليه.

        الإحساس لهذا هو أن نكون جاهزين للمعركة، لأننا وصلنا إلى قرار إن المشكلة لن تنتهي إلا بالمعركة. الموقف واضح، لا اتصال ولامناقشات، ليس فيه تحريف وليس فيه مزايدة. والكلام واضح وقلته في الخطاب.

        ما الداعي للمزايدات على موقفنا مع أمريكا، كلامي واضح ليس فيه اتصالات.

<4>