إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات أمام مجلس الشعب حول أزمة الشرق الأوسط والعلاقات بالاتحاد السوفيتي

        النقطة الثانية أنا ما بسعى أبداً إلى مواجهة بين القوى الكبرى اطلاقا. النقطتين دول في الأربع مرات الماضية وفي كل محادثات لي واضحين تمام الوضوح للاتحاد السوفيتي. الحقيقة النهاردة بعد مضي سنة بنبدأ مرحلة جديدة. كان فيه عقبات على الطريق شلناها.. البناء أعيد زي ما قلت في الاتحاد الاشتراكي من القاعدة للقمة في مجلس الأمة، عملنا دستورنا، استفتينا عليه شعبنا. زلنا جميع العقبات من طريقنا. ومضى عام.. لا أعتقد أنه وقت كافي عشان نبدأ الممارسة الفعلية وزي ما قلت أنا قبل كده يصح أنه حصل في الفترة الماضية بعض التجاوزات ولكن أنا ما اعتبرتهاش إن دي علامات يعني خطأ أو علامات تخوف أو تخلينا نعدل عن تجربتنا لا، إطلاقاً أبدا أو زي البعض ما تصوروها، بعض الحاقدين اللي بيمثلوا يعني أشخاصهم بس، تصوروا أنها يعني البناء مفيش حاجة وممكن يعملوا أي حاجة أو يقولوا أي كلام أو.. كل ده كلام فارغ يعني باعتبر أنه ممكن يحصل تجاوزات. لكنه ببدء هذه المرحلة اللي تبدأ بمضي العام وببدء هذا اليوم عايزين الممارسة الحقيقية أو الفعلية أو السليمة لتجربتنا اللي إحنا بدأناها في 15 مايو الي فات اللي عايز أنبه له إن ما يعتقدش البعض أن اللي تم في 15 مايو ماكانش بخطة، إنه تم اعتباطا. لا.. يعني بعد اللي وقع في 14 مايو في هذا المجلس ثم في 15 مايو اتحطت خطة كاملة علشان البناء عليها طلع برنامج العمل الوطني تمت الانتخابات من القاعدة للقمة في الاتحاد الاشتراكي، وضع الدستور، تمت انتخابات مجلس الأمة بدأت مرحلة حكم المؤسسات ماعدش حكم أفراد لا حكم المؤسسات وبدأت التجربة وزي ما قلت حصل بعض التجاوز في المرحلة الماضية وده أمر طبيعي جداً في أي تجربة تبدأ.

        ولكن النهارده واحنا بنبدأ سنة جديدة با أعتقد إن ده وقت كافي بقي عشان نحط شوية ضوابط على خط سيرنا علشان التجربة تنجح وكل جهاز من أجهزتنا يقوم بدوره ويحدد له دوره تماما.

        أنا باعتقد أن عشان الممارسة تكون سليمة لابد من ثلاث حاجات:

  • الحاجة الأولى: إن احنا نعرف حقائق التجربة الأولى، التجربة حقيقتها أيه. أساسها أيه.
  • الحاجة الثانية: إن احنا نكون قادرين على وضع قواعد وضوابط للسلوك العام.
  • الحاجة الثالثة: إن احنا نكون مستعدين بحزم لرسم الحدود بين المؤسسات.

        نيجي للتجربة، النقطة الاولانية، التجربة زي ما قلت لكم بعد 15 مايو اللي فات حطينا خطة علشان اعادة البناء كاملاً وإزالة المعوقات من الطريق بالكامل عشان تقوم مؤسسات تحكم وتمارس سلطاتها فعلاً.

        عشان يعني نعرف التجربة برضه يكون من الخير إني ارجع بيكم للخلف شوية من ساعة ما قامت الثورة، قامت الثورة. قبل قيام الثورة كان فيه ما يسمى بالهيئة التأسيسية للضباط الأحرار، بعد قيام الثورة بقي فيه مجلس قيادة الثورة وتذكروا انه في الأيام الأولى للثورة طلبنا من الأحزاب أنها تطهر نفسها عملوا

<10>