إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات في افتتاح الدورة الجديدة للمؤتمر القومي العام للاتحاد الاشتراكي العربي في الذكرى العشرين لثورة يوليه، في 24/7/1972
المصدر: "قال الرئيس السادات، الجزء الثاني 1972، السكرتارية الصحفية لرئيس الجمهورية، ص 124 - 146"

         الالتزام الثالث:

         زى ماقلت لكم أن تحتفظ أمريكا لاسرائيل بالتفوق العسكرى تحت كل الظروف.

صدر قرار مجلس الأمن .. وقف جولدبرج وقال أمريكا تضع كل ثقلها وراء هذا القرار.. فين هوه الثقل الأمريكى وراء هذا القرار عبر عنه وزير خارجية أمريكا مستر روجرز أخيرا وقال مفاوضات مباشرة مع أنه هو عندى هنا فى مايو 71 .. استبعد كلية المفاوضات المباشرة.. وقال مستبعدة.. وقال مابنطلبش اطلاقا، أنا سألته سؤال مباشر عاوز ايه منا، أمريكا عايزه أيه ؟ قال اطلاقا بعد المبادرة اللى عملتوها فى فبراير سنة 71 وبعد نواياكم وقبولكم لاجراء اتفاق سلام ليس لى أن أطلب منكم  شيئا، ولا أطلب منكم شيئا.

         النهاردة مستر روجرز وهو في ضيافة بلد عربى الكويت، وفي مطار الكويت بيقول المفاوضات المباشرة.. الموقف الأمريكى بيكشف عن نفسه ، صدر قرار مجلس الأمن زى ماقلتلكم وقالت أمريكا هذا الكلام، ويارنج جه وراح وقعد ييجى سنة ونصف رايح جاى بين الاطراف.. مفيش فايدة فيه تلات تعهدات زى ماقلتلكم هم اللى بيحكموا الموقف بالمنطقة.. هذه التعهدات الثلاثة من جانب الولايات المتحدة لاسرائيل، التعهد الاول تم وصدر قرار مجلس الامن لأول مرة فى تاريخ الأمم المتحدة بدون النص على العودة الى الحدود السابقة لبدء العمليات.

         والتعهد الثانى المفاوضات المباشرة وأمريكا استخدمت فيه، ده أسلوب قعدت تتكلم معايا 6 أشهر سنة 71 تلف وزى ماقلتلكم روجرز جالى وقال أبدا احنا مش عايزين حاجة والمطلوب هوه من إسرائيل الآن، لكن التعهد قائم فى النهاية.. كل شيء عايزينه ينتهى إلى مفاوضات مباشرة، أو المعنى اللى أنا قلت لكن مفاوضات مباشرة فى القضية اللى احنا فيها وفى الوضع اللى احنا فيه. معناه انى أسلم على طول.

         التعهد الثالث وهو الاحتفاظ لاسرائيل بالتفوق العسكرى فى كل الظروف قائم ومنفذ فعلا بحذافيره.

         بعد كده تدخل يوثانت.. لما قامت حرب الاستنزاف قالوا بسرعة الدول الاربعة الكبرى تجتمع لأن الموقف بقى خطير فى الشرق الأوسط الحريقة قامت هناك نجتمع عشان نطفى هذه الحريقة.. قعدت أمريكا مع الأربعة الكبار، وخلصت على اجتماعات الاربعة الكبار زى أى شيء.. زى ما خلصت على قرار مجلس الامن قبل كده. واخذت موقف سلبى كامل لغاية ما وقفت اجتماعات الاربعة الكبار.. هى ملتزمة بثلاث تعهدات نفذ الأول، الثانى المفاوضات المباشرة بتنفذه بالكامل وبتلف تقبل الاجتماع مع الاربعة الكبار لكن فى رأسها وفى تكتيكها وتصرفاتها أنها تأخذ العملية إلى مفاوضات مباشرة.

         إن ماكانوش يمشوا معاها عطلت المفاوضات، الاربعة الكبار خلاص بقت فى خبر كان دلوقت.. الاحتفاظ لاسرائيل بالتفوق العسكرى فى كل الظروف. ماشية وبتنفذه بالكامل.. بعد الاربعة الكبار قالوا الاثنين الكبار موسكو وواشنطون.. نفس النهاية ونفس النتيجة.. وانتهت ووقفت مفاوضات الاثنين الكبار برضه بلاش نتوه.. خلونا يعنى بدء المعرفة الحقيقية وبدء ادراكنا لحقيقة كل شيء إن احنا نبقى عارفين الموقف بتفاصيله وبحقيقته، فيه تعهد أمريكى أربعة كبار: يارنج، مجلس الامن، قرار 242 كل هذا شيء وفيه 3 تعهدات هى التى تحكم تصرفات أمريكا فى هذه المشكلة.

         الأول نفذته بالكامل وصدر قرار مجلس الامن بدون النص على الانسحاب الى حدود 4 يونيو زى طول عمر الامم المتحدة ماتصرفت، الثاني فى سبيله إلى التنفيذ وهى المفاوضات المباشرة لما ييجى يتعارض موقف الاربعة الكبار ومفاوضاتهم أو الاثنين الكبار واشنطن وموسكو ومفاوضاتهم أو أي شيء يعرض أو مهمة يارنج أو مجلس الأمن أو أى شيء، تروح أمريكا واقفة ومفرملة كل شيء، ليه لأن ده يتعارض مع التعهد الثانى وهو إجراء مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والعرب لكى تفرض إسرائيل شروطها على العرب.

         خلونا عارفين الحقيقة وماسكين الاساس نقوم مانتوهش.

         التعهد الثالث:

         زى ماقلت الاحتفاظ لاسرائيل بالتفوق العسكرى فى كل الظروف. جاء روجرز قدم مشروع فى سنة 69.. فى ديسمبر كان مفروض يرد بيه على اجتماع القمة العربى اللى حصل فى الرباط سنة 69 ما انتم تلاحظوا حاجة فى السياسة الدولية، السياسة العالمية كل ما يحصل مثلا مؤتمر إسلامى، اجتماع قمة عربى، أى تجمع على طول تلجأ أمريكا للتحرك سياسيا علشان تبطل أى شيء ييجى ضدها لانها تتقدم بحاجة.

         فى ديسمبر سنة 69 كان فيه اجتماع قمة عربى فى الرباط قام روجرز وراح تقدم بالمشروع، ليه عشان يقول احنا عندنا مشروع أهو أمريكا عايزة تحله، أمريكا عايزة حل سلمى وهو.. ولكن فى العقل الخلفى دائما التعهدات الثلاثة هى اللى بتحكم الموقف واللى يتوه عن دول يبقى تاه عن المشكلة كلها، اتقدم مشروعه فى ديسمبر سنة 69 ردا على اجتماع القمة العربى فى الرباط ديسمبر سنة 69.. فى يونية سنة 70 تقدم روجرز بما سمى بمبادرة روجرز فى يونية سنة 70 ليه فى ذلك الوقت كانت حرب الاستنزاف ماشية وكانت إسرائيل ابتدت تعانى من حرب الاستنزاف وزى ماقال أبا إيبان وزير خارجية إسرائيل ولاموه فى إسرائيل وفي الكنيست وهاجوا عليه هناك واتنشر هذا الكلام، قال إن سلاح الطيران الاسرائيلى بدأ يتآكل بعد بطاريات الصواريخ بتاعتنا ما بدأت تسقط وسقط لهم 12 فانتوم فى صيف 70 جريت إسرائيل عليها، اتقدم روجرز بمشروعه.. المشروع فيه لأول مرة بيقول

<15>