إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات في افتتاح الدورة الجديدة للمؤتمر القومي العام للاتحاد الاشتراكي العربي في الذكرى العشرين لثورة يوليه، في 24/7/1972
المصدر: "قال الرئيس السادات، الجزء الثاني 1972، السكرتارية الصحفية لرئيس الجمهورية، ص 124 - 146"

فيها كل التفاصيل، وكل شىء، وناقش كل شىء معايا بمنتهى الصراحة، بس ما قاليش قالوا ايه فى إسرائيل ولا إسرائيل قالت ايه اطلاقا لغاية هذه الساعة ما قاليش، مشى سيسكو من هنا، شهرين بلا كلام ولا اتصالات- يوم 6 يوليو 71 يبعت لى الرئيس الأمريكى مندوب أو مبعوث خاص وبيجى لى المبعوث قلت له نعم.. قال. انا جاى أبلغك رسالة من الرئيس الأمريكى وجاى من أمريكا خصيصا لهذا .. ايه خير ؟ .. الرئيس الأمريكى قرر أن امريكا تأخذ موقف ايجابي لايجاد حل سلمى وعادل فورا في المشكلة. قلت له. والله من زمان باستني هذا الكلام.. وسمعت هذا الكلام من روجرز.. وبقالكو شهرين بعد سيسكو ما كان عندى أما رجع روجرز بعته لى يحكى لى القصة، ما قاليش إسرائيل قالت لكم ايه، ولا انتوا قلتوا لها ايه ولا حاجة، وقاعدين بقالكو شهرين قاطعين.. والله خير.. مافى مانع.. قال: بس الرئيس الأمريكى يعنى بيستفهم عن بعض النقاط.. كان بيستفهم عن المعاهدة السوفيتية اللى حصلت بيننا وبين الاتحاد السوفييتى، قبلها بشهرين كان بيستفهم عن عودة العلاقات بيننا وبين أمريكا.. كان بيستفهم عن ما كان يطلق عليه، أو يحلو للبعض انه يطلق عليه " الوجود السوفييتى فى مصر".

         وناقشت معاه الامور كلها، وقال لى خلاص رسالة الرئيس الأمريكى بقراره من رئيس الولايات المتحدة المستر نيكسون أن يتدخل ابتداء من مساء 6 يوليو 1971 بصفة ايجابية بواسطة أمريكا لايجاد حل عادل لمشكلة الشرق الاوسط، وأمريكا حاتقوم بدورها كاملا فى هذا.

         وبناء على ذلك قال لى انه فى أواخر يوليو اللى هوه يوليه 1971 سيسافر سيسكو إلى إسرائيل  وسنرد عليك بعد ذلك.. سافر مبعوث الرئيس الأمريكى واخطرونى بالقرار 6 يولية 1971 فات أغسطس.. فات سبتمبر.. وجه أكتوبر.. سيسكو راح إسرائيل ورجع من إسرائيل على الولايات المتحدة ولا من شاف ولا من من درى.. ولا خبر ولاشيء.. وفات زى ما قلت لكم يوليو وفات أغسطس وفات سبتمبر. دخلنا فى أكتوبر.. سمعوا إنى أنا فى أكتوبر حازور الاتحاد السوفييتى. جريوا. ما هم بيتحركوش قالوا إن عندنا اقتراح.. قلت لهم. اقتراح ايه ؟.. فين رسالة الرئيس الأمريكى اللى باعتها لى في 6 يوليو؟. وفين دوركم وفين وقفتكم عشان تحلوا المشكلة وقرار الرئيس الأمريكى اللى قلتوا لى انه يسرى من مساء 6 يوليو 1971 ؟.

         أسمى ده ايه ؟. اسميه إيه ؟. أطلق عليه ايه ؟. أصلهم بيزعلوا لما باقول الوصف الحقيقى.. ما فيش.. القرار راح ولا فيش حاجة.. جايين لى فى اكتوبر 1971 بيسألونى بيقولوا لى ايه رايك لما عرفوا انى أنا مسافر الاتحاد السوفييتى. قالوا ايه رأيك فى مباحثات مقربة، قالوا يعنى تبعت لنا واحد من عندك معتمد بيجى واشنطن أو نيويورك، أو أى حتة في أمريكا زى ما تشوف، وواحد من إسرائيل نجيبه، ويبقى المستر سيسكو بينهم واسطة علشان يعمل اتصالات.. طب لما أنا على موقفى واسرائيل على موقفها طب ما هوه هنا زى نيويورك زى الولايات المتحدة، زى كل حتة، طب ما هيه هيه.. ما لم يكن لأمريكا موقف محدد أروح على إيه ؟ ومع ذلك قلت له. علشان الحل السلمى انا ما عنديش مانع.. ايه  دوركم انتم يا ولايات متحدة.. روجرز جالى وكلمنى كلام ما حصلش.. رسالة جاتنى من الرئيس الأمريكى يوم 6 يوليو بأدور عليها مع اسكرانتون ومانيش لاقيهم لغاية النهارده ايه دوركم؟ قالوا: دورنا سيكون ليس سلبيا، وبعدين المرة الثانية سيكون ايجابيا بين الطرفين، وبعدين المرحلة الثالثة قالوا نوضح نفسنا بقى سيكون دور (كاتاليست) و " كاتاليست " كلمة بالانجليزى.. قلت لهم. مانيش فاهمها.. ده يعنى فيه حاجات كثيرة الواحد بيعرفها.. لكن دى مانيمش فاهمها.. ايه كاتاليست ؟ يعنى ايه ؟ قالوا: كاتاليست يعنى.. قعد يشرحها لى: انه فى العملية الكيماوية لما بيحصل تفاعل كيماوى بين حاجتين بيجيبوا عامل مساعد يحطوه عشان يحصل التفاعل الكيماوى.. واخدين بالكم من اللى بين طرفين وعامل مساعد ؟.. يعنى المفاوضات المباشرة برضه!!

         البند الثانى طلع أن " كاتاليست " يعنى عامل مساعد.. قلت له: والله يعنى.. أنا يعنى شبعت بقه. أنا عايز ما هو رأى أمريكا صراحة فى المشكلة وما هى وجهة نظر أمريكا صراحة فى المشكلة؟ انا ما عندى مانع باخش فى محادثات معاكم مافيه شىء أبدا.. لكن قولوا لى قبله : ما هو رأيكم القاطع فى المشكلة؟ فى هذا الوقت متصلين بيه- زى ما حكيت لكم- مع روجرز وسيسكو وغيره، المبعوث بتاع الرئيس نيكسون اللى جه فى 6 يوليو وغيره.. وغيره.. واتكلموا وناقشوا كل شيء معايا.. وما قالوا لى إلى هذه اللحظة كلمة عن موقف إسرائيل، ولا عن اللى عملوه مع إسرائيل. ولا مفاوضاتهم مع إسرائيل، إلى هذه اللحظة.. منحاز طبعا.. واخذ طرف.. وفاهم إن المسألة ضحك على الدقون.. وأنى انا حاخش معاهم واروح هناك في واشنطن.. وبعدين تطلع البرقيات و.. و.. وبعدين ايه ؟.. بيجوا فى يوم مثلا يحطونا المندوب بتاعى ومندوب اسرائيل على ترابيزة ويروحوا همه ماشيين ويقولوا: خلصوا.. اخلصوا من بعضكم..

         هيه.. هيه.. برضه البند نمرة (2) المفاوضات المباشرة.. قلت لهم: لا كاتاليست ولا عامل مساعد ولا غير عامل مساعد.. مش مستعد اتكلم معاكم أبدا قبل ماتقولوا لى موقفكم طبعا لرسالة الرئيس الأمريكى لى فى 6 يولية. وهى التى قال فيها إن أمريكا ستدخل بايجابية وبوضع محدد بين الطرفين.. مفيش رد خالص.. جيت انا فى اكتوبر بعد ما رجعت. الكلام ده كان قبل زيارتي للاتحاد السوفيتى، رجعت من الاتحاد السوفييتى، اتصلوا بيه تانى الامريكان. همه فاهمين انه يعنى جونى قبل ما أروح الاتحاد السوفييتى، فاهمين انه انا حاقول لهم استنوا لما أجى من الاتحاد السوفييتى.. قلت لهم، أبدا.. أنا مستعد.. بس وضحوا لى موقفكم..

الولايات المتحدة لا تحدد موقفها

         لما رجعت قالوا لى ايه رأيك ؟ قلت لهم: أنا مستعد برضه.. نفس موقفى.. ونفس كلامى.. بس قولوا لى ايه موقفكم؟.. ماردوش.. قلت لهم: انتم ناس مش عايزين تحلوا.. وعليه قطعت أى كلام فى هذا الموضوع.. ليه؟.. مش لانى أنا غاوى أقطع.. انما لانهم بيطلعوا للعالم ولدول غرب أوروبا ولدول أفريقيا للأسف وبيكذبوا وبيبعتوا وزارة الخارجية الأمريكية تبعت  

<17>