إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) بيان الرئيس أنور السادات، في الاجتماع المشترك لمجلس الشعب واللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي العربي

          هم 40 أو 48 طالباً، ويصور هذا في الخارج على أنهم طلبة مصر الربع مليون، ويشترك صحفيون من عندنا للأسف، وناس من عندنا يطلعوا هذا الكلام وتهتز الدنيا كلها، نقبض على دول رؤوس الفتنة بالقانون العام العادل وليس بقانون الطوارئ. يقولون أين سيادة القانون والمعتقلات. ليس في مصر معتقل اليوم. لقد مر عام ونصف ليس في مصر معتقل ولا معتقلين ولا معتقلاً، هذا انتهى ومن يقبض عليه يكون بأمر النيابة وبإذن النيابة وبإجراء قانوني.

          لماذا هذا التصعيد. قالوا في الكتابات التي عند المدعي الاشتراكي لا بد من العنف الثوري أمام أيدي السلطة المرتعشة. انهم يريدون تحويل بلادنا لمجزرة. هذا الكلام مستورد من الخارج وبلادنا لا ترغب في ذلك أبداً. بلادنا لم تعش عمرها على الدم ولا تحب الدماء أبداً.

          لقد نشأنا كلنا هكذا، وهذا مخالف لميثاقنا، لأن ميثاقنا يقضي بأن تحل التناقضات سلمياً وليس بالصراع الدموي. وحتى في تغيير هيكل المجتمع الكبير الذي صنعه عبد الناصر، التغيير الضخم بقوانين 61 لم يرق دم عندنا.

          مصر طول عمرها وسط، لا تحب التطرف أبداً. نحن عمرنا سبعة أو ثمانية آلاف سنة، استوعبنا كل من أغاروا علينا. بالنسبة للكارثة التي عشناها وهي إننا بنواجه عدواً لا بد من تجهيز أنفسنا له، والدم نفقده هناك ولا نريد أن نفقده هنا، لا نريد إثارة أية أحقاد.

          يصعد اثنان كما رويت لكم إلى الأتوبيس ويجلسوا وسط الركاب ويقولان إن الطلبة ضربوا بالأمس وتوفى أحدهم، ويهبطان بعد محطتين بعد أن يسمع الركاب. من ناحية ثانية يأخذا أمهات المقبوض عليهم ويبعثوهن إلى نقابات مهنية وإلى الجامعة لكي يقلبوا الشعور ويقلبوا المشاكل. الموضوع ريحته غريبة. ولأول مرة يحدث، ما هذا. تدبير وإصرار وتخطيط، قلت لممدوح دي وراها حاجة لأن هؤلاء أعداد قليلة في جامعتين اثنين فقط القاهرة وعين شمس ينتظرون الطلبة بعد المحاضرة الأولى الساعة 11.30، الجماعة اللي عاوزين يزوغوا هما اللي بيأخذوهم وياهم ويطلعوا، كانوا بيعملوا المظاهرات، هما دول طلبة مصر، لا. بقية الجامعات العليا كلها منتظمة. كان في تدبير كل الدنيا ما تهدى. الأمن المركزي، الأمن المركزي ده معمول علشان مظاهرات. لا الشرطة تغير مفهومها من زمان، الأمن المركزي بالتدريب اللي هو فيه النهاردة معمول علشان أساس من أسس المقاومة الشعبية زي يوم ما تقوم المعركة، ويتدرب زي الصاعقة في الجيش بالضبط علشان مقاومة شعبية لحماية ظهر قواتنا المسلحة داخل الشعب، ده مش عملينه علشان مظاهرات، إيه. الكلام ده كان زمان.

          إحنا كلنا في جرح ومجروحين وكلنا بنعاني الغلاء والبيروقراطية اللي حكيت لكم عليها وتناقضات، فيه مليون مشكلة، تليفونات شبكتها اللي كان لازم تتغير من 20 سنة فات عليها 50 سنة كل شئ عندنا محمل بأكثر مما يتحمل، لكن بنقول بنستحمل ده كله، نكمل معركتنا وبعدين بنكمل البناء، بنعيده كله، بنبني في الحيز

<12>