إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) بيان الرئيس أنور السادات، في الاجتماع المشترك لمجلس الشعب واللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي العربي

          لقد قال لهم حافظ إسماعيل إننا لا نفرط في شبر من الأرض ولا نساوم على حقوق شعب فلسطين ولا نقبل حلاً جزئياً ولا تسوية منفردة.

          ويأتي كلام الأمريكيين كله متجهاً إلى مقتضيات الأمن الإسرائيلي، وتحت هذه المقتضيات تأتي التنازلات:

  • نزع سلاح سيناء مرفوض.
  • إعطاء إسرائيل أي حق على أرضنا تحت غلاف السيادة في أي صورة مرفوض.
  • لا تنازل على أي صورة من الصورة نحن نعني ما نقول، لا تفريط في أي شبر من الأرض. وسيادة مصر على أرضها كاملة. ولا نقبل حلاً منفرداً ولا نفرط في أي شبر من الأرض العربية، ولا تفريط في حقوق فلسطين.

          خلاصة الموقف الأمريكي مطلوب تنازلات معلنة لإسرائيل حتى ترضى وتتحرك القضية. وانه ليس لأمريكا قوة ولا إمكانية للضغط على إسرائيل.

          وفي حديث روجز مع حافظ إسماعيل، لم يكن عند روجرز غير الحل المرحلي وفتح القناة وحل القضية على مراحل، ونحن نرفض ذلك.

          خلاصة الموقف الأمريكي مع الأسف، مطلوب منا تنازلات علنية حتى تتحرك القضية لا أن تحل، مع العلم من جانبنا بأن أمريكا لا يمكنها أن تضغط على إسرائيل.

          هذا الموقف تفسره زيارة مائير والإعلان عن صفقة السلاح وهذا موضوع يشكل خطورة ستشعر بها أمريكا بعد ذلك. سلوك أمريكا وتزويدها لإسرائيل بمزيد من السلاح لاحتلال أرضنا موقف في غاية الخطورة، ويزيد من خطورته ما قاله ايبان من أن هذا الموقف ردع للعرب. وهذا موقف خطير وعلى أمريكا أن تتحمل مسئوليته بالكامل.

          في نفس الوقت على إخواننا العرب أن يراجعوا هذا الموقف ويزنوه بميزانه.

          في بون حافظ إسماعيل قابل في طريق عودته برانت مستشار ألمانيا، وموقف ألمانيا كما هو وأبلغوه أنهم يريدون أن يلتزموا بنوع من الحياد بين الطرفين، ومحاولة القيام بدور إذا استطاعوا ذلك.

          أما فرنسا فكانت مشغولة بمعركة الانتخابات وسوف يتم الاتصال بها، رغم أننا كلنا نعرف موقفها. وسوف نتصل بها بوصفها دولة كبرى لنطلعها على آخر موقفنا ونعرف منها كل ما يجول بخاطرهم.

<5>