إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) بيان الرئيس أنور السادات، في الاجتماع المشترك لمجلس الشعب واللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي العربي

          ومن الصين تلقيت تقريراً من الدكتور الزيات. وموقف الصين موقف مبدئي في تأييدنا بالكامل.

          واتصالاتنا لم تتم فقط مع الخمسة الكبار، وإنما جرت أيضاً مع أقطاب عدم الانحياز، يوجوسلافيا والهند، وتمت أيضاً بالكتلة الشرقية حيث قام المهندس سيد مرعي بزيارة خمس من هذه الدول. والدكتور الزيات يكمل الآن رحلته في آسيا.

          بهذا نكون قد غطينا الموقف العربي وموقف الخمسة الكبار، والاتصالات المكثفة مستمرة في كل اتجاه.

          والهدف من هذا النشاط الدبلوماسي المكثف كما قلت، إننا لا نعرض مبادرات ولا ننتظر مبادرات، إنما نريد أن نطلع العالم كله على ما وصلت إليه المرحلة التي نجتازها وكيف أن الوضع أصبح متفجراً وقابلاً للانفجار في أي لحظة.

          وفي الرسائل التي وجهتها إلى الخمسة الكبار قلت لهم أن الموقف على وشك الانفجار، وعلى كل مسئول في العالم أن يتحمل مسئوليته إزاء السلام العالمي، فالقضية لم تعد تحتمل أكثر من ذلك.

          كنا نسير ولازلنا نسير في خطين متوازيين:

  • بناء وإعداد عسكري بكل ما نستطيع.
  • ونشاط سياسي مكثف.

          نخرج من هذا الجزء لنتقدم نحو المرحلة القادمة. ولن يتوقف العمل السياسي والدبلوماسي، لا قبل المعركة ولا في أثنائها ولا بعدها - النشاط السياسي والدبلوماسي مستمر قبل المعركة وأثناء المعركة وبعد المعركة.

          نخرج من هذه المرحلة بالنتائج التالية:

1.

الاتحاد السوفيتي يؤيد موقفنا ويتفهمه ويقف معنا. وقد عادت علاقاتنا معه كما كانت ووضعناها في إطارها الصحيح الذي كنا نحرص عليه.

2.

أمريكا، بعد كل ما قلته يتضح تماماً أنهم يطلبون منا أن نسلم على مراحل أو أن نقبل حلاً جزئياً أو منفرداً، تنازلات تنتهي كلها إلى التسليم على مرحلة أو مراحل. وتصر أمريكا على أمر آخر هو المفاوضات بيننا وبين إسرائيل. وهنا يهمني أن أقرر أمامكم أن ذلك مرفوض.

<6>