إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، في عيد العمال

          السعودية، الكويت أيضاً، الجزائر قامت بدور بالنسبة لبعض الأخوة أيضاً في المعركة. المغرب على بعد الشقة برضه بدأ يساهم. زي ما بأقول فيه سلبيات لكن فيه إيجابيات. والإيجابيات قطعاً ستكون وعلينا أن نجعلها أكثر من السلبيات، وأنا كلي تفاؤل بهذا، خصوصاً وزي ما أنا بأكرر قدامكم وبأقول علشان يسمع إخوانا العرب جميعاً إن إحنا لم نطلب من أي شقيق أو أخ عربي أن يفعل إلا حينما يرانا إحنا بنبدأ. ما بنطلبش من حد إلا لما يشوفنا إحنا بنعمل الأول. خلاصة الموقف العربي في تقديري إنه بيتحسن، ولكن الموقف العربي لن يعطي أحسن مما عنده إلا حينما نبدأ نحن بالحركة. وهنا في الموقف العربي لازم أقول شئ مهم هو الوضع الفلسطيني سواء داخل الأرض المحتلة أو خارجها، وفي داخل الأرض المحتلة بيحاول العدو إنه يكثف حملته علشان يعمل تعايش، وأظن وضح له بعد حادث بيروت، وضح للعدو أن كل اللي بناه كان على الرمل خلال السنين اللي فاتت كلها.

          أنا يهمني أن أقول لكم إن أنا أرسلت لهم داخل الأرض المحتلة، وأمامكم الآن وهم سامعين وقلت لهم اصمدوا الليل مش حايطول كثير، وقلت لهم بصريح العبارة وبأكررها مرة أخرى علشان يسمعوها لن نسمح لأي مساومة على حقوق شعب فلسطين، ولن نسمح إطلاقاً بأن تهدر قضية فلسطين تحت أي شعار، أو بواسطة أي مسئول عربي. أنا بعت لهم ده كله وبأكرر ثاني أمامكم. إنما في خارج الأرض المحتلة بيهمني إني أتكلم عن نقطة في غاية الخطورة. في خارج الأرض المحتلة إحنا شايفين النهاردة إن إسرائيل عمالة تطارد الفلسطينيين بكل شراسة وبكل اجرام. الحادث اللي وقع في بيروت على بيوت آمنة مطمئنة، شقق مدنية، وتيجي إسرائيل وهي عضو في الأمم المتحدة تعلن إنها كدولة ارتكبت جرائم القتل عمداً. أنا زي ما قلت في الأول حقيقة هذا الذي حدث في بيروت في وجه كل عربي حاكم أو محكوم، وفي شرف كل عربي وفي بيت كل عربي حاكم أو محكوم. إحنا هنا في مصر لا نخجل أن نقول هذا وعلشان كده إحنا بنقوله وبنعد علشان نستطيع أن العربدة دي والكلام ده يقف كله ويكون له نهاية ويكون له حسم، إذا انتهينا من الموقف العربي بيهمني نعرف بقية المواقف. الدول الغير منحازة وزي ما شفتم رحلتي كانت لبريوني ومقابلتي مع الرئيس تيتو، والرئيس تيتو أرسل إلى الدول غير المنحازة وأرسل أيضاً إلى الدول الكبرى جميعاً، وجت له الردود وأخطرني بها وكان بيتعجب من بعض ردود الدول الكبرى زي أمريكا. المناقشة الأخيرة في الأمم المتحدة، زي ما قلت لكم أنا بأعتبر إن اللي وقع في بيروت في وجه وشرف وكرامة كل عربي حاكم أو محكوم. وإحنا منهم وأولهم ما بنخجل نقول هذا لأن لازم يكون لهذا نهاية.

          في الأمم المتحدة زي ما قلت لكم الدكتور الزيات طلب رسمياً إن العالم يسمع تقرير عن القضية من يوم قرار 242 لغاية النهاردة خمس سنين ونص، يسمع تقرير من ممثل السكرتير العام، وتحدد الأمم المتحدة موقفها من قراراتها وتحدد الأمم المتحدة موقفها من إسرائيل اللي بتتحدى العالم كله، بتتحدى الإرادة العالمية، بتتحدى قرارات الأمم المتحدة، بتتحدى قرارات مجلس الأمن وتهزأ بها. بتهزأ بكل شئ. كل ده بحماية ومساندة الولايات المتحدة الأمريكية. طلبنا إنه يجي الكلام ده كله يتحط قدام العالم، لأن كفاية بقى

<13>