إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، أمام اجتماع اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي ومجلس الشعب

مسؤولياته وخاصة وأننا في قيادة سياسية موحدة مني أنا وهو في البلدين علشان ننجز ما علينا من مهام تاريخية نحو شعوبنا.

          دا الوضع بالنسبة لليبيا. بيبقى في العمل العربي وفي الإمكانيات العربية، هذا الأمل المشرق اتحاد الجمهوريات. أنا حكيت لكم وباحكي كثير لأنها مكتوبة في معهد الدراسات بتاع إسرائيل، بتاع حيفا أو غيرها من الحاجات الرئيسية اللي إسرائيل بتضع عليها استراتيجيتها تفرق وتشتت الأمة العربية - طيب - في وسط غبار الهزيمة اللي حصل دا كله و الآلام والتمزق اللي جاري. تقوم ثلاث دول مصر وسورية وليبيا ويعملوا - لأول مرة - اتحاد، وهذا الاتحاد بيكونوا دولة اسمها اتحاد الجمهوريات، وينشأ المجلس الوزاري وينشأ مجلس للأمة. وأنا بأقول إنه فليكن ما بتعمله كل هذه الأجهزة عادي وأقل من العادي. إنما مجرد قيام واجتماع إرادة ثلاث دول لتكوين دولة واحدة وضرب الإستراتيجية الإسرائيلية في الصميم، إن إحنا لم ننس الهزيمة ولا الهزيمة ولا التمزق نسانا أهدافنا ونسانا إيماننا بوحدتنا. أنا باقول لو إن مفيش أبداً إلا هذا المعني دا يكفي فخراً لقيام هذا الاتحاد، ويكفي ضوء ويكفي لمعاناً لهذا العمل الرائع اللي تم. ولكن تم وماشي بخطوات وليدة، لكن خطوات ثابتة، وده المهم. أنا بيهمني هنا في هذه المرحلة إن لازم أقول لحضراتكم إن التنسيق بيننا وما بين سورية باعتبارنا من دول المواجهة تنسيق كامل نحن في قيادة واحدة وسياسياً ننسق كل شئ بثقة كاملة مطلقة، وأدعو الله إنه تكون علاقاتنا دي نموذج لما يجب أن تكون عليه العلاقات في المستقبل، لأنه أهم شئ هي الثقة. لما بتوجد الثقة في شئ بيبقى سهل وهين.

          النقطة الثانية وهي الإمكانيات العربية، اتكلمنا على وحدة العمل العربي، وقلنا رأينا فيها، وقلت لكم إنها فعلاً بالاتصالات الثنائية منذ أن اعتنقت هذا وطبقته، مثلاً هناك أمور كثيرة على أروع ما يكون تمت ليس المجال لذكرها الآن وهاييجي اليوم اللي نضع كل شئ أمام الأمة العربية لأنه مش من مصلحتنا إعلانه النهاردة. ثم - ليبيا وإضافتها إلى المعركة، الإضافة اللي عايزة تضيفها إلى المعركة، حكيت وقلت رأينا فيها. اتحاد الجمهوريات العربية وهو أيضاً إضافة بدليل زي ما قلت إن بيننا وبين سورية لأول مرة من وقت طويل ثقة كاملة مطلقة وبندخل المعركة ونحن شعب واحد وسياسة واحدة وقوات واحدة كل دي إضافات وكل ده ماشي وبيتنفذ من وقت ما توليت. ولكن فيه هناك في الوضع العربي زي ما قلت في القوى الذاتية المصرية في بعض السلبيات، لا بد فيه سلبيات. فيه سلبيات بالنسبة للمقاومة الفلسطينية مثلاً، وتصفيتها من الأردن، أو المشاكل اللي بتواجهها في لبنان. سلبيات في وجه العمل بتاعنا كله، بعض الخلافات اللي بتنشأ بين الدول العربية في مناطق مختلفة من أمتنا العربية أيضاً سلبيات، بتشكل سلبيات لأنه مايجبش النهاردة أبداً نفتح معارك فرعية علينا كعرب بيننا وبين بعض ونترك معركتنا الأساسية وعدونا الرئيسي. وما يجبشي أيضاً إن إحنا نضيق الخناق على المقاومة أو ندخل في معارك مع بعض الأنظمة أو ندخل في معارك مع المقاومة لأن ده إهدار لقوتنا. في النهاية المحصلة النهائية لقوتنا العربية في مواجهة عدونا الأصلي.

<19>