إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، أمام اجتماع اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي ومجلس الشعب

نرتفع جميعاً فوق كل الصراعات وفوق كل الخلافات لنذكر الخطر الواحد الذي يتهددنا جميعاً بغير تفرقة أو تمييز.

          تبقى نقطة واحدة وهي موقفنا من المقاومة، وباحب أسجله أيضاً أمام أمتنا العربية وأمام شعبنا وموقفنا من العمل الفدائي ينطلق من تأييد كامل غير محدود ولا مشروط لقوى المقاومة الفلسطينية. نحن نعتبر هذه القوى طلائع أمتنا العربية في معركتها القادمة. ونحن نقف معها في وجه كل من يحاول تصفيتها أو احتوائها تحت أي شكل ومهما يكن العذر.

          إن المذابح التي تعرضت لها المقاومة الفلسطينية حتى الآن خطيئة لن يغفرها الضمير العربي، ولسوف يسجل التاريخ بالخزي والأسى أن المقاومة الفلسطينية فقدت من أبطالها في صراعها مع الأنظمة العربية أضعاف ما فقدته في قتالها ضد العدو الصهيوني.

          بننتقل إلى النقطة الثالثة، أو المحور الثالث، أو العنصر الثالث، وهو الدعم السوفيتي. زي ما قلت بنقابل مخططات أعدائنا اللي ماشية من ساعة أغسطس سنة 1970 ووقف إطلاق النار وتكريسهم بقه لوقف إطلاق النار هذا علشان تموت القضية ونستسلم تلقائياً من غير ما يطلقوا ولا طلقة. بنواجههم بالقوى الذاتية المصرية، بالإمكانيات العربية، بالدعم السوفيتي سياسياً كان أو عسكرياً. الحقيقة علاقاتنا بالاتحاد السوفيتي تعرضت لمراحل كثيرة، أنا عاصرت عقلاتنا بالاتحاد السوفيتي من قبل وفاة عبد الناصر، وكنت مسؤول معاه عن العلاقات السوفيتية - المصرية بصفة خاصة. وسافرت موسكو أكثر من مرة في حياة عبد الناصر مبعوث برسائل وبتكليفات. وعقب وفاة عبد الناصر الله يرحمه. استأنفت ماكانتش العملية جديدة بالنسبة لي، فاستأنفت المرحلة التالية مع الاتحاد السوفيتي. كان أول لقاء ليه بالقادة السوفيت في 1 و2 مارس سنة 1971 بعد ما توليت بحوالي ستة شهور تقريباً أو أقل. وفي هذا الاجتماع زي ما قلت أنا قبل كده في اللجنة المركزية في الصيف الماضي. وزي ما قلت بعد ذلك في المحلة الكبرى في أول مايو الماضي، لو اننا جبنا محضر هذا الاجتماع 1 و2 مارس سنة 1971 منذ أكثر من سنتين وشوية لوجدنا كل ما نشكو منه في الفترة الماضية وإلى اليوم بالنسبة للقضية. أنا مابقلش هذا الكلام لأني أقصد إني أنبش ذكريات أو شئ، فأنا حريص على علاقتنا بالاتحاد السوفيتي. ليه؟ لأنه الصديق اللي واقف معانا أياً كانت هذه الدرجة في وقوفه، فهو الصديق اللي واقف معانا. يمكن إحنا بنحب أو نتمنى أن هذه الوقفة تكون بشكل وعود بيشوفها بشكل آخر، ولكن هو على كل الأحوال واقف معانا وجنبنا ولا يجب أن نفقده أبداً. ولكن أنا بقول لعل الذكرى تنفع المؤمنين.

          في اجتماع 1 و2 مارس 1971 حقيقة أنا كان تصويري إن إحنا حنواجه كل اللي واجهناه ده خلال بقية 1971 في ذلك الوقت و1972، وأدي إحنا في 1973. النهاردة بعد ذلك تذكروا حضراتكم إنه وقع ما وقع في مايو. وفي 15 مايو خرج الشعب علشان يعبر عن رأيه في مراكز القوى ويساند حركة التصحيح. وفي هذا الشهر وصل الرئيس بودجورني وعقدنا المعاهدة السوفيتية المصرية، وفي ذلك الوقت، والله أنا كان

<21>