إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، أمام اجتماع اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي ومجلس الشعب

ليه رأي يعني، أنا قلت إنه يعني يمكن يكون من الأفضل، قلت لبودجورني يمكن يكون من الأفضل إن إحنا نأجل عقد المعاهدة ليوليه بدل مايو، وخصوصاً وإن أنا استغربت ولغاية النهاردة برضه باستغرب يعني. أنا طلبت المعاهدة دي قبلها بسنتين وعبد الناصر طلبها قبلها بسنتين، وزي ما قلت لكم أنا كنت مشتغل في العلاقات السوفيتية في حياة عبد الناصر، أنا وهوه بس. فانا طلبت هذه المعاهدة بتفويض من عبد الناصر، وعبد الناصر طلبها أيضاً، فمحصلش موافقة عليها. لكن في مايو، في تلك السنة فوجئت بهذا الطلب. الحقيقة وأنا كنت باتصور إن يمكن نأجلها ليوليه وقت انعقاد المؤتمر القومي الجديد بتاعنا في 1971. ولكن تمت وأتممنا المعاهدة لسوء الحظ، يظهر كمان كان وقعت أحداث السودان بعد ذلك، وفي هذا إحنا بنحب إنه يكون. واضح إنه يعني الاتحاد السوفيتي عارف كويس إن إحنا لنا أهدافنا ولنا مبادئنا ولنا خطنا. لما وقعت أحداث السودان، حصل سوء تفاهم بيننا وبين الاتحاد السوفيتي. العملية دي عطلتنا بقه لغاية ما سافرت موسكو في أكتوبر 1971. يعني نقدر نقول إنه من مارس 1971 لأكتوبر 1971 كانت العلاقات معطلة بالكامل. في  أكتوبر 1971، رحت واتفقنا وحلينا المشكل، وكأي أصدقاء مع بعض حصل إن إحنا وصلنا إلى فهم وتفاهم ومشينا أمورنا، وحصل كان الاتفاق وأنا حكيت لكم عن هذه القصة ومش عايز أعود لها مرة أخرى لعل البعض يحاول إنه يصطاد في الماء العكر فيها بالنسبة لأعدائنا أو غيره. المهم وصلنا إلى الصيف الماضي، وكانت الوقفة اللي حصلت. بعد هذه الوقفة أستطيع أقول لكم إن ابتداء من يوليه 1972 لغاية فبراير 1973 يعني منذ كام شهر كانت علاقاتنا فعلاً في شبه تجميد بالكامل. برغم إن الدكتور عزيز زارهم في أكتوبر، زارهم مرتين، مرة في وقت القرارات في يوليه، وفي أكتوبر أيضاً زارهم مرة أخرى. إلا أنه ظلت العلاقات في شبه تجميد لغاية فبراير الماضي عند زيارة المستشار حافظ إسماعيل، ثم الفريق أول أحمد إسماعيل وزير الحربية. عندئذ بدأ انفتاح في العلاقات، ومن جانبنا إحنا في الحقيقة يعني إحنا كنا حريصين وهمه أيضاً للإنصاف حريصين إن إحنا نستعيد علاقاتنا بالكامل، ولكن زي ما قلت أنا برضه في الأول يمكن إحنا باعتبارنا أصحاب المشكلة قاعدين هنا لنا نظرة وتقدير وهمه باعتبارهم بعيد عن المشكلة شوية ولهم برضه ظروفهم ومصالحهم بيبصوا لها أيضاً بنظرة وبتقدير. اللي قدمه الاتحاد السوفيتي لنا مش هين أبداً. لا، واللي ينكره يبقه بينكر حقيقة ويبقه ناكر للجميل. السلاح اللي قدمه لنا خاصة في الأيام المظلمة السوداء سنة 1967 أيام ما كانت الطيارات والبواخر عاملة كوبري جوي بتنقل فيه وكوبري بحري بتنقل لنجدتنا علشان نقف على رجلينا، وكلنا نعرف إن 80 % من سلاحنا فقدناه في تلك المعركة، اللي ينكر هذا يبقه جاحد وناكر للجميل. ولكن هذه هي الحياة، كل منا له وجهة نظره، وجايز لا تتطابق في وقت من الأوقات زي ما شفنا، جايز إنه في سنة 1971 تقعد العلاقات مجمدة ست.. سبع أشهر من مارس لأكتوبر. السنة الماضية من يوليه لغاية فبراير عملية بتاعة ثمانية أشهر أو أكثر، بتحصل، ولكن كأصدقاء بنستطيع أن نخطي هذا. الرحلة الأخيرة اللي المستشار حافظ إسماعيل راح فيها إلى موسكو قابل فيها بريجينيف بعد زيارته للولايات المتحدة. كانت بهدف إن الحقيقة إحنا كنا قلقانين جداً من عملية الوفاق السوفيتي الأمريكي، وبيهمنا إن إحنا نعرف إيه الصورة وإيه العملية. وأستطيع أقول أن زيارة المستشار حافظ إسماعيل إلى موسكو كانت نتيجتها إن الرئيس  بريجينيف مع المستشار حافظ إسماعيل أكد خط الاتحاد السوفيتي في تأييدنا وفي الوقوف معانا في قضيتنا

<22>