إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، أمام اجتماع اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي ومجلس الشعب

العدل بيمشي، واللي بيمتنع بيمتنع. إحنا مش رايحين علشان نستجدي حل، إحنا رايحين عشان نضع الكل أمام مسؤليته وكل واحد يعلن موقفه بالتحديد.

          الخلاصة إيه. لا يارنج زي ما حكيت لكم قدر يحقق حاجة. لا اجتماع الدول الأربعة الكبار جه منه حاجة. مبادرة روجرز اتقلبت من انسحاب مع وقف إطلاق النار إلى تثبت وقف إطلاق النار وتثبيت احتلال إسرائيل مش انسحابها. ورقة يارنج اللي قدمها في 8 فبراير 71، امبارح أمريكا في ثورة لأنها مش عايزة يجي ذكرها خالص، وشئ غريب يوم يارنج ما عمل هذه الورقة وبعتها لإسرائيل ولنا وجاوبنا وردت إسرائيل بالنفي طلعت أمريكا رسمياً وقالت يارنج بيشتغل في حدود اختصاصه، وإحنا بنؤيده. النهاردة بتقول لك ذكر ورقة يارنج في أي كلمة في قرار حاتستخدم الفيتو. ما هو ويل للمغلوب. أمريكا خلاص متصورة إنه بوقف إطلاق النار جسد القضية انشل وفي سبيله إلى الموت المحقق. ووقف إطلاق النار موجود ومستمر وعليه بتضرب على الحديد وهو سخن علشان تكمل العملية كلها بالكامل. حتى المواقف اللي أيدتها من قبل بترجع تلغيها دلوقت بالكامل. أدي الموقف الأمريكي صراحة عشان الأمة العربية تبقى على بينة وعلشان شعبنا هنا يبقى عارف وواضحة له الصورة. مفيش حاجة نفعت أبداً.

          النهاردة وبصرف النظر عن النتيجة اللي حايصل إليها مجلس الأمن، لأنه زي ما قلت لكم سواء قرار تبناه مجلس الأمن مش حاتنفذه إسرائيل أو قرار استخدمت أمريكا الفيتو ضده وده المحتمل 90 %، خلاص واضح إنه خلاص انشل عمل مجلس الأمن. بصرف النظر عن أي شئ يصدر من مجلس الأمن لأن ده مش في حسابنا إنه هايحل الموقف الراهن. إيه اللي إحنا أمامه النهاردة. إحنا أمام دور أمريكا بكل ما فيه من تآمر.

          ناحية ثانية، قدام حلقة غريبة قوي، أمريكا علشان تكمل العملية بتقول إن وقف إطلاق النار سياستها والحفاظ عليه بأي ثمن هو سياستها رسمياً وجهاراً نهاراً، بتقول إيه بتقول على الأطراف إنها تتفاوض وإنه مفيش انسحاب قبل التفاوض. معنى الكلام ده أيه، طب ما هو لما أجي أتفاوض وهي محتلة الأرض حا تقول لي عايزة أرض، أقول لها لا، تقول طب أنا قاعدة على الأرض. اللغة غريبة، يعني لغة بتاع شغل زي النصب، عمليات النصب اللي بنقول عليها نصب أمريكاني هنا في بلدنا عملية نصب، مفاوضات، يقول لك مفاوضات، وبعدين حتى إذا قبل مبدأ المفاوضات وده مرفوض شكلاً وموضوعاً، ده حتى إذا قبل مبدأ المفاوضات، طب ما انت حاتقعد تقول له اتفضل روح يقول لك لا أنا عايز أرض. الله طب سيب أرضي الأول، يقول لك لا الاتفاق ما أسيبش الأرض قبل المفاوضات. طب بالمفاوضات أنا عايز أرضي، لا أنا قاعد زي ما أنا. حسبة نصب، عملية نصب، وإيه بدون شروط مسبقة. في أديس أبابا أنا شفت فالدهايم سكرتير عام الأمم المتحدة وكان بيتكلم وسألته قلت له هو احتلال الأرض مش شرط مسبق، إسرائيل بتقول عايزة مفاوضات بس بدون شروط مسبقة. طيب احتلال الأرض مش شرط مسبق. قال لي آه. قلت له طيب تطلع احتلال الأرض من المشكلة وترجع إسرائيل لحدود 5 يونيه ونروح الأمم المتحدة، كلنا نروح الأمم المتحدة بما فينا فلسطين تقعد

<9>