إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات في ذكرى وفاة الرئيس جمال عبد الناصر

          إقامة الوحدة مع ليبيا على أسلم وأصلب الأسس، كما تعلمون بدأنا أواخر شهر أغسطس البيان اللي أذعناه من ميت أبو الكوم بوضع الأسس للبناء الجديد، اليوم معنا في هذه القاعة أعضاء الجمعية التأسيسية من ليبيا الشقيقة، معاكم، مع إخوانهم أعضاء الجمعية التأسيسية من مصر. وزي ما اتقال أيضاً في انتظار أن يجتمعوا. وبيسعدني إني أخطركم أن الرئيس معمر موجود معانا في مصر اليوم، ولولا مرضه المفاجئ وهو يستعد فعلاً لحضور هذا الاجتماع معانا لكان جالس معنا الآن. ولكن سننتهز هذه الفرصة إن شاء الله لكي نصدر من القيادة السياسية الموحدة ما هو لازم لإقامة البناء على أسلم وأصلب الأسس.

          الهدف السادس، إيجاد أوسع قاعدة ممكنة للعمل العربي المنسق أو المشترك أو الموحد. أظن إن إحنا عايشينه من فترة، رحلاتي الأخيرة بعد اجتماعي بكم في هذه القاعة في 23 يوليه زي ما تعرفوا سافرت إلى السعودية وإلى قطر على الخليج وإلى سوريا، وبأنتهز هذه الفرصة وأتوجه للأخوة جميعاً في السعودية وفي قطر وفي سوريا الحبيبة بخالص الشكر لأن الرحلة كانت رحلة ناجحة والعمل والفهم العربي على أوعى وعلى أحسن ما يكون، أكثر من هذا بعد عودتي من مؤتمر عدم الانحياز في الجزائر انعقد هنا المؤتمر الثلاثي بيني وبين الرئيس حافظ الأسد والملك حسين، وأعدنا علاقاتنا مع الملك حسين، وكل هذا من أجل الهدف الكبير الذي نعمل جميعاً من أجله. زي ما بقول أهدافنا كلها ليست مجرد شعارات أو أهداف، وإنما كما أستعرض أمامكم أعمال من فترة مفتوحة، والعمل فيها والإنجاز فيها يتم وحالياً يتم فيها إنجاز وفي المستقبل إن شاء الله يكمل هذا الإنجاز.

          سابعاً: العمل في المجال الدولي والتأثير والاستفادة من موازين جديدة، وإحنا كلنا شفنا ما تم زي ما حكيت لكم في اجتماعنا السابق هنا في هذه القاعة في المؤتمر الأفريقي ثم في مجلس الأمن ثم في مؤتمر عدم الانحياز، وكلها علامات واضحة وانتصارات محققة، استخدام أمريكا للفيتو زي ما أنا قلت بأعتبره انتصار وأروع انتصار حصلنا عليه لأنه بيجدد المواقف تمام ولكن قبل ما أسيب هذه النقطة أنا دهشت من اجتماع المستر كيسنجر وزير خارجية أمريكا الجديد الأخير لأنه بيقول أنه يريد أن يسمع وجهة النظر المصرية، وبيتكلم كلام طيب وكلام معسول، وأنا أريد أن أفجر أمام حضراتكم وأمام شعبنا كله أن المستر كيسنجر يعرف وجهة نظرنا تماماً وبالتفصيل زي ما قلت لحضراتكم قبل كده التقى به المستشار حافظ إسماعيل ووجهة نظرنا واضحة وبالتفصيل لدى المستر كيسنجر، ولكن الأمر الصعب هو أن أمريكا لازالت تحت الضغط الصهيوني، المنظار اللي مركباه أمريكا على عينيها منظار صهيوني كامل مغلق على أي شئ إلا ما تريده إسرائيل. إحنا لا نقبل هذا، قالوا نحرك القضية بفتح قناة السويس وانسحاب إسرائيل لمرحلة داخل سيناء. وده كفيل بتحريك القضية. وردينا عليهم قلنا لهم إن ده فخ لا يقع فيه طفل، القضية ليست فتح قناة السويس أو غلقها أبداً، القضية قضية تحرير الأرض، قضية العدوان، قضية فلسطين، قضية حقوقنا، مش فتح قناة السويس أو قفلها. ومع ذلك أنا قلت لهم بصريح العبارة لما نحب نفتح قناة السويس أنا في غير حاجة إني أستأذن إسرائيل أو

<7>