(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، رئيس الجمهورية العربية المتحدة، في لقائه مع أساتذة الجامعات، 8 يناير 1971
المصدر: "مجموعة خطب وأحاديث الرئيس محمد أنور السادات، في الفترة من سبتمبر 1970 إلى ديسمبر 1971، الهيئة العامة للاستعلامات، ص91-109"    

        لنا طلبات.. وناس كتير لها طلبات و لها آمال.. جاية اللحظة اللى كل طلباتنا تتحقق وكل آمالنا باذن الله تتحقق.. جاية بأقرب مما يتصوره أى انسان.

        كانت عندى البعثة السوفيتية اللى بتنقب عن البترول فى سيوة ولو الانسان ترك لنفسه الخيال لوجد شىء مذهل حقيقة بعد هذا العسر وفقدنا لجمال عبد الناصر والاحزان والآلام، لازم ييجى اليسر ان شاء الله.

الضغوط  لم تغير خطنا

        احنا اقتصاديا مستحملين لكن مش مفلسين.. وفيه آمال عريضة أكبر من كل ما نحلم به.. وسياسيا واقفين على رجلينا.. الضغوط  لم تنجح فى التأثير علينا.. والضغوط لم تغير من خطنا ولا زلنا نحن قضاة مصيرنا.. لن يشكل لهذا البلد سياسته الا ابناؤه هنا من داخله.

        التحول الاشتراكى ماشى فى طريقه وأبناءنا بياخدوا فرص متكافئة.. الخط السياسى بتاعنا بيتدعم بل أكثر من هذا سوريا وليبيا والسودان بتتكلم فى تحقيق حلم الامة العربية.

        سياسيا ما ضعفناش بالعكس بقيام ثورة السودان وثورة ليبيا واضح تماما لكل انسان عنده ذرة تفكير أن الأمة العربية لا يمكن أن تموت.

        سياسيا خرجنا أقوياء.. اقتصاديا أقوياء.. عسكريا بعد 3 سنوات ونصف كنا حطام وبنينا قواتنا المسلحة والله  يرحمه الرئيس جمال عبد الناصر أفنى عمره وكل ذرة فى كيانه، كان يعمل 24 ساعة حتى يعدل الميزان ويغير الوضع كله.

        اليوم عندنا قوة لا يستهان بها.. جميع أساليب الحرب الحديثة بيستوعبها اولادنا الى الحرب الالكترونية.. لا نملك ان نتخلف ابدا أو أن نقف والعالم يمشى.

        خرجنا من المعارك السياسية والاقتصادية والعسكرية أقوياء، خرجنا من المعركة أقوياء.. بنقول للامريكان طيب أنتم بنيتم كلامكم على أننا مش أقوياء ازاى ؟ عاوزينا نرجع الى منطقة النفوذ الغربية مرة أخرى.. وواضح من شهرين أن اسرائيل لها

<12>