(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، رئيس الجمهورية العربية المتحدة، في لقائه مع أساتذة الجامعات، 8 يناير 1971
المصدر: "مجموعة خطب وأحاديث الرئيس محمد أنور السادات، في الفترة من سبتمبر 1970 إلى ديسمبر 1971، الهيئة العامة للاستعلامات، ص91-109"

أهداف كلنا عارفينها وأمريكا أيضا. واضح أن لها أهداف في المنطقة.. بتحافظ على مصالحها وأوضاع معينة.

         عايزة تزيل كل النظم اللى فيها معنى التحرر وفيها خروج على النظام المألوف في الغرب.

موقف القوى المؤثرة

         طيب لو جينا للقوى المؤثرة فى الموقف علشان نتابع بحثنا.. نلاقى أولا موقف اسرائيل وأنا شرحته واضح.. اصرار على التوسع وتحقيق حلم الصهيونية وهو دولة اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات.

         موقف أمريكا أنا شرحته وبتقوله اسرائيل كل يوم.. امريكا تقول جزء: إن احنا بندى السلاح لان سيل السلاح جاى على العرب من روسيا. أما رئيس وزراء اسرائيل والوزراء فاحنا بنشكرهم لانهم بيوضحوا لنا خط أمريكا وبيقولوا احنا خط الدفاع الاول لامريكا.. احنا بنحارب معركة أمريكا فى المنطقة.

         حدث شىء غريب لاول مرة يحدث ان اسرائيل تاخد احتياجاتها من ميزانية وزارة الدفاع  الامريكية  يعنى هي جزء من الولايات المتحدة.

         بييجوا يصرحوا ورئيسة الوزراء تصرح ان امريكا قالت لهم اوعوا تسيبوا الارض المحتلة الا لما تعملوا صلح  تعاقدى مع العرب يعنى يقعدوا على الترابيزة ويفرضوا الصلح.

         لما جه وزير الصحة الامريكى فى جنازة الرئيس جمال عبد الناصر.. وبعد ما تناقشنا ساعة قال إن اسرائيل واخده الارض كرهن حتى تعقد الصلح.. وأنا قلت له إن عمليات الرهن دى ما نقبلهاش في بلدنا وبنعتبرها أخلاق مش كويسة.

         اسرائيل بتعيش على عمليات الطلب والدفع والتأييد العسكرى والسياسى والاقتصادى الامريكى.. اسرائيل عايشة على المعونات من الخارج.. حوالى 500 مليون جنيه استرليني سنويا من برة .. أمريكا بتديها كل شىء .. وده موقف اسرائيل.. وده موقف أمريكا.

<13>