إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، رئيس الجمهورية العربية المتحدة، في لقائه مع أساتذة الجامعات، 8 يناير 1971
المصدر: "مجموعة خطب وأحاديث الرئيس محمد أنور السادات، في الفترة من سبتمبر 1970 إلى ديسمبر 1971، الهيئة العامة للاستعلامات، ص91-109"

وكما قلت لكم إن قدرة الحرب الالكترونية الآن فى المعركة أصبحت الآن مصيرية. فهل تعطينى أمريكا أسلحة الحرب الالكترونية أو تعلمنى التكنولوجيا ؟ احنا عارفين انها حاتقول روحو اتفقوا مع اسرائيل ونحن لن نتفق مع اسرائيل ولن نقبل أن نكون خط دفاعى أمامى لأمريكا ولا لغير امريكا.

         أهم شىء فى الدعم السوفيتى أنه مكننا من أن نقطع أشواط التخلف الرهيب حتى لا نظل أمة متخلفة وحتى لا يفرضوا علينا ما يشاءون من شروط.

         فى عام 1965، لما أمريكا أوقفت معونتها فجأة. وكنا بنشترى بها القمح وأصبحت نص مصانعنا مهددة، وكان من المفروض أن نوقف خطة التنمية ونشترى القمح ووقعنا فى مأزق والعملة الصعبة كنا بنشترى بها المواد الخام لتشغيل المصانع، وسافر الرئيس جمال عبد الناصر فى ديسمبر سنة 1965، الى موسكو وشرح للسوفييت موقفنا كأصدقاء ولم يطلب منهم شىء، وفى الكرملين وفى جلسة رسمية مسجلة شرح  كوسجين وضع الاتحاد السوفيتي.

         لم يطلبوا قاعدة ولم يطلبوا شىء اطلاقا منا. كنا فى سنة 1967 حطاما بعد المعركة فعوضونا عن جميع اسلحتنا واكثر، وأخذناها على أقساط  يبدأ تسديدها بعد فترات طويلة.

         ثم طلبنا منهم الخبراء فوافقوا ولازم كنا نجيب خبراء عشان نستعمل السلاح كويس. وفى نوفمبر عام 1967 بدأ  توريد السلاح  فورا.

         وعاوز أقول إن ضرب مصنع أبو زعبل اعتبره الرئيس جمال عبد الناصر مرحلة تصعيد خطيرة بعد ما ضربوا الخط الأول والخط الثانى، وكان مفروض ان خسائر أبو زعبل تكون كبيرة كانت حاتكون 800 قتيل بدل 80 ولكنهم اتأخروا فى الضرب خمس دقائق وده انقذ القطار اللى كان  يقل عمال الوردية الجديدة.

         ثم كانت زيارة الرئيس السرية  فى 22  يناير للاتحاد السوفييتى والتى اتفق فيها الرئيس على الصواريخ  التى تحمى عمق الجمهورية، حفاظا على الجبهة الداخلية.

         الاتحاد السوفيتى وقف معانا وأرسلوا لنا سام 3.

<15>