(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، رئيس الجمهورية العربية المتحدة، في لقائه مع أساتذة الجامعات، 8 يناير 1971
المصدر: "مجموعة خطب وأحاديث الرئيس محمد أنور السادات، في الفترة من سبتمبر 1970 إلى ديسمبر 1971، الهيئة العامة للاستعلامات، ص91-109"    

         وأنا قلت لبتاع التليفزيون الامريكى إسرائيل خايفة على أمنها طيب ما تجيب حد من الدول الاربعة الكبرى تحمي حدودها فقال لى روسيا مش حاتوافق. فقلت له دلوقت حاتوافق. بعد سام 3  بدأوا يقولوا الاحتلال الروسى.. وأصحاب المصالح بقوا خايفين على الشعب المصرى قوى، طيب والقنابل اللى كانت تسقط على الشعب العربى، ماكانوش خايفين عليه؟ وأنا قلت قبل كده إن روزفلت وتشرشل كانوا بيهرولوا على ستالين فى روسيا لمساعدتهم ضد هتلر. يعنى المساعدة لهم حلال ولما نستعين بهم يبقى حرام.. السوفيت وقفوا. معانا فى معركة العمق حتى توقفت هذه الغارات فى نوفمبر بعد ما اخذت مواقع الصواريخ اماكنها.

         كان واضحا اننا نواجه حرب الكترونية واولادنا فى الطيران والدفاع الجوى لمسوا عمليات التشويش واعاقة عمليات اللاسلكى والرادار.

         والسوفييت جابوا الاجهزة الالكترونية واولادنا اتمرنوا عليها تماما واصبحت الاسلحة الالكترونية من ضمن فروع اسلحة القوات المسلحة عندنا النهاردة ولست فى حاجة أن أتحدث عن مساندة الاتحاد السوفييتى لنا من الناحية السياسية، الاتحاد السوفيتى لا يتخذ أى موقف سياسى الا بعد الرجوع الينا وما نوافق عليه  يوافق عليه وما نرفضه يرفضه. وكان  آخر اجتماع  للاخ على صبرى فى موسكو وكل شىء ماشي على هذا الاتفاق.. طيب احنا بنعطى ايه للاتحاد السوفيتي وماذا يطلب منا ؟

         قالوا كوسيجين لما جه يعزى فى وفاة الرئيس جمال عبد الناصر طلب .. وطلب .. و.. كوسيجين جه وكان جميع أعضاء اللجنة التنفيذية العليا قاعدين فى الاجتماع واتكلم كوسيجين امامهم وقال الآتي: اننا نؤيدكم لانكم تحافظون على خط جمال عبد الناصر.. الكلام ده تاريخ ولا نملك أن نقول غير ذلك. ولم نتعود فى بلدنا أن نتعامل بغير هذا. فى سنة 1952 ارادتنا تحررت ولسنا على استعداد لبيعها ابدا والا كان أسهل لنا نقعد مرتاحين ولا لزوم لهذه المعارك وزى الامريكان ما قالوا لنا احنا نفتح  لكم السمن والعسل.

         وبالنسبة لمواقف الدول الاخرى، فرنسا زى ما انتم عارفين من وقت ديجول وبعد ما حدث فى مطار بيروت، وبعد ما جت حكومة بومبيدو، موقفهم مبني على الفهم

<16>