إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، رئيس الجمهورية العربية المتحدة، في لقائه مع أساتذة الجامعات، 8 يناير 1971
المصدر: "مجموعة خطب وأحاديث الرئيس محمد أنور السادات، في الفترة من سبتمبر 1970 إلى ديسمبر 1971، الهيئة العامة للاستعلامات، ص91-109"  

         كلنا فاكرين هذا.. أمريكا تدخلت بكل قوتها وبكل أموالها وبكل ما تستطيعه من نفوذ، وبذلت المستحيل حتى خلت قرار وقف اطلاق النار يصدر بدون النص على الانسحاب.

        وفى نوفمبر سنة 1967، جاء قرار مجلس الامن اللى وضعته بريطانيا واللى قبلته جميع الاعضاء فى مجلس الأمن، واللى تعهدت امريكا رسميا بأن تقف خلف هذا القرار وتنفيذه لحل القضية.

        وجاء يارنج وقعد سنة ونص رايح جاى بين هنا وقبرص والقدس والاردن، وكان واضح انه محكوم على مهمته بالفشل.. كان مفيش فايدة لان اسرائيل تعتبرانها كسبت خطوة من الحلم الكبير لتحقيق الهدف الأكبر.. وانها فى وسط الهزيمة والآلام. والحطام تستطيع أن تضعنا أمام الامر الواقع وتبتلع ما تبتلعه وتفرض ما تريد أن تفرضه من شروط علينا احنا العرب.

منطق غريب..

        والشيء  الغريب انه فى آخر مؤتمر صحفى لنيكسون من 4 ايام، بيقول إنه لولا أن السوفييت مدوا العرب بالاسلحة ولو أنهم كانوا متفاهمين شوية معانا لأمكن حل قضية الشرق الاوسط، وأن أمريكا تمد اسرائيل بالسلاح، لأن فيه سيل من السلاح رايح من روسيا لمصر.. وان امريكا لازم تحافظ على ميزان القوى فى الشرق الاوسط.

        هذا الأمر أمر مؤسف حقيقى.. فاسرائيل التى خرجت منتصرة بسلاحها كله غير السلاح اللى كسبته منا تبقى محتاجة الى سلاح جديد..

        احنا اللى فقدنا كل شيء .. وفى 9  و 10 يونية كنا قد فقدنا كل ما نملكه ومكانش فيه عندنا غير 5000 بندقية زى ما قال الرئيس جمال عبد الناصر الله يرحمه وعشان نعيد قواتنا العسكرية نبقى بنغير موازين القوى.. واسرائيل بما لديها مضافا اليه ما غنمته وما ترسله اليها أمريكا يبقى فيه خوف عليها من اختلال ميزان القوى .. وده اللى بيخلى امريكا تحافظ عليها !!

<8>