إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



فقرات رئيسية من حيث صحافي خاص للرئيس أنور السادات، حول بعض القضايا الراهنة، 15 و 22 / 8 / 1975
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1975، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 11، ص 334 - 344"

حديث صحافي خاص للرئيس أنور السادات، رئيس جمهورية
مصر العربية، حول بعض القضايا الراهنة. [مقتطفات]

 

(الحوادث، العددان 979 و980،
بيروت، 15 و22 / 8 / 1975،
ص 20 و18)

       س - يبدو انك مرتاح. فالمعلومات الواردة من اسرائيل تقول ان الاقتراحات المصرية الاخيرة من اجل انسحاب جديد في سيناء ستسهل الوصول الى اتفاق. اين وصلت المفاوضات بالضبط، يا سيادة الرئيس؟

       ج - اذا كان هناك موقفا جديد، او فهم جديد، فهو من جانب اسرائيل. موقفنا نحن لم يتغير، ومطاليبنا محددة منذ مهمة كيسنجر التي فشلت في مارس (آذار) الماضي، وهي الممرات والبترول. التعنت الإسرائيلي الذي كان في مارس [آذار] هو الذي تغير. وعندما يقرأ البعض في العالم العربي ان هناك مقترحات تروح وتجيء، يظن ان هناك عملية تتم في الخفاء والحقيقة، ان مطاليبنا التي حددناها منذ البدء لا تزال هي نفسها، الممرات والبترول.

       س - ما الفائدة من الممرات، كمواقع استراتيجية، اذا انسحبت منها اسرائيل وسلمتها لقوات الطوارئ؟

       ج - لقوات الأمم المتحدة.

       س - لقوات الأمم المتحدة. اسرائيل ستبقى بالقرب من الممرات، اي ان في استطاعتها العودة اليها بمجرد عودة التوتر الى المنطقة، بالإضافة الى ان الرادارات ومحطة التشويش ستكون تحت الإدارة الأميركية. هل تعتقد، يا سيادة الرئيس، ان كل هذا الجهد الذي بذل، والأموال الطائلة التي دفعتها اميركا لإسرائيل مقابل هذا الانسحاب الجزئي، والشروط التي اخذتها اسرائيل من مصر، كالتعهد بالتمديد لقوات الطوارئ سنة بعد اخرى، هل مثل هذا الانجاز يستحق ان نعتبره انتصارا؟

       ج - نقطة البدء في تقييم هذه العملية هي الرد على السؤال التالي: هل هناك امكانية لحل القضية عسكريا، اي بالقوة العسكرية؟ لقد ثبت بمد انتصار اسرائيل الخرافي عام 1967، انها لم تستطع ان تفرض شروطها. ولم نستطع نحن، بعد حرب اكتوبر [تشرين الاول]، ان نفرض شروطنا ايضا. القوى الكبرى منعتنا، ووقفت في وجهنا، ولم تترك لنا حرية الخيار. اذا انطلقنا من هذه الحقيقة، فلا نجد امامنا غير البحث عن الممكن. تقول ان اسرائيل ستسلم الممرات لقوات الأمم المتحدة، وانا اقول لك: هل اسرائيل خارج الممرات هي اسرائيل داخل الممرات؟ اما محطة الإنذار، فستكون لي انا ايضا محطة انذار. ومن هنا، يجب ان تفهم

<1>