(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، أمام أمناء الاتحاد الاشتراكي العربي، بمناسبة اجتماعهم الأول بعد الانتخابات، 15/9/ 1975
المصدر: "قال الرئيس السادات، الجزء الخامس 1975، السكرتارية الصحفية لرئيس الجمهورية، ط 1982، ص 276 - 286"

سامعنى دلوقتى ياسر عرفات قلت له يا ياسر قدام الرئيس بومدين قلت له يا ياسر لما حد يحب يهاجم مصر بلاش ياخد يافطة فلسطين ويعلقها فى القضية الفلسطينية سيبوه يهاجمنى منى له بلاش ياخدوكم انتوا قدام ابومدين هذا الكلام وبالعربى الفصيح قلت له اذا كان الاتحاد السوفيتى عايز يهاجمنى بلاش تخليه يعلق يافطة فلسطين يا ياسر واذا كانت سوريا عايزة تهاجمنا بلاش تخليها تعلق يافطة فلسطين ادى اللى بقول عليه ان احنا مستعدين هنا فى الزوايا دى مستعدين نتحمل مرة اخرى لممثلى الشعب الفلسطينى تسرعهم واستجابتهم بأه مش انخداعهم لا دى استجابة لأنهم عارفين. عارفين اتقال لهم بعد ذلك ادى بنود الاتفاقية اللى توصلت اليها مصر مع امريكا وادى البنود السرية فيها وادى البنود العلنية فى مارس الماضى وفوجئوا هم والعالم كله ان مصر بتقول لا ومافيش لا اتفاقية ولا بنود سرية ولا بنود علنية مايخدوش موعظة من الكلام ده اللى بيجرى وهنا بدأت استخدام يافطة فلسطين وكلنا عارفين العالم العربى كله وكلنا عارفين ان اسم فلسطين حساس عند كل عربى قضية بيعتبرها كل عربى قضيته واحنا جميعا بنفنى عشانها.. الشعب دا هنا جاع واتعرى وبعد ما كان من أغنى بل اغنى الشعوب العربية بأه افقرها عشان قضية فلسطين ولا زعلش ولا عملش تسوية منفردة زى ما بيقال لهم من الاتحاد السوفيتى او من سوريا وانا قلت قبل كده كلمة التسوية المنفردة كلمة مستوردة لأنه دى حصل ان قالها لى جروميكو فى القناطر قلت له ولمدة ساعة كان نقاش.. قلت له انا اسف انا أرفض هذا الكلام رفضا باتا.. انا عارف واجبى العربى ومصر عارفة مسئوليتها العربية وجه حزب البعث دخل اليافطة الفلسطينية من مارس الماضى بيان كان لسه كيسنجر ماجاش لسه ماوصلشى ام قبل ما ييجى بيان وانه حنقايض قطعة من الأرض بقطعة من المبادىء ماردتش عليهم وقلت لهم اسف مابقابلش حد تجينى اللجنة المركزية بحالها عشان اناقشها.. انا مش خايف من حاجة وجه كيسنجر وطبعا ماحصلش الحوار بينه وبين الفلسطينيين لأن قبل ما ييجى بعشر ايام طالع فى البيان انا وهو.. طيب هو انا مالى، معركتهم مع أمريكا وبيشتموا ودى عملية بتبيع وتشترى عند الاتحاد السوفيتى لكن انا ماشفتش بالتجارة دى لا أنا اللى بيعمل صح بقول له صح واللى بيعمل غلط امريكا والاتحاد السوفيتى.. طبعا ماحصلش الحوار اللى احنا كنا متفقين عليه ليه ؟ لأن دول رافضين من الأول خالص.. يوم ما وصل هنا وبيشتغل فى الاتفاقية اللى فشلت واللى مصر قالت لا فيها عملوا حكاية الفندق اللى حصل فى اسرائيل باحكيها دى لأول مرة بعتوا ناس على فندق هناك فى اسرائيل فدائيين واقتحموا طيب دى عملية فدائية بتحصل كل يوم.. لكن الدور دا ادوهم قوارب مكتوب عليها بورسعيد ومصر واحنا جايين من بورسعيد واحنا جايين من مصر علشان كيسنجر وهو عندى اسرائيل تقول له طيب وانت بتشتغل ازاى على فك ارتباط ثانى ولا حاجة ومصر بعتت لنا الجماعة دول وبتاع واحد سمعنى منكم اتكلمت عنها الا النهارده ما اتكلمتش عنها ايضا اعتبرت ان دى حادثة من الحوادث اللى تفوت بس اسرائيل بقه كانت اشطر منهم ليه لأنها لقت امكانية انها تحدث بلبلة وسط الأمة العربية قامت تفننت وطلبت انهاء حالة الحرب الكلام ده من ايام نيكسون ما كان موجود هو وكيسنجر هنا فى جنيف 74 وراحوا اسرائيل للاتفاق على ان انهاء حالة الحرب ده امر لا يجوز مناقشته اطلاقا وكان تفسيرى له ولا يزال ان انهاء حالة الحرب معناه انى بقول لاسرائيل اتفضلى احتلى ارض، اقعدى خليكى قاعدة براحة واعلنتها وقلتها على لسانى وطلعت فى الأمة العربية ولكن ايه هى المسألة التهريج والصوت العالى والمظاهرات ويروحوا السفارة بتاعتنا فى دمشق ويخشوا يكسروها ما أنا اكسر لهم سفارتهم هنا بس احنا ما نلجأش لهذه الأساليب الغوغائية الشوارعية احنا بنفكر بعقلنا وبنحترم قضيتنا وبنحترم تفكيرنا وباحترام الناس اللى وقفوا معنا فى 6 اكتوبر انما كان اللى حصل منهم بقه بعد ذلك مستعدين نفضل واقفين معاهم باستمرار هو صعب انى انا ابعت اكسرها مش صعب ابدا والمظاهرة معروفة اللى اتعملت فى دمشق وتحت سمع وبصر الأمن ومين اللى عمل المظاهرة معروف.. أدى تاريخ دخول فلسطين ويافطة فلسطين حينما قلنا لا فى الاتفاق الأول لأن اسرائيل طبعا لقت ان الدنيا جاهزة انها تفرتك العالم العربى تعنتت جالى كيسنجر قلت له أسف انتهى الموضوع وفشل الاتفاق الأول، وقابلت الرئيس فورد فى سالزبورج وقبل ما اقابله لو تذكروا انا زرت الكويت والعراق والأردن وسوريا وفى سوريا اجتمعت بالرئيس الأسد اكثر من 3 ساعات وقلت له انا حاقابل فورد وفورد عايز  محاولة اخرى لفض اشتباك على الجبهتين.. اخطرته بهذا وانه اذا كان فض اشتباك فانا موافق على هذا وانا ما عندى مانع ابدا وانتهينا على هذا وبمنتهى الوضوح رجعنا من بعد فورد جه كيسنجر ابتدت المسرحية تدور الدور ده بقه.

         فى الثلاث مسرحيات اللى فاتت كان حزب البعث متصدر المرة دى دفع  الفلسطينيين يتصدوا وهو واقف ساكت أو بيشتغل من تحت والفلسطينيين هما اللى يكتبوا له وهما اللى ينشروا له البيانات وقضية فلسطين راحت ومصر خرجت من المعركة. الاتحاد السوفيتى رفض يحضر التوقيع احنا رحنا جنيف عشان الاتحاد السوفيتى بجد رحنا عشان خاطر الاتحاد السوفيتى انا كان ممكن اوقع الاتفاقية هنا فى الأرض اللى بتاع الأمم المتحدة اللى بين القوتين على أرضى فى سيناء هنا كان ممكن اوقعها زى الكيلو101 انما رحنا جنيف عشان الاتحاد السوفيتى الحقيقة قام هو الاتحاد السوفيتى بيتنمر زق سوريا وسوريا زقت اليافطة فلسطين.. وان ده اتفاق فيه هزيمة للقضية العربية واتفاق سياسى والاتفاق موجود وواضح وانا فى غير حاجة انى ادافع عنه لان انا عمرى ما احط نفسى فى موقف الدفاع ابدا.. واضحة وبنشتغل فى النور وما بتكلمش للحزب بلسان واطلع للأمة العربية بلسان واقول للفلسطينيين بلسان لا انا لسانى واحد مع الأمريكان مع الروس مع العرب مع كل انسان لهجتنا واحدة لسانا واحد سياستنا معلنة مش مخفية يروح يطلع فى البرقية اللى قرأتها لكم الدور اللى فات انه السفير السوفيتى رايح يقابل وزير خارجية سوريا ويقول ان روسيا رفضت وحترفض الذهاب للتوقيع ويقوم يتبادل معاه الوثائق وزير خارجية سوريا ويقول له طيب اتفضل ادى قرارات القيادة القومية والقطرية اللى بترفض هذه الاتفاقية مسرحية متفق عليها يعنى واحنا عارفين من الأول قلت لياسر عرفات يا ياسر ادام بومدين ما يروحش لك السفير السوفيتى ويقول لك بنود سرية وبنود علنية ايه واديك شفت لا سرى ولا علنى

<8>