إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، في مقر الاتحاد الاشتراكي العربي، في الذكرى الخامسة لوفاة الرئيس جمال عبد الناصر،  28/9/1975
المصدر: "قال الرئيس السادات، الجزء الخامس 1975، السكرتارية الصحفية لرئيس الجمهورية، ط 1982، ص 288 - 307"

         عدم الانحياز كان جاى فى سبتمبر وفعلا رحته كان قبل المعركة وجهزت للمعركة.

         ده تجهيز كامل فى الداخل هنا.. اسماعيل من مارس الله يرحمه كانت الخطة كاملة بالكامل وبدأ التدريب الشاق لكل وحداتنا على كل المهام القتالية بتاعتها.

         قعدت مستنى ييجى لى انتروبوف .. أسبوع.. أسبوعين.. ثلاثة.. أربعة.. خمسة.. السفير السوفيتى جه وقلنا انه احنا مثلا الراجل تعبان.. أو عيان أو فيه حاجة وبعثت ندهت السفير السوفيتى بعد شهر وشوية قلت له تعالى.. ده الطلب ده عاجل وقايل لك انه عاجل.. وده موضوع بيخص وضع انتم حلفاؤنا وأصدقاؤنا.. عايز أقول لكم أحساسي ايه، ونتفاهم نواجه الموقف ده ازاى.. حاضر أبعت.. راح.. ما فيه ولا مجيب شهرين.. رحت ناده له بعد الشهرين، قلت له ما جالكش حاجه عن اندروبوف هاييجى قال لى لا والله ما جاش.. قلت له طيب الغى.. فبعث للقادة السوفيت وقول لهم أنا بلغى هذا الطلب.. وأنا نسيت نفسي.. ليه؟

         لأني بأكلم دولة عظمى.. وباقول ابعتوا لى حد.. أنا فاهم انى بأكلم اصدقاء بأه انتم لو بعتوا وقولتو لى ابعت أى انسان.. ده انتم.. أربع مرات أروح أزوركم فى الاتحاد السوفيتى فى أقل من سنة.. وأنا رئيس مصر.. وأنا بابعت وفاهم ان أنا صديق.. وانكم حلفاء.. لا.. أنا نسيت نفسى يظهر ونسيت أنكم دولة كبرى.. وانتم دولة كبرى.. أه .. أنا أسف.. ابعت للقادة السوفيت قول لهم الغو الطلب مش عايز حاجة.. جينا 5 يونيو.. كل ده ماشى خطة خلاص.. التدريب عليها ماشي.

         رحت حضرت فى القيادة العامة.. تختة الرمل.. ميدان المعركة فى تختة رمل قد عرض الطرابيزة ده كده والطول ييجى عشرة متر.. محطوط عليها كل شيء.. فى سيناء للى هايخشوا عليها قواتنا حسب الأصول العسكرية.. وقاموا القادة كل واحد شرح لى المهمة بتاعتو وهيقدم منين ويطلع فين وكذا كل حاجة ماشية على أحسن ما فى العلم العسكرى وأحدث ما في العالم العسكرى يوم 5 يونيو زى عادتى طلعت أمر على القوات المسلحة الجماعة لما اسماعيل عقد الصفقة معاهم فى فبراير خدوا فبراير ومارس وابريل بعتوا جزء واحتجزوا الجزء الباقى على ما يروح بريجنيف يزور أمريكا فى مايو لأن.. كان المرة دى بريجنيف هو اللى رايح الولايات المتحدة.. حجزوا جزء على التقليد إياه حجزوه وأنا عارف انه ما فيش فايدة إلا بعد الزيارة.. سكت.. يوم 5 يونيو.. طلعت أمر على القوات المسلحة زى عادتى كل سنة كنت في 5 يونيو بأمر على القوات المسلحة وعلى الجبهة وعلى الخط.. وكانت الحقيقة 5 يونيو 73 دى فرصة عشان أدى الأوامر النهائية للقادة.. لأن الخطة زى ما قلت لكم اكتملت نهائيا.. تماما وصدقت عليها لاسماعيل.. يوم 5 يونيو وأنا فى مطار القطامية.. أول رحلة بتاعتى وأنا طالع.. جامع الطيارين وقاعدين فى ملجأ من بتاع الطيارات وبأكلم الطيارين على الموقف وباشرح لهم وبأديهم يعنى- توجيه من بعيد علشان يكونوا جاهزين.. لكن القادة كنت باتكلم معاهم بوضوح كامل.. وعشان ما تتسربش حاجة وشرحت لهم الموقف السياسي والموقف العسكري.. وكذا.... وكذا.. وأشعرتهم ان احنا ها نتحرك السنة دى.. أنا قاعد فى مطار القطامية باتكلم معاهم.. والا ييجى تليفون مستعجل فأنا كل أثناء الحديث بتاعى مع الطيارين قلت للمشير اسماعيل قلت له رد على التليفون وشوف ايه.. جولى قالوا لى انت مطلوب.. كملت أنا مع الطيارين وقلت له شوف ايه قال السفير السوفيتى عنده رسالة عاجلة عايز يبلغها لك.. قلت له خدها منه.. كلمة وخدها منه.. لأن أنا ها أكمل مع الطيارين وها أطلع أكمل على الخط.. خذ الرسالة منه ولاما يرجع.. الدنيا ماراحتشى يعنى.

         راح إسماعيل الله يرحمه أخذت منه الرسالة

         الرسالة.. قال له والله أنا كنت عايز الميعاد عاجل جدا ليه.. لأن الاتحاد السوفيتى قرر انه يبعث رئيس الاتحاد السوفيتى بودجورنى للزيارة هنا.. ويعنى خبر عظيم جدا وشيء يعنى مهم جدا خطير.. لأن دى بادرة كبيرة جدا من الاتحاد السوفيتى ناحيتكم.. وأيه رأيكم فى 11 يونية.. ييجى يزوركم.. جالى اسماعيل.. خلصت مع الطيارين طلعنا فى السكة.. قال لى الرسالة هى كيت .. وكيت.. وكيت.

         بدجورنى قبل كده صرح وهو فى زيارة لتركيا.. هاجم العرب والقوات المسلحة العربية.. وطلع الكلام فى مجلة أمريكية ومانفاهش الاتحاد السوفيتى.. وبيتكلم عنا بأسوأ ما يكون الكلام.. وده اللى جالى عقد معايا المعاهدة.. وكلامه اللى قاله لى أربعة أيام ما حصلش.. بل حصل السلسلة اللى جرت وسمعتوها دى كلها.. قلت لاسماعيل رد عليهم وقول لهم.. أنا أسف احنا مشغولين فى الفترة دى.. كملت الرحلة بتاعتى ورجعت.. ضافها دى الاتحاد السوفيتى ضافها على المتاعب.. جينا فى صيف 73... خلاص.. بنجهز.. زى ما قلت أنا قبل كده سافرت للسعودية ولقطر وانتهيت فى سوريا فى بلودان وحددنا يوم 6 أكتوبر أنا والرئيس حافظ.

         ورجعت هنا.. جه مؤتمر عدم الانحياز فى سبتمبر سافرت له وهيأت للجو كله.. فبقى الجو للمعركة عربيا وأفريقيا ودوليا وعدم انحياز الكل جاهز ومعانا وبيؤيدونا بقرارات فى غاية القوة.

واتفقت مصر وسوريا على موعد المعركة

         فى أغسطس هنا انعقد المجلس الأعلى لأول مرة بتاع القوات المسلحة المصرية - السورية.. عملنا للقوتين مجلس أعلى واحد نجتمع فى أغسطس هنا علشان يشوف وتفاصيل عسكرية متتقالش.. انما بعدها رحت أنا للرئيس حافظ واتفقنا فى بلودان على تاريخ المعركة أنا وهو.. وهو 6 أكتوبر.. ورجعنا.

         فى ذكرى عبد الناصر فى 28 سبتمبر زى النهارده بقى من سنتين فى 72 أنا قلت لكم بعد ما قومت الخطة الدفاعية واطمأنيت.. أنا ما كنتش بأنام.. لما قالوا لى الخطة الدفاعية مكشوفة.. ما كنتش بأنام لأن اليهود شايفينا أهوه .. يقدروا يعملوا أى حاجة في

<14>