إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، في مقر الاتحاد الاشتراكي العربي، في الذكرى الخامسة لوفاة الرئيس جمال عبد الناصر،  28/9/1975
المصدر: "قال الرئيس السادات، الجزء الخامس 1975، السكرتارية الصحفية لرئيس الجمهورية، ط 1982، ص 288 - 307"

وأسيوط، والمواقع الرئيسية والكبارى الرئيسية علشان نحط عليها دفاع صواريخ - مرة ثانية بارجع - الكلام ده حصل في أواخر 68 واحنا النهاردة اللى باكلمكم بقى فيه دلوقتى يناير 71 ولاجتش بطاريات الصواريخ.. فابتدت المناقشة واتضح بقى فيه تيار واضح جدا قدامى مراكز القوى الجماعه دول قالوا طب يعنى ها نخلص منه ازاى ما نزنقه في معركة يخسرها وتبقى العملية انتهت وعلى ذلك ياخدوا خط التشدد وهو انه نبتدى حرب الاستنزاف يوم الجمعة 5 فبراير بعد ما نخلص 4 فبراير تنتهى ال 90 يوم الثانية.. يوم الجمعة 5 فبراير نبتدى حرب الاستنزاف على طول حرب استنزاف وهو مدخل الطيران بتاعه من يوليو 69 زى ما قلت لكم كرد على مدفعيتنا لان مدفعيتنا متفوقة عليه .. ولما تعب راح مدخل الطيران في يوليو 69 بل في 70 دخل على أبوزعبل وعلى عمق البلد وكان عاوز يخش على أعماق الجمهورية وبيقول سمائكم فاضية مفتوحة قدامى.. لولا سام 3 جه .. وبعدين بطاريات الصعيد ماوصلتش والصعيد من رأس محمد اللى هى في شبه جزير سيناء .. فى الليالى القمرية انضربت محطة الكهرباء اللى قلت عليها في نجع حمادى وانضرب كوبرى قنا وانضربت قناطر نجع حمادى.. كل ده بيتم في الليالى القمرية بهليوكبتر طويلة المدى بتقوم من رأس محمد.. لما نبص على الخريطة نبص نلاقى المسافة بين رأس محمد والمنطقة دى في الصعيد قصيرة خالص ولكن الهليوكبتر دى طويلة المدى فبيقدروا في القمر ييجوا ويروحوا ضاربين اللى هما عاوزين يضربوه ويرجعوا لازم يكون عندنا دفاع.. عملنا الدفاع الشعبى- لكن الدفاع الشعبى مش كفاية- دى منشآت قناطر- ثلاث قناطر- كوبرى نجع حمادى بيفصل محافظتين من الصعيد لو جرى له حاجة ينفصلوا نهائيا عنه.

         ما وصلتش بطاريات الصواريخ - لا - نبتدى حرب الاستنزاف يوم الجمعة على طول 6 فبراير رفضت وقلت لهم أنا والله كون مبادرة روجرز نرفضها أو نسقطها خلاص ده أمر ماعنديش فيه أي تردد لكن أنى أبدا حرب استنزاف من غير بطاريات والصعيد بتاعى مكشوف واضحى بالصعيد - لا مش مستعد- ويقولوا زى ما يقولوا.. الرأى كله الأغلبية كانت مع بدء حرب الاستنزاف.. انهيت الاجتماع.. جيت في 4 فبراير وخطبت في مجلس الأمة وأعلنت المبادرة بتاعتى- اللى أحمد الله أن اليهود ماقبلوهاش- لانه احنا كان لازم لنا معركة فعلا انا عملت هذه المبادرة وكان مؤادها انه اللى حصل في المعركة ان اسرائيل تنسحب اختيارا وافتح قناة السويس ويارنج ييجى ويتولى في بحر ستة أشهر عمل اتفاق واحنا ندى وقف اطلاق نار 6 شهور مادام يارنج شغال ومستعدين نجددها ما دام يارنج شغال.. اليهود في قمة الغطرسة رفضوها.

         وأعلنت أنا في 4 فبراير في هذا اليوم ان احنا خلاص ما احناش ملتزمين بمبادة روجرز- سقطت - وحاندى شهر من عندنا هو عبارة عن الفترة من 5 فبراير الى 7 مارس- فرصة للعالم علشان يخش معانا ويشتركوا. كل انسان يشيل مسئولياته.

         الهدف كان من ورا ده انه اعلان مبادرتى ثم اعطاء شهر انه بنقول للعالم اتفضلوا.. اللى عاوز يحل يتفضل .. احنا عايزين نحل بسلام من غير حرب اذا امكن ذلك.. رفضوا اليهود يردوا على يارنج رد فى غاية الغطرسة والغرور زى ما كانوا عايشين وجه 7 مارس - قبلها بقى رحت بعت للاتحاد السوفيتى ياجماعة بطاريات الصعيد، القناطر عندى دا القنطرة الواحدة يجى بنص مليون فدان يغرق.. ايوه جاية في السكة.. في يوم جالى القائد العام وقتها كان محمد فوزى وقال لى ان المراكب حتوصل واحدة يوم 18 فبراير وواحدة  يوم 22 واخطرونا رسمى قلت كويس ها تبقى قبل 7 مارس ونبقى عندئذ جهزنا نفسنا وجهزنا حتى القطارات اللى حاتشيل على طول نودى على الصعيد وندافع عن الأهداف الحيوية وعندئذ نبقى أحرار ويبقى عندى انا الحرية انى أبدأ وأنا مطمئن على نص بلدى الصعيد.

         جه 18 فبراير مفيش حاجة جت وجه 22 فبراير ما حاجة جت خالص ولا اخطار انه اتأجل ليه ولا اتأخر ليه ولا امتى حاييجى تانى خالص فجيت انا أول مارس بعت لهم في أواخر فبراير وفي يوم 1 و 2 مارس عملت زيارة لى كرئيس جمهورية للاتحاد السوفيتى سرا يوم 1 و 2 مارس يا جماعة.. قعدت مع القادة الثلاثة في الكرملين.. ليه كده انتم عارفين ان أخر ميعاد عندى انا مديه 7 مارس والصعيد - أسيب الصعيد ازاى ؟ البطاريات.. حاضر هاتوصلك.. اتارى كان عندهم مؤتمر الحزب في 31 مارس وهم في مثل هذه المناسبات بيفتكروا الأسلوب اللى الانسان ما عدش يقدر يستحمله بقى الحقيقة بيحاول يحط نفسه قيم على الواحد وانه احنا فاهمين انه راسنا سخنة فاول ماحتوصلنى البطاريات أروح افتح النار على طول حيتورطوا حنضرب احنا، هم مش عاوزين فما يقولوش لا.. لكن ما يبعتوش حاجة لهذا خدت جلسة يومها 1 و 2 مارس وكان معايا واحد من مراكز القوى التقال ووزير الحربية والقائد العام محمد فوزى وسمعوا منى انا قلت ايه للقادة السوفيت في المحضر.

         ورجعت جمعت اللجنة العليا هنا وشرحت لهم وقلت لهم الحكاية كنت باتكلم في هذا الاجتماع - مش على بطاريات الصعيد. على سلاح الردع اللى متفقين مع بعد الناصر عليه من يناير والأسلوب قلت لهم الأسلوب ده مش ممكن يقبله اى احد ابدا اطلاقا ومتخلونيش دايما ورا اسرائيل بعشر خطوات مع انى معتدى عليه.. مفروض ان نكون قدامها بعشرة.. لكن انا قابل.. خلونى وراهم بخطوتين مش بعشرة.. وده مش اسلوب وبعدين اسرائيل بكل تبجح بتقول اليد الطويلة اللى تصل بيها الى أي عمق في الأمة العربية - ولها حق- بتوصل بالفانتوم إلى أى عمق عندى وما عنديش انا سلاح واحد ارد بيه.. اردع بيه.. واقول لهم للردع فقط.. يعنى مش حااستخدمه الا لما يعتدى عليه.. ولا حياة لمن تنادى. كانت جلسة عنيفة جدا وساخنة جدا.. وجيت اعلنت اللجنة العليا بها هنا وحضرها معايا زى ما قلت لكم فوزى القائد العام وقتها وقطب من أقطاب مراكز القوى وجم هنا.. وتفاصيلها حييجى الوقت اقول لكم عليه كله وتعرفوها ان شاء الله.

         ورجعت وزى عادتهم ما بيعملوا مع عبد الناصر كانوا وزى ما بيعملوا معايا ويعملوا مع كل الزباين اللى عندهم في اخر الاجتماع علشان يقفلوا المناقشة ويسكتوك يروحوا مطلعين كشف ويقولوا وافقت الحكومة السوفيتية على تزويدكم بالأصناف الأتية ويروح قايل الحاجات اللى هوه منقيها كذا وكذا وكذا.. واحد في وضعنا احنا ممكن بيقول لا لحاجة زى دى مش ممكن داقوه .. اضافة

<6>