إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، في مقر الاتحاد الاشتراكي العربي، في الذكرى الخامسة لوفاة الرئيس جمال عبد الناصر،  28/9/1975
المصدر: "قال الرئيس السادات، الجزء الخامس 1975، السكرتارية الصحفية لرئيس الجمهورية، ط 1982، ص 288 - 307"

جديدة لقوتنا ولسلاحنا بنقبلها لكن سجلت عليهم في هذا الاجتماع ولسلاحنا بنقبلها لكن سجلت عليهم في هذا الاجتماع اننى ارفض رفضا باتا هذا الأسلوب في التعامل من أول زيارة رحتها في 1 و 2 مارس واعتقد ان دى كانت نقطة تحول بينى وما بين الاتحاد السوفيتى.

        دا الخمس سنين وانا بانط تفاصيل كثير قوى ولسه في مارس 71 مراكز القوى استعجلت الصراع بعد ما رجعت انا وكنا ابتدينا نتكلم في عملية الاتحاد بين مصر وسوريا وليبيا استعجلوا الصراع وانتهى بان انا في أول مايو 71 خطبت في حلوان وكانوا موضبين الاجتماع طبعا وعاملين حسابهم على فركشته وانه يطلع اجتماع غير ناجح.. فوجئوا انه الاجتماع تم على احسن صورة .. الحركات بتاعتهم - وكانت واضحة في التلفزيون ايامها لكل الناس- مقعدين جنب بالكامل شايل صورة عبد الناصر وكل شوية يطلعها.. طيب وماله.. اما يطلعوا صورة عبد الناصر وطب وماله هو ده حيضايقني في حاجة دا انا اول مرة زرت فيها السودان.. الخرطوم طلعت لى بصورة عبد الناصر فقط.. ماطلعوش بصورى وهم عارفين ان ده وفاء منهم لعبد الناصر ولى .. دول اللى قابلوا عبد الناصر في أغسطس في سنة 67 بعد الهزيمة في مؤتمر الخرطوم وكتبت التايم والنيوزويك رغما عنها ان شعب السودان خرج لعبد الناصر المهزوم على أروع صوره شكرتهم شكرت شعب السودان وكانت مجاملة لطيفة من شعب السودان ان يقابلنى انا بصور عبد الناصر. الجماعة فاهمين ان لما حيطلعوا لى الصور حتزعلنى طيب كويس وماله.. في هذه الخطبة في اخرها فوجئوا باللى انا قلته وهو ان انا مش مستعد ابدا انى اسمح بصراع ومراكز قوى.. و.. و.. وما كانوش عارفين هذا الجزء من الخطبة.. ثانى يوم مباشرة اقلت على صبرى في يوم 2 مايو مشيت التحولات .. اصابهم حمى في نشاطهم تحت وانا قاعد مستنى لغاية مارحت القوات المسلحة في 11 و 12 مايو.. يوم 13 اقلت شعراوى جمعة زعيم الجماعة دول اما أشوف.. وكلكم عارفين ايه التطورات اللى حصلت بعد كده.

        استقالوا كلهم في نشرة الساعة 11 وقفت الاذاعة بعتولى الاستقالة الساعة 11 الا دقيقتين.. قلت لهم طيب اللى جاب لى الاستقالة طيب ما قلتش من بدرى ليه علشان اعلن قبولها في النشرة ومع ذلك اديت المكتب خبر قلت لهم في اخر النشرة اعلنوا قبولى الاستقالة مش مشكلة يعنى .. وفعلا ويوم 14 كان يوم مجلس الشعب.. اللى سجله في التاريخ لما راح عزل مراكز القوى كلها وعلى رأسهم رئيسه في ذلك الوقت.. يوم 15 رجعت الأمور طبيعية وكان لا بد بقه ان اخذ الخطوة الأولى الجذرية وهى تصحيح مسار الثورة على طول نحيت مراكز الخطوة الأولى اللى كانوا في الحكم وفوجئت - فوجئت بخبر جاء لى من الاتحاد السوفيتى بيقولوا بدجورني جاى لك رئيس الدولة السوفيتية في مايو بعد ما أنصفوا الجماعة دول بمفيش حاجة يعنى فجانى قلت لهم يتفضل مرحبا.. انا حريص جدا على علاقتى مع الاتحاد السوفيتى .. وانا باحكى بالتطويل ده ليه وباحكى الشرح ده ليه.. انا عيزكوا تعرفوا المرحلة مشيت ازاى خمس سنين والمعاناة اللى انا شفتها في الخمس سنين علشان تعرفوا تطور المسار مش ازاي ويبقى كل واحد منكم مسلح بحقيقة الموقف كاملا.

        جانى بدجورنى وانا حريص وزى ما قلت لكم وكنت باشوف السفير السوفيتي لمدة ثلاث سنوات من 67 الى 70 كل يوم اثنين ونقعد ساعتين نقيم الموقف ونحل جميع المشاكل، لان احنا مالناش غير الاتحاد السوفيتى في ذلك الوقت نتكلم وياه ويساعدنا ويدينا سلاح طيب .. قالوا بدجورنى جايلك في مايو.. جه وفوجئت انه اول حاجة بيطلبها منى عايزين نعمل معاهدة الله طيب دانا عبد الناصر بعتنى لكم مرتين باطلب معاهدة ورفضتم.. عبد الناصر في اخر رحلته في يونيو 70 قبل ما يقبل مبادرة روجرز على ترابيزة الكرملين قال لهم.. يا جماعة اذا كنتم عايزين تطمنوا إعملوا معاهدة معايا إمضيها معاكم دلوقت ... قالوا له لأ ... طيب مانتوش عايزين معاهدة خلوه حلف امضيه معاكم دلوقت - لا - برضه قال لهم طيب انا قبلت مبادرة روجرز.. على الترابيزة .. فوجئت في مايو جاى بيقوللى المعاهدة قلت له التوقيت مش سليم استنى لما تعاد انتخابات الاتحاد الاشتراكى كلها.. ويجتمع المؤتمر القومى في 23 يوليو 71 وتعالى وقدام المؤتمر القومي كله نعمل المعاهدة .. وبعدين الحاجة الغريبة انتم اشمعنى دلوقت وافقتم على المعاهدة مع ان انا مرتين اروح لكم وعبد الناصر اخر مرة كان عندكم السنة اللى فاتت في 70 قبل ما يموت بشهرين قال لكم معاهدة قلتم لا قال لكم طيب حلف علشان تطمئنوا اكثر قلتم لا.. قال يعنى الغرب..دلوقت بيتكلم وشمتان فينا .. وموقفنا واحنا.. المكتب السياسي خد قرار وفوضنى اني اعمل معاك معاهدة .. و.. و.. قلت له طيب انا بعت لكم.. مش ده الكلام .. انا بعت لكم قبل ما أصفى الناس دول قبل ما أصفى على صبرى بالذات من أكثر من شهر ونص بعت لكم رسميا وقلت لكم الجدع ده لن يصلح ولن يستمر في القيادة لاننى لا أسمح بالصراع في المرحلة اللى بتمر بها البلد دى نختلف في الرأى معلهش لكن نتصارع لا.. ده عاوز صراع.. فانا بعثت لكم وقلت لكم اوعوا تفتكروا دى ضد الاتحاد السوفيتى مع ان ده امر داخلى يخصنى ماكانش لازم اقول لكم عليه لكن انا حريص عليكم وعلى صداقتكم.

        بعثت لكم قبلها بشهر ونص وقلت لكم اوعوا يقولوا لكم الغرب ويطلع بالصور ان رجل موسكو الأول فى مصر اتصفى .. و.. وتقوموا انتوا تفتكروا انه خلاص.. لا.. انتوا بتتعاملوا معانا احنا مع الحكومة مش مع افراد.. مش الكلام ده راح لكم قبل شهر ونص قاللى أه قلت له طيب ما يعنى ايه لزوم العجلة في عقد المعاهدة - طبعا بنورى المعنى اللى وراء هذا واضح قلت له انا رأيى نستنى لغاية يوليو ايه بكل الأساليب والطرق لا.. وموقفنا واحنا اصدقاء واحنا حلفاء والغرب دلوقت وكذا - وقلت له هى دى المشكلة وهو ده اللى يحفظ صداقتنا.. قاللى أه قلت له خلاص وهو كذلك.. نعمل معاهدة وندهت لمحمود رياض.. جهز يا رياض واعملوا لنا معاهدة مع الاتحاد السوفيتى وعملنا المعاهدة قبل ما يسافر وهو في المطار. قلت له انا ماليش غير كلمة واحدة اقولها لك وانت مسافر دلوقت وبلغها لبرجنيف ولكوسحين وزملائك .. الثقة .. الثقة .. الثقة ثلاث مرات .. الأسلحة اللى انا كلمتكم عليها في مارس مش آن الآوان بقى قاللى لا خلاص .. عد أربعة ايام بعد وصولى في الخامس حايكون عندك كل اللى

<7>