إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، رئيس جمهورية مصر العربية، فى عيد العمال

  • ثانياً: أن نتيجة الانتخابات البلدية هى إعلان حاسم من الشعب الفلسطيني فى الداخل بأنه ليس هناك أي بديل ممكن أو متاح عن منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً. وهو إعلان موجه للكافة في وطننا العربى وفى العالم كله ورسالة خاصة ومحددة لكل من إسرائيل والملك حسين والمتعاملين معه من الذين يحلمون بفرض الوصاية على منظمة التحرير.
  • ثالثاً: أن منظمة التحرير الفلسطينية التى استطاعت أن تحقق هذا النصر ضد كل البطش والإرهاب الإسرائيلي ورغم الأحداث الدامية هي كيان مسؤول وقادر على بناء سلطته الوطنية المستقلة فوق الأرض التى تتحرر من فلسطين.
  • رابعاً: أن هذا النصر الذي تحقق بدعم ما قلنا ولازلنا نؤكد عليه في جميع اتصالاتنا الدولية وخاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية من أن الاعتراف الكامل بمنظمة التحرير الفلسطينية هو المفتاح الرئيسي لباب السلام العادل. في المنطقة.. وذلك باعتبار أن فلسطين هي لب القضية.

          إننا من موقع الالتزام بالمسؤولية القومية ودون ما تشهير بأحد فليس التشهير من شيمتنا نطالب الجميع باحترام وتدبر الدرس العظيم الذي صاغه شعب الضفة الغربية بنضاله وتضحياته ووعيه.

          ومن هنا من السويس أحيي باسم الشعب المصري كله هذا الشعب الفلسطيني البطل واحيي شهداءه الأبرار الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون.

          بنفس الروح وبنفس الروح أيها الأخوة والأخوات.. بنفس الروح التى لا تبغي المزايدة ولا تستهدي إلا بالمصلحة القومية العليا للوطن العربي.. أقول أن موعد تجديد أو عدم تجديد عمل قوة المراقبين الدولية على خطوط وقف القتال في الجولان سوف تجئ آخر هذا الشهر. ومن الآن أقول بكل تحرر وصفاء.. إننا نترك لسوريا حرية اتخاذ القرار الذي تراه مناسباً فى هذا الشأن. فمن السهل علينا أن نزايد وخاصة بعد كل ما وقع من حماقات.. من السهل علينا أن نزايد وأن نحرج.. ولكننا لا نريد شيئاً من ذلك.. لن نريد.. ولن نحرج.. بل نريد أن نضرب لغيرنا المثل بأن يكون الحساب للمصلحة العربية العليا وحدها.

          وفى معرض حديثي عن الموقف العربي أيها الأخوة والأخوات لا بد أن أشير هنا إلى رحلتى في ست دول عربية شقيقة في المشرق ثم لا بد أن أشير أيضاً في إيجاز إلى رحلتى الأوروبية الأخيرة لقد كانت الرحلتان فى الدرجة الأولى لأسباب اقتصادية وإن اختلف ما أردناه من اخواننا في الشرق عما أردناه من الغرب. وبكل صراحة كما تعلمون أيها الأخوة والأخوات نحن نواجه أزمة اقتصادية عنيفة ومعقدة.. إنها ليست مأساة اقتصادية كما يحاول البعض أن يصور الأمر.. نواجه أزمة وصعوبات اقتصادية كان لا بد من مواجهتها في أعقاب تركيز شديد على جوانب من التنمية وإهمال غيرها سنوات طويلة وآثار حرب 1967 ثم تكاليف سنوات الصمود الباهظة وإعادة بناء القوات المسلحة وأخيراً الاستهلاك الرهيب لحرب أكتوبر. وبعد هذا كله

<9>