إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



(تابع) خطاب الرئيس حافظ الأسد، رئيس الجمهورية العربية السورية، إلى الشعب حول الحرب ووقف إطلاق النار
المصدر:" الوثائق الفلسطينية العرابية لعام 1973، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 9، ط 1، ص 405 - 409"

         ايها الاخوة،
         باسمكم جميعاً، اوجه اخلص التحية واصدق المحبة لاخوتنا وابنائنا في القوات المسلحة، هؤلاء الرجال الذين لبوا النداء مندفعين حين دعاهم الوطن، فكانوا ابطالا ورجالا بكل ما في البطولة والرجولة من معنى، وسطروا في سفر التاريخ العربي صفحات وضاءة سنظل نفخر بها ونعتز، وكانوا منارة نهتدي بنورها وستهتدى بها الاجيال القادمة.

         واوجه اخلص التحية واصدق المحبة، باسمكم ايضاً، الى كل جندي مغربي، وكل جندي عراقي، وكل جندي سعودي، وكل جندي اردني، وكل جندي كويتي، وكل جندي آخر، يقف على ارض المعركة. كما اوجه اخلص التحية واصدق المحبة الى جيش مصر العظيم، والى كل جندي عربي يشارك في شرف القتال في الجبهة الغربية.

         وفي الختام، ارفع تحية الاجلال والاكبار الى ارواح شهدائنا الابرار، اولئك الذين استعذبوا الموت لتحيا امتهم، وسلكوا درب الشهادة ليكونوا قدوة لمن بعدهم، واجهوا الموت بتحدي الرجال وشجاعة الابطال، وجادوا بأرواحهم الطاهرة، فكانوا بناة عظماء نفخر بهم ونعتز، ومشاعل نور تضيء لنا وللاجيال القادمة طريق النضال وسبيل مجابهة التحديات وقهرها.

         بدمائهم الزكية افتدوا امتهم، وبأرواحهم الطاهرة بنوا مجد وطنهم، فكان لهم علينا عهد ان نسير على دربهم ونقتفي خطاهم.

         بكل اجلال واعزاز نذكرهم، ومع هذه الذكرى ومع كل ذكرى، في هذا اليوم وفي كل يوم، يجب ان نعرف كيف نفخر بالشهداء ونعتز بالشهادة، يجب ان نعرف كيف نكرم الشهداء، اكرم من في الدنيا وأنبل بنى البشر.
         والسلام عليكم


<5>