إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

 



الملحق (و)

نص البيان، الصادر عن اجتماع وزراء خارجية دول "إعلان دمشق"،
القاهرة، يومَي 10 و 11 نوفمبر 1991م

-

تطبيقاً لما تم الاتفاق عليه (نص البيان) في اجتماعهم الرابع، في مدينة الكويت، يومَي 3 و 4 محرم 1412هـ، الموافقَيْن 15 و 16 يوليه 1991م، عقد وزراء خارجية كل من الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والجمهورية العربية السورية، وجمهورية مصر العربية، اجتماعهم الخامس، في القاهرة، يومَي 3 و 4 جمادى الأولى 1412هـ، الموافقَيْن 10 و 11 نوفمبر1991م، استمراراً للتشاور والتنسيق في ما بينهم، طبقاً لما ورد في "إعلان دمشق"، في 20 شعبان 1411هـ، الموافق 6 مارس 1991م.

-

وقد حضر الاجتماع السيد أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

-

وسجّل الوزراء عظيم تقديرهم، للتشرف بلقاء السيد الرئيس محمد حسني مبارك، رئيس جمهورية مصر العربية، حيث استمعوا إلى رؤية سيادته للأوضاع العربية الراهنة، وللمتغيرات الدولية وتأثيرها على الدول العربية، في حاضرها ومستقبلها، وكيفية توظيف هذه المتغيرات الإيجابية، لصيانة الأمن القومي العربي، ولتحقيق معدلات أسرع في التنمية العربية الشاملة.

-

واستعرض الوزراء نتائج أعمال الاجتماع التحضيري لخبراء دول إعلان دمشق، الذي انعقد في القاهرة، يومَي 2 و 3 جمادى الأولى 1412هـ، الموافقيْن 9 و 10 نوفمبر 1991م. واتفقوا على إحالة المقترحات المقدمة إلى حكوماتهم، لدراستها، والتشاور في شأنها وفي شأن أي أفكار أخرى، تقدمها دول الإعلان، وذلك خلال الفترة القادمة، تمهيداً لعقد الدورة الوزارية السادسة، حيث ستدرس الصياغات، التي تقترحها الدول الثماني، في هذا الصدد.

-

وسجّل الوزراء، بارتياح، انعقاد المرحلة الأولى لمؤتمر السلام في الشرق الأوسط، في مدريدMadrid.وأكّدوا مجدداً ثوابت الموقف العربي، والقاضي بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة، واستـعادة كافة حقوق الشعب الفلسطيني، كما جسّدتها مقررات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرارا مجلس الأمن الرقميْن 242 و 338، ومبدأ الأرض مقابل السلام. وجدّدوا تأييدهم الثابت، والدائم، للشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل استخلاص كافة حقوقه الوطنية الثابتة، بما فيها حقه في تقرير المصير. كما أكّدوا ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 425، القاضي بانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان.

-

واتفق الوزراء على أن استمرار إسرائيل في توسيع وبناء المستوطنات، في الأراضي العربية المحتلة، يتـعارض، نصاً وروحاً، مع كافة قرارات الأمم المتحدة. وفي هذا الإطار، أدان الوزراء إعلان إسرائيل، بعد افتتاح مؤتمر السلام، إنشاء مستوطنة جديدة في هضبة الجولان السورية، والقصف الإسرائيلي المتواصل للجنوب اللبناني، واعتبروا كل ذلك تحدياً للشرعية الدولية، ولعملية السلام، وللنظام الدولي الجديد.

-

واستعرض الوزراء الأوضاع العربية الراهنة. وتوجهوا بالتهنئة إلى الكويت الشقيق، حكومة وشعباً، على نجاحها في إخماد النيران، التي أشعلها النظام العراقي في آبار النفط. وأعربوا عن تأييدهم للجهود، التي تبذل من أجل الإسراع في الإفراج عن الأسرى والمحتجزين، من الكويتيين وغيرهم من الجنسيات الأخرى، في العراق، معبرين عن أملهم، أن تلتزم الحكومة العراقية بقرارات مجلس الأمن، ذات الصلة بأزمة الخليج، وحتى يمكن رفع المعاناة عن الشعبَين، الكويتي والعراقي، الشقيقَيْن، مؤكدين حرصهم الكامل في الحفاظ على الوحدة الإقليمية للعراق، وسيادته على كامل أراضيه.

-

وأعرب الوزراء عن الأمل في أن يتحقق التضامن العربي، مرتكزاً على المبادئ، التي جاءت بميثاق جامعة الدول العربية وإعلان دمشق، بما يعزز العمل العربي المشترك، مؤكدين دعمهم للدور، الذي تقوم به مؤسسات العمل العربي المشترك، وفي مقدمتها الجامعة العربية، وعلى أساس من الشرعية والثقة والمصالح المشتركة. وقد رحّب الوزراء بالدعوة الكريمة، التي قدمها معالي وزير خارجية قطر، لاستضافة الدورة السادسة لوزراء خارجية دول "إعلان دمشق" في الدوحة، خلال النصف الثاني من أبريل القادم.

صدر في القاهرة، في 4 جمادى الأولى 1412هـ، الموافق 11 نوفمبر 1991م.

ـــــــــــــــ


1/1/1900