إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

   



 


خطاب يسلمه وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر إلى بنيامين نتنياهو وقت التوقيع على بروتوكول الخليل


عزيزي رئيس الوزراء

أردت أن أهنئك شخصيا على نجاح التوصل إلى " البروتوكول المتعلق بإعادة الانتشار في الخليل ". فهو يمثل خطوة هامة إلى الأمام في مسيرة أوسلو للسلام، ويجدد قناعتي بأن سلاما عادلا ودائما سينشأ بين الإسرائيليين والفلسطينيين في المستقبل القريب.

وفي هذا السياق، بإمكاني تطمينكم بأن سياسة الولايات المتحدة ستظل متمثلة في دعم وتشجيع التنفيذ الكامل للاتفاقية المرحلية بجميع أجزاءها. إننا نعتزم مواصلة جهودنا للمساعدة في ضمان تنفيذ كل الالتزامات العالقة بين الجانبين بروح التعاون وعلى أساس المعاملة بالمثل.

وكجزء من هذه العملية، أكدت للرئيس عرفات الحاجة الملحة لأن تبذل السلطة الفلسطينية كل جهد لضمان النظام العام والأمن الداخلي في الضفة الغربية وقطاع غزة. كما أكدت له بأن القيام بهذه المسؤولية الكبرى سيكون أساسا هاما لاستكمال تنفيذ الاتفاقية المرحلية والعملية السلمية برمتها.

أردت أن تعرف، في هذا السياق، أنني أطلعت الرئيس عرفات على وجهات نظر الولايات المتحدة حول عملية قيام إسرائيل بإعادة نشر قواتها وتحديد مواقع عسكرية محددة ونقل صلاحيات ومسؤوليات إضافية إلى السلطة الفلسطينية. وفي هذا الصدد، نقلت اعتقادنا بأن تستكمل المرحلة الأولى من عمليات إعادة الانتشار الإضافية في أقرب وقت ممكن، وأن تستكمل المراحل الثلاث من إعادة الانتشار الإضافية خلال 12 شهرا من تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار الإضافية على ألا تتجاوز منتصف 1998.

السيد رئيس الوزراء، بإمكانك أن تطمئن إلى أن التزام الولايات المتحدة بأمن إسرانيل صلب ويشكل حجر الزاوية الأساس في علاقتنا الخاصة. إن العنصر الرئيسي في مفهومنا السلام، بما في ذلك المفاوضك وتنفيذ الاتفاقيات بين إسرائيل وشركائها العرب، كان دائما الاعتراف بمتطلبات الأمن الإسرائيلي. إضافة لذلك فإن السمة المميزة لسياسة الولايات المتحدة تظل التزامنا بالتعاون معا لتحقيق الاحتياجات الأمنية التي تحددها إسرائيل. وأخيرا، أود التأكيد على موقفنا بأن لإسرائيل الحق فى أن تكون حدودها آمنة ومحمية، وهذا ما ينبغي التفاوض عليه مباشرة والاتفاق عليه مع جيرانها.

باخلاص،


<2>