1998، وقد أكدت تصريحات الرئيس الأمريكي خلال هذه الزيارة على المباديء الأساسية للعملية السلمية، وبأن السلام يعني الحقوق المشروعة للفلسطينيين والأمن الحقيقي لإسرائيل، وبأنه لا يجوز أن تتحقق طموحات أحد الطرفين على حساب الطرف الآخر.

103 -

وبالرغم من هذا التحرك الأمريكي لمحاولة انقاذ اتفاق واي ريفر وما تؤكده التصريحات الرسمية الأمريكية من أن الولايات المتحدة ستواصل بذل كافة الجهود لجعل السلام ممكنا، وما ذكره نائب الرئيس الأمريكي آل جور من ان " اتفاق الواي " يجب ان يطبق من كلا الجانبين دون " شروط جديدة "، وما أكده الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية من أن الفلسطينيين هم الذين قاموا بتنفيذ معظم المطلوب منهم طبقا للاتفاق، وتلميحه بأن إسرائيل لم تنفذ ما التزمت به، الا انه من الملاحظ أن الإدارة الأمريكية كالعادة لم تبد في تعاملها مع إسرائيل التصميم اللازم لحملها على الالتزام بتنفيذ التزاماتها طبقا للاتفاق، حيث أشارت التصريحات الأمريكية إلى " ان هناك حدا لما تستطيع الولايات المتحدة القيام به ".

104 -

في هذا الإطار أكدت في عدة مناسبات على خطورة تنصل إسرائيل من تنفيذ الاتفاقيات المبرمة، واستمرار سياساتها المتعنتة، ودعوت إلى تحرك أمريكي جدي لالزامها بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الجانب الفلسطيني وضرورة استئناف المفاوضات على المسارين السوري واللبناني من النقطة التي توقفت عندها. وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي من الاعتراف بالدولة الفلسطينية أشير إلى أن الإدارة الأمريكية حرصت على تأكيد التمسك بموقفها