(تابع) مؤتمر القمة الإسلامي السادس في داكار، جمهورية السنغال، قرارات الشئون الاقتصادية، تقرير اجتماع وزراء الخارجية
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة"

         وبحث مؤتمر وزراء الخارجية في معلومات مقارنة تتصل بالموارد المالية وبعمليات التمويل التي يقوم بها البنك الإسلامي للتنمية وبعض مؤسسات التمويل الدولية مثل البنك الأفريقي للتنمية والبنك الآسيوي للتنمية.

         ويمكن القول بإيجاز أنه خلال الثمانينات حقق كل من رأس المال المصرح به والمكتتب وكذلك حجم المساعدة المقدمة من كل من البنك الأفريقي للتنمية والبنك الآسيوي للتنمية إلى البلدان الأعضاء فيهما زيادة محسوسة. وفي المقابل، سجل مستوى المعونة المقدمة من البنك الإسلامي للتنمية إلى البلدان الأعضاء فيها تطورا ضعيفا جدا خلال الفترة ذاتها.

         بذل البنك الإسلامي للتنمية، طوال الفترة سابقة الذكر، جهودا مستمرة لحل المشاكل التي يجابهها في مستوى تعبئة الموارد فأنشأ لهذا الغرض عددا من الأجهزة، مثل الصندوق المشترك للبنوك الإسلامية وصندوق الاستثمار. غير أن هذه الأجهزة لا تكفي وحدها للارتقاء بالمعونة المقدمة من البنك الإسلامي للتنمية إلى الدول الأعضاء فيه إلى مستوى المساعدة المقدمة من المؤسستين سابقتي الذكر.

         ويتجلى بوضوح من تحليل مفصل لهذه الآليات، وكذلك من خلال التأمل في مختلف السيناريوهات المطروحة من البنك لتحسين مستوى العمليات، أن ما سيتم تعبئته من موارد نتيجة هذه الجهود ستستخدم أساسا في أنواع تمويل مختلفة ذي صبغة تجارية قصيرة ومتوسطة المدى.

         إن اللجوء إلى هذه الأنواع من التمويل يعني أن غالبية أقل البلدان نموا مثل بلدان أفريقيا جنوبي الصحراء وبعض الدول الأعضاء ذات الدخل المتوسط، سوف تحرم من هذه المساعدات.

<2>