مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الخامس والأربعون، دكا، جمهورية بنجلاديش الشعبية

(دورة القيم الإسلامية من أجل السلم المستدام والتضامن والتنمية)

قرارات الشؤون السياسة ــ القرار الرقم 9/45- س

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 9/45-س

بشأن

عملية السلام بين الهند وباكستان

 

إنً مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته الخامسة والأربعين (دورة: القيم الإسلامية من أجل السلم المستدام والتضامن والتنمية) في دكا بجمهورية بنجلاديش الشعبية، يومي 19 و20 شعبان 1439ه (الموافق 5 و6مايو2018)؛

إذ يستذكر القرارات الصادرة عن مختلف دورات مؤتمر القمة الإسلامي ومجلس وزراء الخارجية بشأن أمن الدول الإسلامية وتضامنها والإعلانات والقرارات ذات الصلة الصادرة عن منظمة التعاون الإسـلامي والتي تعـرب عن التضامـن مـع جمهورية باكستان الإسلامية وعن دعمها للكفاح العادل للشعب الكشميري من أجل إحقاق حقوقه الإنسانية الأسـاسية، بما في ذلك حقه في تقرير المصير؛

وإذ يدرك الصبغة المركزية لقضية جامو وكشمير بين باكستان والهند، وضرورة السعي لإيجاد حل دائم وعادل يرضي كلاً من باكستان والهند وشعب جامو وكشمير؛

وإذ يدرك أيضا ضرورة استئناف عملية الحوار بين باكستان والهند في أقرب وقت، كونها شرطا أساسيا لتحقيق التنمية والسلام والاستقرار في جنوب آسيا؛

وإذ يندد بقوة باستمرار قوات الاحتلال الهندي في انتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان الأساسية لأبناء الشعب الكشميرى الأبرياء في جامو وكشمير الخاضعة للاحتلال الهندي والتي خلفت 220 قتيل وأكثر من 20.000 مصاب منذ شهر يوليه 2016؛

وإذ يدين بشدة الممارسة اللاإنسانية لقوات الاحتلال الهندية والمتمثلة في استخدام الأسلحة النارية، مما أدى إلى فقدان المئات، بما في ذلك الفتيات والأطفال، لبصرهم:

1. يدعم بقوة الجهود التي تبذلها حكومة باكستان من أجل التوصل إلى حل سلمي للنزاع حول جامو وكشمير، ويحث الهند على أن تضع على الفور حدا للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الخاصة بالكشميريين الأبرياء والتي تقترفها قوات الاحتلال الهندي، وعلى استئناف عملية الحوار الجدي وغير المشروط والمستدام مع باكستان لتسوية جميع المسائل العالقة، بما في ذلك النزاع الأساسية في جامو وكشمير.

2. يرحب أيضا بالتوقيع، يوم 24 يونيه 2016 خلال مؤتمر قمة منظمة شنغهاي للتعاون في طشقند، على مذكرتي التزامات، مما يعني بداية عملية انضمام الهند وباكستان إلى منظمة شنغهاي للتعاون، ويعرب عن أمله في أن تمكن هذه العملية من تعزيز الثقة بين الهند وباكستان، وتوطيد الحوار البناء القائم على الثقة والرامي إلى تسوية جميع النزاعات القائمة والتعاون الفعال والمتعدد الأوجه بين البلدين، والدفع بجميع الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في منطقتي جنوب ووسط آسيا.

3. يدعم استمرار مختلف تدابير بناء الثقة التي تتخذها كل من باكستان والهند، بما في ذلك التدابير المتعلقة بالسلم والأمن في المجالات التقليدية وغير التقليدية، وتعزيز الاتصالات والمبادلات الثقافية والتجارة الثنائية بين شعبي البلدين.

4. يدين المنحى غير المسبوق لانتهاكات قوات الاحتلال الهندي لوقف إطلاق النار منذ سنة 2017 حتى سنة 2018، ويشدد على ضرورة الحفاظ على السلم والهدوء على طول خط المراقبة في جامو وكشمير.

5. يحث كذلك باكستان والهند على الحفاظ على تدابير بناء الثقة المتعلقة بكشمير والرامية إلى تعزيز العلاقات بين أبناء الشعب الكشميري، ويطلب من كل من باكستان والهند النظر في تعزيز دور مجموعة الأمم المتحدة للمراقبين العسكريين في الهند وباكستان وغيرها من الجهات المراقبة المحايدة على جانبي خط المراقبة، وذلك من أجل زيادة تعزيز تدابير بناء الثقة القائمة، وكذلك تلك المرتبطة بمنطقة جامو وكشمير المتنازع عليها.

6. يدعو الهند إلى حل جميع النزاعات، بما في ذلك نزاع جامو وكشمير وسياكن وسيركريك ومياه النهر، على أساس الشرعية الدولية والاتفاقات السابقة.

7. يدعو المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، إلى رصد الوضع عن كثب داخل جامو وكشمير اللتين تحتلهما الهند وينصح باستئناف عملية الحوار بين باكستان والهند في أقرب وقت.

8. يدين بشدة لعدم استجابة الهند لطلب الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي القيام بزيارة إلى كشمير الخاضعة للاحتلال الهندي، والتي قامت في الآونة الأخيرة بزيارة إلى كل من باكستان وأزاد جامو وكشمير، ويطلب من الأمين العام وفريق الاتصال المعني بجامو وكشمير المنبثق عن المنظمة متابعة هذا الطلب مع الهند وأن يبقيا تطورات الوضع قيد نظرهما وتقديم تقرير في هذا الشأن إلى الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية.