إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الخامس والأربعون، دكا، جمهورية بنجلاديش الشعبية

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الخامس والأربعون، دكا، جمهورية بنجلاديش الشعبية

(دورة القيم الإسلامية من أجل السلم المستدام والتضامن والتنمية)

قرارات الشؤون السياسة ــ القرار الرقم 13/45- س

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 13/45-س

بشأن

التضامن مع جمهورية السودان

 

إنً مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته الخامسة والأربعين (دورة: القيم الإسلامية من أجل السلم المستدام والتضامن والتنمية) في دكا بجمهورية بنجلاديش الشعبية، يومي 19 و20 شعبان 1439ه (الموافق 5 و6مايو2018)؛

إذ يستذكر جميع القرارات السابقة ذات الصلة الصادرة عن مؤتمر القمة الإسلامي ومجلس وزراء الخارجية، والتي تدعو إلى التضامن مع جمهورية السودان؛

وإذ قرارات القمة الأفريقية بشأن التضامن مع السودان والرافضة لادعاءات المحكمة الجنائية الدولية بحق فخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير؛ والتي كان آخرها القرار الصادر عن القمة الرابعة والعشرين للاتحاد الأفريقي بأديس أبابا والذي دعا مجلس الأمن إلى إلغاء إحالة ملف القضية للمحكمة الجنائية الدولية؛

وإذ يعبر عن إدانته ورفضه التام لمحاولات بعض المنظمات غير الحكومية إثارة اتهامات واهية بصدد البلبلة وإعاقة مسيرة اسلام والاستقرار في السودان، ويدعو المجتمع الدولي إلى تحري الدقة والمصداقية عند تبني مثل هذه الاتهامات؛

وإذ يعبر عن رفضه التام لاتهام منظمة العفو الدولية للسودان باستخدام أسلحة كيميائية، ويدعو المجتمع الدولي إلى تحري الدقة والمصداقية عند توجيه مثل هذه الاتهامات؛

وإذ يشيد بالتزام حكومة جمهورية السودان ووفائها بمتطلبات السلام الشامل وحرصها على توطيد دعائم السلام في كافة أرجاء البلاد وحوارها المتصل لتعزيز الاستقرار في جمهورية السودان؛

وإذ يشيد كذلك بمبادرات القيادة السودانية بخصوص الجهود المبذولة لإحلال السلام في دارفور في إطار المبادرة العربية والإفريقية والأممية المشتركة على مسار الدوحة التفاوضي؛

وإذ يرحب بمخرجات الحوار الوطني الذي اكتمل في السودان في أكتوبر 2016، ويعتبره خطوة مهمة على طريق تعزيز السلام والاستقرار في البلاد؛

وإذ يؤكد على أهمية إحلال السلام الدائم وتحقيق الاستقرار ودعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السودان؛

وإذ يأخذ علماً بتقرير الأمين العام حول التضامن مع جمهورية السودان:

1. يؤكد مجددا تضامنه الكامل مع السودان لصون أمنه واستقراره واحترام وحدته وسيادته وسلامة أراضيه، ويعبر عـن رفضه التام لكل أشكال التدخل الخارجي في الشـأن السوداني، وبخاصة قـرار المحكمة الجنائية الدولية بتاريخ 4 مارس 2009 وادعاءاتها بحـق فخامـة الرئيس عمر حسن أحمد البشير، ويدعو لإلغاء القرار بصورة نهائية.

2. يشيد بما اتخذته حكومتا السودان وجنوب السودان من مبادرات وخطوات لحل الخلافات بينهما بالطرق السلمية، ويدعو إلى الاستمرار في حل جميع القضايا العالقة بين البلدين طبقا للاتفاقيـات الموقعة برعايـة الـفريق رفيع المستوي للاتحاد الأفريقي، ومنح الأولوية لحـل المسائـل الأمنية والاتفـاق على ترسيم الحدود طبقا لحدود يناير 1956.

3. يؤكد رفضه لنتيجة الاستفتاء الأحادي وغير القانوني في منطقة أبيي بوصفه انتهاكا للاتفاقيات والتفاهمات بين الجانبين والقرارات الصادرة عن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي ويؤدى لتصعيد غير مبرر في المنطقة، ويرحب في هذا الصدد برفض حكومة جنوب السودان والاتحاد الأفريقي لهذا الإجراء الأحادي.

4. يؤكد مجدداً دعم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للسودان في جهوده لمواجهة المصاعب الاقتصادية والمالية بعد انفصال الجنوب، ويناشد الدول الأعضاء أن تسهم في تقديم جميع أشكال الدعم والمساعدة للسودان بغية تمكينه من تجاوز الأوضاع الاقتصادية الراهنة.

5. يجدد الإشادة بمبادرة فخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير الهادفة إلى تعزيز الحوار الوطني والمشاركة السياسية ويرحب بمخرجات الحوار الوطني والتوقيع على الوثيقة الوطنية بتاريخ 10 أكتوبر 2016 من قبل كافة ألوان الطيف السياسي السوداني كقاعدة انطلاق جديدة للنهضة والتنمية والسلام الدائم في السودان.

6. يشيد بالدور الإيجابي لجمهورية السودان في مكافحة الإرهاب وتعاونها في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي، ويدعو في هذا الصدد الولايات المتحدة إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول التي ترعى للإرهاب.

7. يرحب بإصدار الإدارة الامريكية للأمر التنفيذي رقم 13061 بتاريخ 6 أكتوبر 2017 برفع العقوبات الاقتصادية بصورة نهائية عن السودان، ويدعوها لإنهاء القوانين المقيدة الأخرى من الكونجرس، ويشيد في هذا الصدد بكافة الدول الإسلامية التي دعت لهذا الموقف ودفعت الإدارة الأمريكية لاتخاذه، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.

8. يدعو جميع الدول الأعضاء التي لها ديون على السودان لإلغائها بغية تمكينه من مواجهة تحديات ومتطلبات الإعمار والاستقرار، كما يدعو المجتمع الدولي لإلغاء ديون السودان الخارجية وأن يدعم جهود المبادرة الثلاثية بين حكومة السودان وحكومة جنوب السودان والاتحاد الأفريقي تجاه إلغاء الديون، ويؤكد دعمه للجهود الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار وإلى تحقيق التنمية.

9. يشيد بالخطوات والجهود المتخذة تجاه تنفيـذ وثيقة الدوحة للسلام فـي دارفـور الموقعة في الدوحة بقطر يوم 14 يوليه 2011م، ويناشد الدول الأعضاء لمواصلة دعم حكومة السودان في تنفيذ الوثيقة وفي جهود البناء وإعادة الاعمار بما في ذلك متابعة تنفيذ مقررات المؤتمر الدولي للمانحين لإعادة الإعمار وإحلال السلام في دارفور، خاصة مع تحسن الوضع الأمني في دارفور وتطوير خطط على مستوى الولايات لإعادة الإعمار والتنمية والاستقرار.

10. يدعو الأمانة العامة إلى عقد مؤتمر للأطراف المساهمة في بنك تنمية دارفور بمقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بمدينة جدة خلال الفترة المقبلة، بعد إكمال أوراق العمل المطلوبة، وذلك بهدف الإسراع عملية تأسيس البنك للمساهمة في جهود البناء وإعادة التعمير وتحقيق التنمية في إقليم دارفور.

11. يدعو جميع الحركات التي لم تنضم لاتفاق الدوحة للسلام في دارفور إلى القيام بذلك، ويطالب المجتمع الـدولي باتخاذ عقوبات صارمة ضد الحركات المتمردة التي ترفض خيار السلام وتتبنى خيار الحرب. ويشيد في هذا الصدد بجهود الحكومة السودانية في تدعيم الحوار مع المجموعات المعارضة وانضمام عدد من تلك المجموعات لمسيرة السلام والبناء الوطني نتيجة لتلك الجهود.

12. يشيد بوثيقة الدوحة للسلام في دارفور التي اعتمدها المؤتمر الموسع لأصحاب المصلحة في دارفور الذي عقد في الفترة من 27 إلى 31 مايو 2011. ويعتبر الوثيقة أساسا متينا للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار ولتسوية سلمية عادلة تضم الجميع وتؤدى إلى تحقيق السلام والاستقرار في دارفور.

13. يشيد بالتفاهم الذي تم التوصل إليه بين جمهورية السودان والأمم المتحدة ومجلس الأمن والسلم الأفريقي بشأن وضع وتنفيذ خطة لسحب قوات العملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (يوناميد) من ولايات دارفور الخمس على ضوء التقدم المحرز في حفظ الأمن في ولايات دارفور الخمس وذلك وفق جدول زمني محدد ويدعو الأمم المتحدة لتوفير الدعم لتمكين الفريق القطري للأمم المتحدة في السودان من تنفيذ مشروعات بناء السلام والتنمية في دارفور؛ كما يشيد بالتعاون الجيد بين حكومة السودان وبعثة يوناميد.

14. يشيد بمبادرة حكومة السودان تمديد وقف إطلاق النار من جانب واحد لمدة ستة أشهر اعتبارا من فبراير 2017، وتمديده مرة أخرى اعتبارا من يناير 2018، والافراج عن 274 من منسوبي المجموعات المسلحة.

15. يشيد بفخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير في 18 يناير 2018 بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين تعزيزاً للحوار الوطني، ودعما للمشاركة السياسية.

16. يشيد بجهود حكومة السودان في العمل الإنساني ودعم المتأثرين بالنزاع في جنوب السودان على تسيير مساعدات إنسانية من السودان إلى جنوب السودان وإيواء أكثر من 700 ألف لاجئ من جنوب السودان، والإعلان عن استعداد السودان السماح بمرور المساعدات الإنسانية من الدول والمنظمات المختلفة عبر السودان لتسيير وصولها للمحتاجين في جنوب السودان بأقصر الطرق وأسرع الوسائل المتاحة.

17. يشيد بزيارة وفد إدارة الشؤون الإنسانية بالأمانة العامة للمنظمة والمنظمات الإنسانية لولاية جنوب كردفان في أبريل 2014م لتقييم الأوضاع الإنسانية ونتائج زيارة حاكم الولاية للأمانة العامة في يونيه 2014م، ويدعو الأمانة العامة للمنظمة إلى حشد الدعم اللازم للولاية بهدف تحسين الأوضاع وذلك في ضوء التقييم الذي أعده الوفد الإنساني بعد زيارته للولاية.

18. يشيد بالدور الإيجابـي الـذي اضطلعت به دولة قطر بقيادة صاحب السمو أمير دولة قطر في دعمه لعملية السـلام والتنمية فـي دارفور من أجل أن ينعم أبناؤها بالأمن والاستقرار.

19. يعرب عن شكره وتقديره لمعالي السيد أحمد بن عبدالله آل محمود، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء السابق بدولة قطر، والوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لدارفور، وذلك لما يبذلانه من جهود صادقـة واتفـاق من أجل إحلال السلم في دارفور.

20. يشيد بجهود دولة الكويت لاستضافتها مؤتمر تنمية وإعمار شرق السودان ومساهمتها السخية بنصف مليار دولار.

21. يطلب من الأمين العام اتخاذ جميع التدابير لتنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير بشأنه إلى الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية.