إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الخامس والأربعون، دكا، جمهورية بنجلاديش الشعبية

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الخامس والأربعون، دكا، جمهورية بنجلاديش الشعبية

(دورة القيم الإسلامية من أجل السلم المستدام والتضامن والتنمية)

قرارات الشؤون السياسة ــ القرار الرقم 42/45- س

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 42/45-س

بشأن

جرائم داعش

 

إنً مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته الخامسة والأربعين (دورة: القيم الإسلامية من أجل السلم المستدام والتضامن والتنمية) في دكا بجمهورية بنجلاديش الشعبية، يومي 19 و20 شعبان 1439ه (الموافق 5 و6مايو2018)؛

إذ يستذكر مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة الهادفة إلى صون السلم والأمن، وتحقيقا لتلك الغاية اتخاذ تدابير جماعية فعالة؛

وإذ يؤكد من جديد مبادئ وأهداف ميثاق منظمة التعاون الإسلامي التي تدعو الدول الأعضاء إلى التعاون لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والجريمة المنظمة،

وإذ يشير إلى برنامج العمل العشري لمنظمة التعاون الإسلامي الصادر عن القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة المنعقدة في مكة المكرمة يومي 8 و9 ديسمبر 2005م، ويجدد إدانته للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره ويرفض كل مبرر أو عذر للإرهاب،

وإذ يسترشد بالأهداف والمبادئ الأممية بشأن مكافحة داعش، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2170 المتخذ في الجلسة 7242 بتاريخ 15 أغسطس 2014م، وقرار مجلس الأمن رقم 2178 المتخذ في الجلسة 7272 بتاريخ 24 سبتمبر 2014م، وقرار مجلس الأمن رقم 2199 المتخذ في الجلسة 7379 بتاريخ 12 فبراير 2015 الصادرين تحت الفصل السابع، وآخرها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2379 المتخذ في الجلسة 8052 بتاريخ 21/9/2018؛

وإذ يثمن استضافة دولة الكويت لمؤتمر التحالف الدولي ضد داعش بتاريخ 13 فبراير 2018، بمشاركة 76 دولة ومنظمة وما أسفر عنه من نتائج تدعم التحرك الدولي لمواجهة آفة الإرهاب؛

وإذ يدين الفظائع التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي، التي تعد جرائم ضد الإنسانية، وعمليات القتل الجماعي، وسبي النساء، وممارسة العنف ضدهن وضد الأطفال والاسترقاق والاغتصاب، والزواج القسري والتشريد والاختطاف، ويدين ممارسة العنف ضد الأقليات العرقية والدينية واضطهادها وإجبارها على التحول القسري للدين والمعتقد ما تسبب بانتهاكات متزايدة لحقوق الإنسان.

وإذ يساوه القلق إزاء الخطر الذي يمثله تنظيم داعش على استقرار الدول الأعضاء وأمنها وسلامة أراضيها.

وإذ يساوه القلق كذلك من أية أعمال متجاوزة للقانون أو انتقامية أو طائفية في إطار محاربة الإرهاب وداعش؛

وإذ يضع فـي الاعتبـار الاستـراتيجية المتكاملة للأمم المتحدة ودول التحالف الدولي لمحاربة داعش:

1. يندد بما تعرضت له آثار العراق من عمليات تدمير شاملة وممنهجة وتحديدا ما جرى في مدينة الموصل، وقيام تنظيم داعش الإرهابي بهدم الشواهد التاريخية التي تمثل ملكا للإنسانية جمعاء، وبداية الحضارة الأولى، وتصنيف تلك الجرائم على أنها جرائم ضد الإنسانية، ومنها يدعو المجتمع الدولي إلى منع وإيقاف وإرجاع الآثار العراقية التي هربت إلى الدول الأخرى.

2. يشيد بالجهود التي تبذلها تركيا في المساهمة في الحرب على داعش للقضاء على الخطر الذي يشكله هذا التنظيم الإرهابي.

3. يدعو جميع الدول الأعضاء بشكل خاص والمجتمع الدولي عموما إلى الاستمرار في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2170 المتخذ في الجلسة 7242 بتاريخ 15 أغسطس 2014م، وقرار مجلس الأمن رقم 2170 المتخذ في الجلسة 7272 بتاريخ 24 سبتمبر 2014م، بمنع تنظيم داعش الإرهابي من تجنيد المقاتلين الإرهابيين الأجانب الذي يؤجج وجودهم النزاع، ويقدر اتخاذ الدول إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تسلل الإرهابيين، كما يدعو إلى فرض إجراءات صارمة ضد مواقع التواصل الاجتماعي التي من خلالها يتم تجنيد وإرسال المقاتلين الأجانب، ووضع آليات للسيطرة على تلك المواقع التي يستخدمها الإرهابيون بهدف التحريض والترويع، ويدعو لمواجهة فكرية الإرهاب الذي لا يقر بالشرائع السماوية والمواثيق الدولية.

4. يدعم الحكومة العراقية وقواتها المسلحة في مواجهة الإرهاب ويبارك جهودها في تحرير المدن العراقية من سيطرة داعش؛ ويدعو الدول الأعضاء لتقديم مساعداتها لإعادة تأهيل المدن المحررة المتضررة بعد تحريرها من داعش.

5. يدين جميع الجرائم الإرهابية التي يرتكبها داعش في العراق، والتي راح ضحيتها مئات العراقيين الأبرياء الذين أزهقت أرواحهم أو تعرضوا للجرح.

6. يدين ويستنكر أيضا الاعتداء الانتحاري الآثم الذي تعرضت له ساحة دهمزنج في كابل، عاصمة أفغانستان، والذي استشهد على إثره ثمانون شخصاً وجرح أكثر من ثلاثمائة من المواطنين الأفغان الأبرياء يوم السبت الموافق 23/7/2016".

7. يؤكد على أنه يلزم التعامل مع الأسباب الجذرية التي أدت إلى تكوين تنظيم داعش الإرهابي وإزالتها؛ خصوصا مكافحة الأفكار الراديكالية المتطرفة باسم الدين.

8. يشدد على أهمية مراعاة القانون والابتعاد عن الأعمال الطائفية والانتقامية في إطار محاربة داعش، وضرورة تطبيق العدالة على مرتكبي تلك الأعمال.

9. يحث على عودة المدنيين في المناطق التي كانت تقع تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، والحيلولة دون تكرار ممارسات المليشيات الطائفية.

10. يدين الجرائم النكراء التي تواصل عصابات داعش الإرهابية ارتكابها داخل الأراضي الليبية والتي تستهدف الأبرياء بغض النظر عن جنسيتهم أو ديانتهم، ويستنكر قتل 21 مصريا في عام 2015 في سرت وقتل 12 مواطنا ليبيا في سرت و15 آخرين في بنغازي في الفترة الأخيرة، هذا علاوة على ما ترتكبه هذه العصابات من جرائم موجهة ضد الأفراد العزل.

11. يدين، وبأشد عبارات الإدانة، الهجوم الإرهابي الوحشي والجبان المزدوج الذي نفذته جماعة داعش الإرهابية على البرلمان الإيراني يوم 7 يونيه 2017 وأسفر عن سقوط (18) شهيداً وعن إصابة 52 آخرين.

12. يعرب عن قلقه العميق إزاء ترحيل إرهابي داعش من ساحة الحرب في العراق وسورية إلى مناطق في أفغانستان، وإزاء الخطر المتنامي الذي يشكله داعش على أفغانستان وعلى بلدان المنطقة كافة.

13. يحث جميع الدول الأعضاء على التعاون لمواجهة الخطر الذي يمثله المقاتلون الإرهابيون الأجانب العائدين أو المرحلين من مناطق النزاع على بلدانهم الأصلية أو بلدان جنسيتهم أو البلدان الأخرى.

14. يعرب عن قلقه البالغ إزاء حصول داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية مثل شبكة حقاني وطالبان باكستان وغيرها من الجماعات الإرهابية على الملاذات الآمنة والدعم والتمويل والتدريب من خارج أفغانستان، مما يهدد أمن أفغانستان والمنطقة بكاملها، ويطلب من الأمانة العامة، بالنظر لما تضطلع به المنظمة من مهام باعتبارها منظمة دولية، في مجال تسوية المشاكل بين الدول الأعضاء، إعداد تقرير استقصائي عن داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية وعن مصدرها والجهات التي تدعمها.

15. يشيد بجهود دول الجوار الرامية إلى دعم ليبيا والتعاون والتنسيق معها في مواجهة عصابات داعش داخـل الأراضـي الليبية واستعادة الأمن في البلاد وذلك في إطار التعاون من أجل مكافحة الإرهاب.

16. يشدد على أن مكافحة الإرهاب لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتخذ ذريعة أو مبررا للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء أو لانتهاك سيادتها.

17. يدين الاعتداءات التي تقوم بها داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية على الحدود اللبنانية السـورية وخصوصاً اختطافها عناصر من الجيش وقوى الأمن الداخلي اللبناني وذبح عدد من هذه العناصر.

18. يدين بأشد العبارات مقتل الطيار الأردني الشهيد معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش الإرهابي والجبان يؤكد وحشية هذا التنظيم المسؤول عن آلاف الجرائم والانتهاكات ضد جميع الأديان والأعراف والجنسيات ودون اعتبار لأبسط القيم الإسلامية، كما يدين بشدة الاعتداء الإرهابي الجبان الذي تعرض له أفراد من القوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي) في منطقة الركبان، كما يعبر عن أحر التعازي لعائلات الشهداء والحكومة الأردنية، وتشدد الدول الأعضاء على تضامنها الكامل مع الأردن ملكاً وحكومة وشعباً في مواجهة الإرهاب والتطرف، وتعبر عن تقديرها للتضحيات التي قدمتها القوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي) في الدفاع عن قضايا أمتنا الإسلامية، كما تؤكد الدول الأعضاء على ضرورة تقديم المسؤولين عن هذه الأعمال الإرهابية إلى العدالة وتحث المجتمع الدولي للعمل بشكل وثيق مع السلطات الأردنية المعنية بهذا الخصوص، كما تنتهز الدول الأعضاء هذه الفرصة لتشيد بجهود المملكة الأردنية الهاشمية في مكافحة الإرهاب والتطرف.

19. يدين التفجير الإرهابي الذي وقع في 17 أكتوبر 2017 والذي استهدف شهداء الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي وقع في محيط قيادة الشرطة بولاية باكيتا وأسفر عن مقتل 41 شخصا من بينهم سفير الإمارات العربية المتحدة لدى أفغانستان وبعض الدبلوماسيين الذين كانوا في مهمة إنسانية لمساعدة الشعب الأفغاني الشقيق.

20. يطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير بشأنه إلى الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية.