مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الخامس والأربعون، دكا، جمهورية بنجلاديش الشعبية

(دورة القيم الإسلامية من أجل السلم المستدام والتضامن والتنمية)

قرارات حقوق الإنسان ــ قرار رقم 1/45-IPHRC

المصدر: منظمة التعاون الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 1/45-IPHRC

بشأن

القضايا المتعلقة بعمل الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان

 

إنً مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته الخامسةوالأربعون (دورة: القيم الإسلامية من أجل السلم والتضامن والتنمية) في دكا، بجمهورية بنجلاديش الشعبية، يومي 19 و20شعبان 1439 ه (الموافق 5 و6مايو 2018م)؛

إذ يستذكر المادتين (5) و(15) من ميثاق منظمة التعاون الإسلامي الذي أقرته بالإجماع الدورة الحادية والأربعون لمؤتمر القمة الإسلامي، التي عُقدت في دكار بجمهورية السنغال يومي 13 و14 مارس 2008؛

وإذ يستذكر القرار الرقم 2/38-ق الذي اعتُمد بموجبه النظام الأساسي للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان؛

وإذ يستذكر أيضاً القرار الرقم 2/39-ق الذي أقرت بمقتضاه قواعد إجراءات الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان؛

وإذ يستذكر كذلك القرار الرقم 1/41-IPHRC الذي تقرر بموجبه إنشاء المقر الخاص بالهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان في جدة، المملكة العربية السعودية؛

وإذ يستذكر البيان الختامي للدورة الثالثة عشر لمؤتمر القمة الإسلامية، التي عُقدت في إسطنبول، تركيا يومي 14 و15/4/2016، الذي أكد مجدداً أهمية دعم الدول الأعضاء الكامل للهيئة حتى تتمكن من اضطلاع بمهامها وفقاً للولاية المسموحة لها، وكما هو منصوص عليه في نظامها الأساسي؛

ووعياً منه بأهمية تعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية والحكم الرشيد وسيادة القانون والديموقراطية والمساءلة في الدول الأعضاء، وفقاً لميثاق منظمة التعاون الإسلامي وبرنامج العمل العشري للمنظمة 2015-2025؛

وإذ يأخذ علماً بتقرير الأمين العام الُضمن في (الوثيقةالرقمOIC/CFM-45/2018/IP/SG-REP):

1- يطلبالهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان مواصلة القيام بعملها صوب تحقيق أهدافها التي نص عليها نظامها الأساسي، ومواصلة تقديم رأيها الاستشاري لمجلس وزراء الخارجية حول جميع القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان التي تهم منظمة التعاون الإسلامي وتشغل بالها.

2- يأخذ علماً بالتقرير الصادر عن الدورة العادية الثانية عشر للهيئة، والذي تضمن وثيقة ختامية حول موضوع "أهمية التنوع الثقافي في تعزيز وحماية حقوق الإنسان"، والتي عُقدت في مقر الهيئة في جدة من 19 إلى 23 نوفمبر 2017، وكما هو مضمن في الوثيقة الرقم OIC//CFM-45 /2018/IP/SG-REP.

3- يأخذ علماً بالمداولات المفصلة التي أجرتها فرق العمل الأربعة المنبثقة عن الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان المعنية بفلسطين، وحقوق النساء والأطفال، والإسلاموفوبيا، والأٌليات المسلمة، والحق في التنمية، فضلاً عن النتائج ذات الصلة لهذه المداولات.

4- يستذكر التقرير المستفيض للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان حول زيارة تقصي الحقائق إلى أزاد جامو كشمير وإسلام أباد، والذي قُدم إلى الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية في أبيدجان بكوت ديفوار؛ ويطلب من الهيئة مواصلة مساعيها لدى الحكومة الهندية من أجل فسح المجال لبعثة تقصي الحقائق لزيارة كشمير الخاضعة للاحتلال الهندي، وإعداد تقرير حول أوضاع حقوق الإنسان هناك.

5- يُعرب عن تقديره للأنشطة التي اضطلعت بها الهيئة منذ الدورة الأخيرة لمجلس وزراء الخارجية، والتي تضمنت زيارة لتقصي الحقائق إلى مخيمات اللاجئين الروهينجا في جمهورية بنجلاديش الشعبية للحصول على معلومات من المصدر وإعداد تقرير عن انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرضون لها في ميانمار،وعقد ندوتها السنوية حول موضوع "دور الإعلام في مكافحة خطاب الكراهية"، والتقرير الشامل الصادر عنها، فضلاً عن الأنشطة المشتركة واجتماعات آليات حقوق الإنسان الإقليمية ذات الصلة التابعة للأمم المتحدة التي شاركت فيها لمناقشة وتشجيع الآراء حول القضايا التي تشغل بال المنظمة.

6- يأخذ علماً بالأنشطة التي برمجت الهيئة تنفيذها خلال عام 2018، بما في ذلك زيارتها الثانية إلى فلسطين، والندوة الدولية السنوية المزمع عقدها في تركيا، إلى تنظيم ورشات عمل مشتركة بين الهيئة ولأمم المتحدة في إطار الدورات العادية للهيئة.

7- يرحب بتقرير الهيئة الشامل علن زيارتها الميدانية إلى مخيمات لاجئي الروهينجا في بنجلاديش، والذي تضمن معلومات مفصلة من عين المكان بخصوص ما تقترفه سلطات ميانمار من انتهاكات لحقوق الإنسان، والذي يُقدم كذلك توصيات شاملة موجهة إلى مختلف الفاعلين بغرض التخفيف من معاناة مسلمي الروهينجا وصون حقوقهم على كافة المستويات؛ كما يطلب من الدول الأعضاء والأمانة العامة الأخذ بالتوصيات ذات الصلة الواردة في التقرير ضمن جهودها الرامية إلى حماية حقوق الإنسان لمسلمي الروهينجا وتعزيزها، إلى جانب طرح هذه القضية في جميع المحافل ذات الصلة، بما في ذلك مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وذلك من أجل فضح أشكال الظلم التي تمارسه سلطات ميانمار في حق أقلية الروهينجا.

8- يرحب بالدراسة الشاملة التي أعدتها الهيئة في موضوع "الإسلاموفوبيا ومكافحة الإرهاب"، كما هو متضمن في الوثيقة الرقم(OIC/IPHRC/ISLAMOPHOBIA/CFM-45/2018)؛ ويحث الأمانة العامة على التنسيق مع مجموعتي المنظمة في نيويورك وجنيف من أجل إدراج التوصيات الواردة في هذه الدراسة إضافة إلى التوصيات المقدمة في دراسة سابقة للهيئة بعنوان "مكافحة الإسلاموفوبيا، عمل لم يكتمل"، في إطار استراتيجية شاملة لمواجهة الإسلاموفوبيا.

9- يأخذ علماً باعتماد الجزء الأول من الدراسة التي أعدتها الهيئة لتحديد المفاهيم والمؤشرات المتصلة بالحق في التنمية من منظور الهيئة، وهي الدراسة التي تسلط الضوء على التحديات المطروحة وتقترح الحلول لتجاوزها؛ كما يدعو الهيئة إلى توسيع نطاق الدراسة لإبراز أوجه الارتباط مع الأهداف الإنمائية المستدامة للأمم المتحدة، وذلك من أجل وضع الحق في التنمية موضع التنفيذ الفعلي، من خلال التعاون الوثيق مع الآليات الدولية ذات الصلة، ومنها المُقرّر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في التنمية المُعين حديثاً,

10- يأخذ علماً أيضاً بنتائج اجتماع فريق العمل الحكومي الدولي الذي انعقد بهدف مناقشة الصيغة المُنقحة لإعلان القاهرة لحوق الإنسان في الإسلام، بعنوان "إعلان منظمة التعاون الإسلامي لحقوق الإنسان"، والتي أعدتها الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان؛ ويحث الدول الأعضاء على استكمال الإعلان المُنقح في أقرب الآجال وتقديم تقرير نتائج العمل في هذا الصدد إلى مجلس وزراء الخارجية في دورته السادسة والأربعين لاعتماده.

11- يحث الدول الأعضاء والأجهزة ذات الصلة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، بما في ذلك البنك الإسلامي للتنمية، على الاستفادة التامة من الخبرة الاستشارية للهيئة، بطرق مختلفة من ضمنها تعزيز التفاعل واستكشاف سُبل تطوير المشاريع المشتركة والتعاون، وكذلك من خلال دعم عمل الهيئة ونشاطاتها.

12- يُعرب عن تقديره لحكومة المملكة العربية السعودية على ما تقدمه لأمانة الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان بجدة من دعم متواصل، وتوفيرها كافة الخدمات اللوجستية اللازمة؛ ويدعو جميع الدول الأعضاء لمواصلة تقديم الدعم للهيئة حتى تتمكن من الاضطلاع بالمهام الموكلة إليها والقيام بأنشطتها بالقدر الأمثل من التسهيلات.

13- يُعرب عن شكره للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي على جهوده القيمة لتسهيل عمل الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان؛ ويطلب منه مواصلة مدها بما يلزم من الدعم بخدمات السكرتارية من داخل الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي لتمكينها من النهوض بالمهام الموكلة إليها بطريقة منظمة وفعالة.

14- يطلب كذلك من الأمين العام تابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير في شأنه إلى الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية.

-------