إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الخامس والأربعون، دكا، جمهورية بنجلاديش الشعبية

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الخامس والأربعون، دكا، جمهورية بنجلاديش الشعبية

(دورة القيم الإسلامية من أجل السلم المستدام والتضامن والتنمية)

قرارات الشؤون الإعلامية ــ القرار الرقم 5/45- أع

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 5/45- أع

بشأن

النهوض بالتعاون في قطاع الإعلام من أجل تعزيز السلم والتنمية والازدهار
بما في ذلك من خلال تسخير أهداف التنمية المستدامة

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته الخامسة والأربعين (دورة: القيم الإسلامية من أجل السلم المستدام والتضامن والتنمية) في دكا بجمهورية بنجلاديش الشعبية، يومي 19 و20 شعبان 1439ه (الموافق 5 و6مايو2018)؛

إذ يدرك مدى الحاجة إلى التعزيز المستمر للتفاهم المتبادل والتضامن بين بلدان الأمة الإسلامية عبر المعمورة؛

وإذ يؤكد الروح الحقيقية للإسلام؛

وإذ يستذكر التعاون القائم بين منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة في شتى المجالات، وخاصة منها المجالات المتعلقة بالسلم والأمن والمساعدة الإنسانية واللاجئين وتعزيز الحوار بين الحضارات؛

وإذ يستذكر الاستراتيجية الإعلامية لمنظمة التعاون الإسلامي والتي أقرتها الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام يوم 21 ديسمبر 2016؛

وإذ يشير إلى القرارات المتعلقة بالتعاون في قطاع الإعلام الصادرة عن الدورات السابقة لمجلس وزراء الخارجية؛

وإذ يسجل، مع التقدير جهود المؤسسات التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي في مجال الإعلام؛

وسعياً منه إلى تعزيز السلم والتنمية من خلال تسخير الفعاليات الإعلامية والثقافية؛

1. يدعو الدول إلى تسخير قطاع الإعلام في كل منها من أجل إبراز ونشر المعلومات المتعلقة بالإنجازات وقصص النجاح لدى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في القطاعين الاجتماعي والاقتصادي، ولاسيما في المجالات التي تشملها أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة مثل مكافحة الإرهاب، وتغير المناخ، والمساعدة الإنسانية، والهجرة، والتقليص من مخاطر الكوارث والاستعداد لها، وقضايا الجنسين وغيرها.

2. يحث الدول الأعضاء على تسخير مختلف وسائل التواصل المرتبطة بقنوات الإعلام والاتصال المتاحة، بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي، من أجل نشر المعلومات المتعلقة بإسهامات منظمة التعاون الإسلامي في تعزيز السلم والنزعة الإنسانية وغيرها من القضايا الإقليمية والعالمية الأخرى خدمة لمصلحة الأمة الإسلامية جمعاء.

3. يشجع الصحافة والإذاعة ومحطات البث التلفزيوني في الدول الأعضاء في منظمـة التعـاون الإسـلامي على الانخراط في التعاون الفعال في مجال التغطية الإخبارية وإعداد التقارير الإخبارية، وذلك من خلال تبادل الإنتاج المشترك للمحتوى الإعلامي (المقتطفات الإخبارية، التقارير، الأفلام الوثائقية والمواد المرتبطة بها).

4. يدعم تبادل الأفلام وغيرها من المعلومات والمحتويات الثقافية (مسرحيات تلفزيونية، أفلام وثائقية، تنشيط ومنتجات إعلامية) للتوعية التربوية أو العامة وغيرها، بين المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة.

5. يدعو المؤسسات ذات الصلة في منظمـة التعـاون الإسـلامي، وبالارتباط مع المؤسسات ذات الصلة التابعة للأمم المتحدة، حسب مقتضى الحال، إلى تسهيل بناء القدرات وتعزيز قطاع الإعلام في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. ويمكن أن تشمل قطاع الأنشطة التدريب الفني والإداري لقادة موظفي الإعلام وتنظيم حلقات دراسية وورشات عمل وتبادل التسهيلات والخبرات والتعاون في تطوير التجهيزات والبنى الأساسية وتبادل المتطوعين والمتدربين.

6. يطلب من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي متابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير بشأنه إلى الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية.


مقترح مشروع قرار جديد مقدم من بنجلاديش بشأن

التعاون في مجال الإعلام بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي

تحت عنوان: "النهوض بالتعاون في قطاع الإعلام من أجل تعزيز السلم والتنمية والازدهار

بما في ذلك من خلال تسخير أهداف التنمية المستدامة"

الأساس المنطقي

تشكل أهداف التنمية المستدامة جوهر خطة التنمية لعام 2030 التي حظيت بموافقة كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وتشكل إطارا إنمائيا شموليا للفترة الممتدة إلى غاية عام 2030، وذلك في سبيل القضاء على الفقر والحرمان وتوليد النمو الاقتصادي الشامل والمستدام. وعلاوة على ذلك أصبحت أهداف التنمية المستدامة، وعلى نحو متزايد، تشكل جزء لا یتجزأ من الرؤى والمخططات الوطنية والإقليمية والدولية، وهي تتألف من (17) هدفا محددا و(169) غاية مرتبطة بها.

وتعتبر خطة التنمية لعام 2030 برنامجا طموحا، ويتطلب تحقيق أهداف التنمية المستدامة انخراطا جماعياً لكافة الجهات المعنية (الحكومات والدوائر العلمية والأكاديمية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمجتمع الدولي). وفي هذا الإطار، یرتقب من المنابر الإنمائية أن تساعد البلدان في تحقيق مقاصد هذه الخطة. وبوسع المؤسسات التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي التي تعتبر ثان أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة، أن تضطلع بدور هام في تیسیر عملية تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في الدول الأعضاء. وقد تم تكليف البنك الإسلامي للتنمية والكومسیك عام 2016 بإجراء دراسة مشتركة لاستكشاف للدور والإسهامات الممكنة لمؤسسات منظمة التعاون الإسلامي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وفي الوقت الذي تعمل فيه مختلف مؤسسات المنظمة مثل الكومسیك ومركز أنقرة ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية ومركز الدار البيضاء وغيرها، على تدارس أهداف التنمية المستدامة، فإنه ليس ثمة على ما یبدو ما يكفي من الوعي بالعمل الجاري وقصص النجاح التي تحققت أو التي هي قید الاختبار من قبل الدول الأعضاء. ويمكن أن تشكل وسائل الإعلام أداة قوية لنشر هذه المعلومات.

وفي ضوء ما سبق، ووعيا منها بالدور المتنامي والحاسم الذي تضطلع به وسائل الإعلام، وخاصة منها وسائل الإعلام الحديثة في تعزيز السلم وتحقيق التنمية والازدهار في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، تقترح حكومة بنجلاديش إدراج القرار المعنون: "النهوض بالتعاون في قطاع الإعلام من أجل تعزيز السلم والتنمية والازدهار بما في ذلك من خلال تسخير أهداف التنمية المستدامة" على جدول أعمال الدورة الخامسة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية المقرر عقدها في دكا یومي 5 و6 مایو 2018. ويمكن، من خلال التعاون بین قطاع الإعلام في بلدان المنظمة، نشر وإشاعة الأخبار والمعلومات والمستجدات بكل سهولة حول التقدم الذي تحرزه الدول الأعضاء في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما تشكل وسائل الإعلام منبرا مهما لمد جسور التواصل والحوار مع العالم. فمن خلال إنشاء أشكال تقليدية وغبر تقليدية للمنابر الإعلامية، سيكون بوسع بلدان المنظمة الوصول إلى الدول غير الأعضاء في المنظمة فيما یتعلق بتبادل أفضل الممارسات ذات الصلة بأهداف التنمية المستدامة. ويوصي مشروع القرار المقترح بإقامة مزيد من التعاون بین منظمة التعاون الإسلامي ومنظومة الأمم المتحدة في هذا الشأن. كما يعزز مشروع القرار التعاون من أجل تطوير المنتج الإعلامي الإسلامي وتحسين أدائه خدمة لقضايا الأمة الإسلامية وفيما يتعلق بإعداد رسائل إعلامية متطورة قوامها التنوع والتعددية.

ويعتبر البث الإعلامي كذلك مطلوبا لأخبار الأمة وتوعيتها بالقضايا الشائكة لمنظمة التعاون الإسلامي. وبوسع المنتجات الإعلامية كذلك أن تبدد ظاهرة الإسلاموفوبیا. كما يركز مشروع القرار المذكور على بناء القدرات والتدريب على المهارات لدى الإعلامیین.