إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الخامس والأربعون، دكا، جمهورية بنجلاديش الشعبية

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الخامس والأربعون، دكا، جمهورية بنجلاديش الشعبية

(دورة القيم الإسلامية من أجل السلم المستدام والتضامن والتنمية)

القرارات الخاصة بالشؤون الثقافية ــ القرار الرقم 1/45-ث

المصدر: منظمة التعاون الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 1/45-ث

بشأن

الموضوعات الثقافية العامة

 

إنً مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته الخامسة والأربعون (دورة: القيم الإسلامية من أجل السلم والتضامن والتنمية) في دكا، بجمهورية بنجلاديش الشعبية، يومي 19 و20شعبان 1439 ه (الموافق 5 و6مايو 2018م)؛

إذ يستذكر القرارات الصادرة عن مختلف دورات مؤتمر القمة الإسلامي والمؤتمرات الإسلامية الأخرى، وخاصة منها الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي، والقمة الإسلامية الاستثنائية الرابعة، والدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية، والدورة العاشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، والدورة العاشرة للجنة الدائمة للإعلان والشؤون الثقافية (كومياك)؛

وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام حول الموضوعات التالية:

أ)الحوار بين الحضارات:

إذ يستذكر المبادئ الواردة في إعلان طهران الصادرة عن الدورة الثامنة لمؤتمر القمة الإسلامي في ديسمبر 1997ـ والذي يؤكد أن الحضارة الإسلامية كانت دائماً وعبر التاريخ متجذرة ومتأصلة في التعايش السلمي والتعاون والتفاهم المتبادل والحوار البناء مع غیرها من الحضارات والأيدولوجيات، ويُشدد على ضرورة بناء التفاهم بين الحضارات؛ وإذ يأخذ في الاعتبار القرار الرقم 53/22 الصادر عن الجمعية العامة للمم المتحدة، بمبادرة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي أعلن سنة 2001 "سنة الأمم المتحدة للحوار بين الحضارات" ودعا إلى اتخاذ جميع الإجراءات لتعزيز مفهوم الحوار بين الحضارات؛ وإذ يستذكر أيضاً أحكام برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي 2025 الذي يدعو المنظمة وأجهزتها المتفرعة ومؤسساتها المتخصصة والمنتمية إلى الإسهام كشريك في الحوار بين الثقافات والأديان وفي الجهود ذات الصلة المبذولة في هذا المجال:

1- يُشيد بمبادرة خادم الحرمين الشريفين السابق، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، والتي تبلورت في مؤتمر مكة المكرمة لعام 2005، الذي شارك فيه علماء مسلمون من مختلف المذاهب، ومهّد السبيل لعقد المؤتمر العالمي في مدريد الذي شارك فيه عدد كبير من أتباع الحضارات والثقافات العالمية، وأكد على وحدة البشرية وعلى المساواة بين الناس، بصرف النظر عن ألوانهم وأعراقهم وثقافاتهم.

2- يُشيد بعقد الاجتماع التشاوري رفيع المستوى لعلماء العالم الإسلامي في موضوع الوسطية في الإسلام، والذي عقدته حكومة جمهورية إندونيسيا بمدينة بوقور في مايو 2018.

3- يرحب بـ"رسالة بوقور" لما تضمنته من نقاط مهمة بخصوص "الوسطية" سبيلاً لتعزيز السلم والتسامح والوئام في العالم الإسلامي وبين الأديان.

4- يُشيد أيضاً بالجهود الدؤوبة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين في هذا الشأن والتي أفضت إلى تنظيم اجتماع رفيع المستوى عقدته الجمعية العامة للمم المتحدة في نوفمبر 2008، وشارك فيه العديد من زعماء العالم تأييداً لنتائج مؤتمر مدريد حول مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار، وهو ما أكده البيان الصادر عن الأمين العام والذي أشاد بالمبادرة ودورها في نشر ثقافة الحوار والتسامح والتفاهم المتبادل بين شعوب العالم كافة.

5- يُثمن جهود المملكة العربية السعودية لتفعيل هذه المبادرة من خلال إنشاء آلية لها ممثلة في مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ومقره في فيينا؛ ويدعو الدول الأعضاء للمساهمة الفعالة في المركز بتقديم ما لديها من أفكار ومقترحات وتوصيات لجعله مؤسسة فعالة في تعزيز الحوار بين الأديان والحضارات.

6- يُشيد بالأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي لما نفذته من برامج ونشاطات في إطار تفعيل تعاونها مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، بما في ذلك عن طريق الاجتماع المشترك بين الأديان حول "دور القيادات الدينية والمجتمعية في تنفيذ اتفاقات السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى"، الذي عُقد في دكار بالسنغال في ديسمبر 2017، وكذلك من خلال المشروع المشترك لتحسين العلاقات بين المسلمين والبوذيين في شرق وجنوب شرق آسيا، ولا سيما ورشة العمل الاستراتيجية للحوار بين الأديان التي عُقدت في بانكوك بمملكة تايلاند في ديسمبر 2017؛ ويُرحب بخطة العمل المنبثقة عن المائدة المستديرة التي عُقدت في دكار بالسنغال خلال الفترة من 8 – 11 ديسمبر 2017، بهدف تعزيز السلام والمصالحة في جمهورية أفريقيا الوسطى؛ ويشجع الدول الأعضاء على تقديم الدعم التقني والمالي للإجراءات التنفيذية الواردة في خطة العمل المذكورة.

7- يُشيد بنتائج حلقة العمل الاستراتيجية بشأن "التعايش الديني في جنوب آسيا: التصدي للتحديات المعاصرة المتصلة بالعلاقات البوذية – الإسلامية"، التي عُقدت في الفترة من 18 إلى 20 ديسمبر 2017 في بانكوك بتايلاند، وبالتعاون مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والمجلس المشترك بين الأديان من أجل السلام (تايلاند)، وجامعة ماهيدول، وجامعة فاتوني.

8- كما يُشيد بنتائج مؤتمر واشنطن للتحالف بين الأديان الذي أقامه منتدى تعزيز السلم في الفترة من 5 – 7 نوفمبر 2017 بمشاركة رجال دين وأكاديميين وباحثين مؤثرين من أمريكا والدول الإسلامية لمختلف الديانات السماوية ومختلف دول العالم، والذي كان من نتائجه إقامة حلف الفضول العالمي من أجل خير البشرية جمعاء.

9- يُشيد بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الذي أُنشئ في عام 2014 تحت قيادة الشيخ عبدالله بن بية، والذي عُقد ثلاث دورات في أبو ظبي بالإمارات ومراكش بالمملكة المغربية، كما بُذلت جهوداً كبيرة لتعزيز الفكر الإسلامي  السليم وصورة الإسلام الحضارية في التعامل مع الآخرين وحماية الأقليات غير المسلمة في البلدان الإسلامية.

10- يُشيد بالجهود المكثفة التي بذلتها دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال رعايتها مجلس حكماء المسلمين الذي أُنشئ في عام 2014 برئاسة شيخ الأزهر الشريف، والذي بذل جهوداً كبيرة من خلال حوار الحضارات بين الشرق والغرب في كل من إيطاليا وفرنسا؛ وقد عُقدت عدة اجتماعات مع الحكماء في الغرب للتقريب بين المنظورين الإسلامي والمسيحي من خلال القواسم المشتركة التي توحد الإسلام والمسيحية وغيرهما من الأديان السماوية، تحقيقاً للتعايش السلمي والتعاون بين الحضارات لما فيه خير البشرية.

11- يُشيد بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لمؤتمر حقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي، الذي نُظم في شهر يناير 2016 بمدينة مراكش، والذي اعتمد إعلان مراكش الذي يُعد لبنة أساسية في تعزيز الحوار والتواصل بين مختلف الديانات.

12- يُشيد بالجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال إطلاق جائزة السلام العالمي للشيخ محمد بن راشط آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي تُعد أكبر جائزة عالمية بقيمة 1.5 مليون دولار أمريكي تُمنح للمنظمات والأفراد الذين يقدمون إسهامات بارزة في السلام العالمي، فضلاً عن جهود حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تعزيز الثقافة الإسلامية المعتدلة داخل البلد وخارجه.

13- يُشيد بالجهود التي بذلها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، لإطلاق مبادرة الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان يوم 23 سبتمبر 2010، في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي يتم إحياؤه في الأسبوع الأول من شهر فبراير منذ عام 2011.

14- يؤكد مجدداً دعم منظمة التعاون الإسلامي لمؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية الذي يُعقد كل ثلاث سنوات بمبادرة من رئيس جمهورية كازاخستان، فخامة السيد نور سلطان نزار باييف؛ ويُشجع القيادات الدينية في الدول الأعضاء في المنظمة والمجتمع الدولي ككل على المشاركة بنشاط في المؤتمر السادس المُزمع عقده في أستانا يومي 10 و11 أكتوبر 2018، تحت شعار "الزعماء الدينيون من أجل عالم آمن".

15- ينوه بنتائج الندوة الدولية حول "تعزيز قيم السلام والحوار"، التي عُقدت في الفترة من 18 إلى 20 أبريل 2016 في مدينة سوسة بتونس، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في الجمهورية التونسية والإيسيسكو والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو).

16- يُشيد بالأمين العام للحوار الذي باشره مع الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية، ومن ضمنها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا، ومع الزعماء السياسيين وهيئات المجتمع المدني بهدف إبراز الشواغل وتعزيز الوعي العالمي إزاء مخاطر ظاهرة الإسلاموفوبيا، ولمبادرته الداعية لمصالحة تاريخية بين المسلمين والمسيحيين.

17- يدعو كلاً من الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي والإيسيسكو ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا) إلى مواصلة تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات من خلال مبادرات ومؤتمرات وندوات ملموسة ومستدامة؛ ويُناشد جميع الدول الأعضاء والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي تقديم جميع أشكال الدعم المعنوي والمالي الممكن لإنجاح هذه الحوارات.

18- يُشيد بالدور النشط الذي تضطلع به أذربيجان في تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات بين العالم الإسلامي والغرب، بما في ذلك من خلال المنتدى العالمي الثالث المعني بالحوار بين الثقافات الذي عُقد في باكو منذ عام 2011، والدورة السابعة للمنتدى العالمي لتحالف الحضارات الذي عُقد في باكو في الفترة من 25 إلى 27 أبريل 2016.

19- ينوه بالتدابير التي اتخذتها جمهورية أذربيجان لتعزيز الحوار بين الأديان في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك من خلال تنظيم مؤتمر دولي بعنوان "2017 – سنة التضامن الإسلامي: الحوار بين الأديان والثقافات" في باكو يوم 21 ديسمبر 2017.

20- ينوه بالمبادرات والبرامج والأنشطة التي تنفذها الأمانة العامة وتلك التي تنفذها أجهزة المنظمة المتفرعة ومؤسساتها المتخصصة، خاصة الإيسيسكووإرسيكا، للاحتفال بسنة 2010 سنة دولية لتعزيز الحوار بين الأديان الثقافية والتفاهم والتعاون من أجل السلام.

21- يناشد جميع الدول الأعضاء أن تقدم ما يلزم من مساعدة ودعم إلى إدارة الحوار والتواصل لتمكينها من الاضطلاع بولاياتها الجديدة، بالنظر إلى الدور الهام الذي تضطلع به منظمة التعان الإسلامي في تعزيز الحوار والتوعية والانفتاح على جميع الثقافات والحضارات الأخرى على النحو المبين في تقرير الأمين العام المقدم إلى الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية.

22- يُشيد بالمؤتمر العالمي الذي عقده الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في 18/1/2018 المنعقد بالقاهرة برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أكد على الطابع العربي والإسلامي لمدينة القدس وبطلان كل الإجراءات التي اتخذها لرئيس الأمريكي من نقل سفارته إلى القدس.

ب) تحالف الحضارات:

وعياً منه بضرورة تعزيز الوفاق والتفاهم بين مختلف الثقافات؛

وإذ يُشير إلى رؤية برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي 2025؛ وإذ يؤكد مجدداً مبدأه القائل بأن الحوار بين الحضارات المبني على الاحترام المتبادل والتفاهم والمساواة بين الشعوب، شرط لازم للسلم والأمن الدوليين وللتسامح والتعايش السلمي؛

وإذ يُقر، في هذا الصدد، بالإسهام القيم لتحالف الحضارات للأمم المتحدة الذي أطلقته على نحو مشترك كل م تركيا وإسبانيا عام 2005، في تحقيق الأهداف التي رسمها برنامج العمل العشري لمنظمة التعاون الإسلامي (تركيا)؛

وإذ يستذكر القرارات الرقم 1/38-ث و1/40-ث و1/41-ث و1/43-ث، بشأن تحالف الحضارات الصادة، على التوالي، عن الدورات الثامنة والثلاثين والتاسعة والثلاثين والأربعين والحادية والأربعين والثانية والأربعين والثالثة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية؛

وإذ يستذكر كذلك مذكرة التفاهم الموقعة بين أمانتي المنظمة وتحالف الحضارات؛ وإذ يؤكد أهمية النتائج التي تمخضت عنها مختلف المنتديات العالمية لتحالف الحضارات في الحد من موجة التعصب والتطرف والاستقطاب بين العالم الإسلامي والغرب؛ ويشجع على تحقيق قدر أكبر من التفاهم بين الثقافات؛

وإذ يؤكد على أهمية العضوية في مجموعة أصدقاء تحالف الحضارات من أجل الإسهام الفعال في تحقيق أهداف التحالف النبيلة؛

وإذ يُحيط علماً باعتماد التحالف استراتيجية إقليمية لمنطقة جنوب أوروبا وحوض الأبيض المتوسط وأمريكا اللاتينية:

1- يُعرب عن تقديره لعزم الجمهورية التركية الدؤوب وجهودها المتواصلة للإسهام في جميع أعمال تحالف الحضارات ونشر أهدافه النبيلة.

2- يُشيد بالأمين العام للمنظمة لما يبذله من جهود قصد كفالة التنفيذ الفعال لمذكرة التفاهم الموقعة بين أمانتي المنظمة وتحالف الحضارات، ولما قدمته منظمة التعاون الإسلامي من مساهمات بناءة في اجتماعات تحالف الحضارات وما اقترحته من مشاريع مشتركة.

3- يرحب بنتائج المنتدى العالمي السابع لتحالف الحضارات الذي عُقد في باكو بجمهورية أذربيجان في الفترة من 25 إلى 27 أبريل 2016، والذي تُوجت أعماله بالنجاح.

4- يُعرب عن تقديره للمشاركة الفاعلة لمنظمة التعاون الإسلامي ودولها الأعضاء في المنتدى العالمي السابع لتحالف الحضارات الذي عُقد في باكو بجمهورية أذربيجان في الفترة من 25 إلى 27 أبريل 2016.

5- يُرحب بنتائج الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء تحالف الحضارات للأمم المتحدة المعنون "إشراك الشباب: العلاقة بين بناء مجتمعات شاملة واستدامة السلام"، المعقود في نيويورك يوم 22 سبتمبر 2017.

6- يدعو الدول الأعضاء التي لم تنضم بعد إلى مجموعة أصدقاء تحالف الحضارات إلى القيام بذلك، فمن خلال إعلان باكو الذي اعتمده المنتدى العالمي السابع للتحالف، أكدت مجموعة الأصدقاء مجدداً دعمها لتحالف الحضارات وأعربت عن اقتناعها بأن التحالف يضطلع بدور هام باعتباره منبراً عالمياً لتبادل الممارسات الجيدة في مجال العيش المشترك في مجتمعات لا تستثني أي أحد.

7- يدعو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى المشاركة بفعالية في عمل التحالف وخاصة فيما يتعلق بوضع استراتيجيات إقليمية للتحالف وما يتصل بها من وثائق توجيهية واعتمادها وتنفيذها.

8- يُعرب عن تقديره لنجاح حكومة دولة الكويت في عقد الاجتماع الثالث لمراكز الاتصال المعنية بتحالف الحضارات في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في دولة الكويت يوم 12 يناير 2013.

9- ينوه بالتنظيم الناجح للاجتماع الرابع لمراكز الاتصال المعنية بتحالف الحضارات في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي استضافته حكومة جمهورية إندونيسيا في بالي، قبل انعقاد المنتدى العالمي السادس لتحالف الحضارات.

ج) الاستراتيجية الثقافية وخطة العمل:

إذ يُحيط علماً بتقارير المجلس الاستشاري المعني بتنفيذ الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي المعتمدة من خلال اجتماعاته السابقة وأهمية حماية التراث الفكري والثقافي من التهديدات الخارجية.

1- يُرحب باعتماد الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي في صيغتها المعدلة، وذلك خلال الدورة العاشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء القافة، المعقودة في الخرطوم بجمهورية السودان فيالفترة من21 إلى 23 نوفمبر 2017؛ ويدعو الإيسيسكو إلى بلورة خطة عمل شاملة لكفالة تنفيذ الاستراتيجية على نحو فعال.

2- يُشيد بانعقاد المشاورات رفيعة المستوى للعلماء المسلمين في العالم حول موضوع الوسطية في الإسلام، والتي انعقدت في بوغور بجمهورية إندونيسيا في مايو 2018، من خلال المساعي الحميدة للمبعوث الخاص للرئيس الإندونيسي المعني بالحوار والتعاون بين الأديان والقافات.

3- يُرحب برسالة بوغور والتي تضمنت النقاط الرئيسية المتعلقة بالوسطية من أجل تعزيز السلم والتسامح والحياة المتناغمة داخل العالم الإسلامي وفيما بين الديانات.

4- يدعو الدول الأعضاء إلى تنفيذ مشاريع ثقافية بالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي والإيسيسكو، تمشياً مع الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي في صيغتها المعدلة.

5- يُشيد بالنشاطات التي نفذتها الإيسيسكو والعواصم الثقافية منذ عام 2011، ويعرب عن امتنانه للدول الأعضاء التي شاركت بفاعلية في هذه الفعاليات.

6- يدعو إلى تفعيل مجلس سفراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المقيمين في أوروبا والأمريكيتين لتنظيم فعاليات ثقافية وفنية قصد نقل رسالة الإسلام الحقة وتحسين صورة المسلمين ونشر الثقافات الإسلامية من أجل التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا وخدمة القضايا الإسلامية المشتركة في هذه البلدان.

7- يدعو الأمين العام إلى اتخاذ التدابير اللازمة لإحداث جائزة منظمة التعاون الإسلامي للفن الإسلامي ومنحها خلال اجتماع الفن الأسيوي المعقود مرة كل سنتين في دكا، على أن يبدأ تفعيلها اعتباراً من الدورة الثامنة عشرة لهذا الاجتماع المقررة في الربع الأخير من عام 2018؛ ويطلب كذلك من الدول الأعضاء تشجيع مشاركة الفنانين والمعارض والمؤسسات الفنية في الدورة الثامنة عشرة المذكورة بغية تعزيز السلام والتفاهم من خلال مختلف أشكال الفن.

8- يدعو الدول الأعضاء إلى وضع خطة عمل إسلامية بشأن الاستراتيجية الثقافية لمنظمة التعاون الإسلامي بهدف تعزيز وإبراز القيم ونقاط القوة الثقافية في العالم الإسلامي، ولا سيما في تخفيف وتبديد الخوف من الإسلام؛ ويدعو أيضاً الأمانة العامة إلى وضع آلية لتشجيع الرواية الناعمة لمكافحة الإرهاب من خلال خطة العمل هذه، مع التركيز بوجه خاص على إنتاج الأدب والأفلام وما إلى ذلك.

د) التقويم الهجري الموحد

إذ يضع في الاعتبار الحاجة المُلحة إلى توحيد وتقييس التقويم الهجري بما يبرز وحدة المسلمين خلال الأعياد والمناسبات؛

وإذ يُحيط علماً بنتائج الندوة العلمية بشأن توحيد التقويم الهجري الموحد، التي عُقدت في تونس يوم 11 يونيه 2009، بحضور الأمانة العامة للمنظمة ومجمع الفقه الإسلامي الدولي والدول الأعضاء والمتمثلة فيما يلي:

-       ضرورة الاعتماد على الرؤية والاستئناس بالحساب الفلكي واعتماد المراصد ومراعاة الحقائق العمية والحسابات الفلكية الثابتة والدقيقة.

-       الاستفادة من منظومة الشاهد للعالم التونسي محمد الأوسط العياري.

وإذ يأخذ علماً بالمؤتمر الدولي حول توحيد التقويم الهجري الذي استضافته الإدارة التركية للشؤون الدينية (ديانات) في مايو 2016 في إسطنبول، والذي حضره علماء وفلكيون ومسؤولون من حوالي 50 بلداً؛

وإذ يستذكر جميع القرارات السابقة التي تدعم دار الإفتاء في تنفيذ مشروع القمر الصناعي بالتعاون مع جامعة القاهرة ومركز الدراسات والاستشارات الفضائية في جمهورية مصر العربية؛ ويؤكد أهمية تنفيذ المشروع المطروح منذ أربعة عشر عاماً والرامي إلى توحيد التقويم الهجري في البلدان العربية تجسيداً لوحدتها؛

1- يدعو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ومؤسساتها وهيئات المجتمع المدني إلى تقديم مساهمات مالية لإنشاء وتصنيع القمر الصناعي الإسلامي.

2- يطلب من الأمين العام اتخاذ كافة التدابير اللازمة في هذا الصدد بالتنسيق مع دار الإفتاء المصرية للبدء في تنفيذ هذا المشروع فعلياً.

3- يدعو جميع الدول الأعضاء والمؤسسات الإسلامية إلى تنفيذ القرارات السابقة لدعم دار الإفتاء في تنفيذ مشروع القمر الصناعي بالتعاون مع جامعة القاهرة ومركز الدراسات والاستشارات الفضائية في جمهورية مصر العربية، ومن خلال التعاون مع الإدارة التركية للشؤون الدينية (ديانات).

4- يأخذ في الاعتبار ما قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة من جهود لتحقيق وحدة الدول الإسلامية من خلال الملتقيين الشرعيين الفلكيين اللذين أقيما في الأعوام 2016/1438 و2017/1439، وتم فيهما الاتفاق على ما يؤدي إلى توحيد التقويم الهجري.

5- يطلب من الأمين العام متابعة المسائل المضمنة في هذا القرار ورفع تقرير بشأنها إلى الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية.

-------