إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الخامس والأربعون، دكا، جمهورية بنجلاديش الشعبية

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الخامس والأربعون، دكا، جمهورية بنجلاديش الشعبية

(دورة القيم الإسلامية من أجل السلم المستدام والتضامن والتنمية)

القرارات الخاصة بالشؤون الثقافية - القرار الرقم 3/45-ث

المصدر: منظمة التعاون الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 3/45-ث

بشأن

حماية المقدسات الإسلامية

 

إنً مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته الخامسة والأربعون (دورة: القيم الإسلامية من أجل السلم والتضامن والتنمية) في دكا، بجمهورية بنجلاديش الشعبية، يومي 19 و20شعبان 1439 ه (الموافق 5 و6مايو 2018م)؛

إذ يستذكرالقرارات الصادرة عن مختلف دورات مؤتمر القمة الإسلامي والمؤتمرات الإسلامية الأخرى، وخاصة منها الدورة العادية الثالثة عشر لمؤتمر القمة الإسلامي، والقمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة، والدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية، والدورة العاشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، والدورة العاشرة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك)؛

وإذ يستذكر أهداف منظمة التعاون الإسلامي التي تشدد على ضرورة تنسيق الجهود لحماية المقدسات الإسلامية وتعزيز كفاح الشعوب المسلمة من أجل صون كرامتها واستقلالها وحقوقها الوطنية؛

وإذ يؤكد أهداف ومبادئ ميثاق منظمة التعاون الإسلامي الرامية إلى تنسيق الجهود وحماية التراث الإسلامي وصونه؛

وإذ يستذكر أيضاً قرارات منظمة التعاون الإسلامي بشأن الموقف الموحد تجاه الانتهاكات التي تستهدف حرمة المقدسات الإسلامية، وخاصة منها القرار الرقم 3/6-ث (ق.أ) الصادر عن مؤتمر القمة الإسلامي السادس؛

وإذ يستذكر قرارات منظمة التعاون الإسلامي بشأن الموقف الموحد تجاه الانتهاكات التي تتعرض لها حرمة المقدسات الإسلامية:

أ) تدمير المسجد البابري بالهند وحماية الأماكن الإسلامية المقدسة

إذ يُلاحظ أن المسجد البابري، بتاريخه الممتد عبر خمسة قرون، كان موضع احترام للمسلمين وتقديرهم في كل أرجاء العالم؛

وإذ يلاحظ أيضاً، مع الأسف، أن الذكرى الخامسة والعشرين للهجوم على المسجد البابري قد مرت دون قد مرت دون القيام بأي خطوات ملموسة لإعادة بناء المسجد أو معاقبة المسؤولين عن تدنيسه وهدمه وقتل آلاف الأبرياء من المسلمين في أعقاب ذلك؛

وإذ يستذكر أيضاً أن منظمة التعاون الإسلامي قد وجهت العديد من النداءات إلى الحكومة الهندية لمنع أي انتهاك لحرمة المسجد وأكدت مسؤولية حكومة الهند عن صون حرمة المسجد وحماية مرافقه من هجمات المتطرفين الهندوس:

1- يدين بشدة قيام المتطرفين الهندوس بتدمير المسجد البابري التاريخي في أيوضيا بالهند يوم 6 ديسمبر 1992.

2- يُعرب عن بالغ أسفه لعدم اتخاذ السلطات الهندية إجراءات مناسبة لحماية هذا الموقع الإسلامي المقدس والهام.

3- يُدين اقتحام المتطرفين الهندوس لموقع المسجد البابري بطريقة غير قانونية يوم 17 أكتوبر 2001.

4- يندد أيضاً بتنامي التعصب والتطرف في الهند، بما في ذلك تزايد أعداد حراس البقر وحوادث السحل، مما نجم عنها مقتل وجرح العديد من المسلمين الهنود.

5- يُعرب عن انشغاله البالغ إزاء إخفاق حكومة الهند في حل النزاع وتوفير السلامة والأمن للجماعات والمجتمعات المسلمة في الهند.

6- يُعرب كذلك عن انشغاله العميقإزاء التصريحات الاستفزازية لقادة حزب بهارتيا جانتا بشأن التاج محل ووصفه بأنه بُني على موقع معبد هندوسي ويرى أن مثل هذه التصريحات تعكس الخطط المشؤومة لتدنيس هذا الموقع التاريخي.

7- يعتقد جازماً أن مثل هذه التصريحات تتعارض تماماً مع الحقائق التاريخية ولا هدف منها سوى الاستهزاء بالأقلية المسلحة؛ ويحث الحكومة الهندية على ضمان حماية هذا الموقع التاريخي الهام.

8- يدعو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى إثارة قضية المسجد البابري في اليونسكو؛ ويدعو المجموعة الإسلامية في اليونسكو إلى متابعة هذا الأمر على نحو يرمي إلى تحقيق نتائج محددة من أجل منع حدوث أعمال تدنيس المواقع الإسلامية في الهند مستقبلاً.

9- يوصي الدول الأعضاء والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بمتابعة تنفيذ الفقرات العاملة من القرار الرقم 3/11-ث (ق.أ) الصادر عن الدورة الحادية عشر لمؤتمر القمة الإسلامي، والقرار الرقم 3/39-ث الصادر عن الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية، والقرار الرقم 3/40-ث الصادر عن الدورة الأربعين لمجلس وزراء الخارجية، والقرار الرقم 3/41-ث الصادر عن الدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء الخارجية والذي يدعو حكومة الهند إلى:

أ- ضمان سلامة وحماية المسلمين وجميع الأماكن الإسلامية المقدسة في سائر أرجاء الهند وفقاً لمسؤولياتها والتزاماتها بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وغيره من الصكوك الدولية.

ب- اتخاذ خطوات فورية لتنفيذ التزامها الرسمي بإعادة بناء المسجد البابري في مكانه الأصلي وإعادته مكاناً مقدساً للمسلمين، والإسراع بمعاقبة الذين اقترفوا أعمال التدنيس بهدم رمز ديني إسلامي مقدس.

ج- اتخاذ تدابير فعالة للحيلولة دون بناء معبد مكان المسجد البابري.

د- اتخاذ خطوات فورية لضمان حماية 3000 مسجد آخر خاصة في ماطوراوفارناسي والتي كانت أهدافاً لتهديدات المتطرفين الهندوس ومحاولاتهم تدميرها.

ب) تدمير مجمع شراء شريف الإسلامي في كشمير وأماكن إسلامية أخرى فيها:

إذ يُعرب عن قلقه العميق من جراء إتلاف ما يربو على 1500 منزل ومتجر وتدمير أماكن مقدسة ونسف مسجد ومجمع شرار الشريف من جراء عمل هندي مسلح خلال مناسبة عيد الأضحى عام 1415 هـ (1995)، وضريح شاه الحمدان في ديسمبر 1997، والمسجد الجامع في صافابور بمقاطعة بارامولا في يناير 1998، والمسجد الجامع التاريخي في كشتوار في يناير 2001، ومسجد شادورا في أكتوبر 2001، ومسجد في سيرينجار مع إحراق نسخ من المصحف الشريف في 14 ديسمبر 2002، وضريح خانقة إي فاير باناه ترال سنة 2012، وضريح داستغير صاحب سنة 2012، وسرايا زين شا والي أشمقام سنة 2013:

1- يشجب بقوة تدمير مجمعشرار الشريف الإسلامي الذي بُني منذ 542 سنة، الأمر الذي يشكل اعتداً خطيراً على التراث الإسلامي لشعب كشمير المسلم

2- يُعرب عن قلقه حيال الخسائر في الأرواح وحرق ما يزيد عن ألف وخمسمائة من بيوت السكان المدنيين في شرار الشريف.

3- يُدين بشدة إحراق ضريح الشاه حمدان وتدنيس المسجد الجامع في صافبور، وإحراق المسجد الجامع في كشتوار وغيرها من أعمال التدنيس الأخرى لأماكن إسلامية مقدسة.

4- يُدين أيضاً استمرار تدنيس المساجد والأماكن الإسلامية المقدسة وانتهاك الحقوق الدينية للمسلمين في جامو وكشمير التي تحتلها الهند.

5- يحث المجتمع الدولي، وخاصة الدول الأعضاء، على بذل قصارى جهودها لحماية الحقوق الأساسية لشعب كشمير، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وفقاً للقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن للأمم المتحدة، وكذلك الحفاظ على حقوقه الدينية والثقافية وتراثه الإسلامي.

ج) تدمير وتخريب الآثار والمقدسات الإسلامية التاريخية والحضارية في أراضي أذربيجان المحتلة نتيجة عدوان جمهورية أرمينيا على جمهورية أذربيجان

إذ يؤكد أن التاريخ والثقافة وعلم الآثار والاثنوجرافيا الأذربيجانية في الأراضي الخاضعة للاحتلال الأرمني جزء لا يتجزأ من التراث الإسلامي، مما يستوجب حمايتها؛

وإذ يؤكد مجدداً قرارات مجلس الأمن الدولي الرقم 822 (1993) و853 (1993) و874 (1993) و884 (1993) التي تدعو القوات الأرمنية إلى الانسحاب من جميع الأراضي الأذربيجانية فوراً وبشكل كامل وبدون شرط، ومن بينها منطقة لاشين ومنطقة شوشا، والتي تحث أرمينيا بقوة على احترام سيادة جمهورية أذربيجان ووحدة أراضيها؛

وإذ يؤكد مجدداً أن الدمار الشامل والهمجي الذي لحق بالمساجد وغيرها من الأماكن الإسلامية المقدسة في الأراضي الأذرية التي تحتلها أرمينيا بغية التطهير العرقي يُعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية؛

وإذ يُسجل ما ألحقه المعتدون الأرمن من خسائر فادحة بالتراث الإسلامي في الأراضي الأذربيجانية المحتلة من قِبل جمهورية أرمينيا، بما فيذلك التدمير الكامل أو الجزئي للآثار النادرة وأماكن الحضارة والتاريخ وفن العمارة الإسلامية، كالمساجد والمعابد والمقابر والمواقع الأثرية والمتاحف والمكاتب وصالات المعارض الفنية والمسارح الحكومية ومعاهد الموسيقى، إضافة إلى إتلاف وتهريب كميات كبيرة من الكنوز النفيسة والملايين من الكتب والمخطوطات التاريخية؛

وإذ يُلاحظ أن هذه الأعمال التي تقوم بها جمهورية أرمينيا تشكل انتهاكاً خطيراً لمعاهدة لاهاي 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في حالة الصراعات المسلحة وبروتوكولات 1945 و1999 الملحقة بها؛

وإذ يشاطر شعب أذربيجان وحكومتها قلقهما بصورة كاملة في هذا الشأن:

1- يُدين بقوة الأعمال الوحشية التي ارتكبها المعتدون الأرمن في أراضي جمهورية أذربيجان الرامية إلى تدمير كامل التراث الإسلامي التاريخي والثقافي في أراضي جمهورية أذربيجان المحتلة.

2- يطالب بقوة بالتنفيذ الصارم وبدون شروط لقرارات مجلس الأمن الدولي الرقم 822 (1993) و853 (1993) و874 (1993) و884 (1993) من قِبل جمهورية أرمينيا.

3- يؤكد الحاجة لضمان حماية التراث الثقافي والممتلكات الثقافية والأماكن المقدسة في أراضي أذربيجان المحتلة بما فيها حظر ومنع أي تصدير غير قانوني وإزالة ونقل ملكية الممتلكات الثقافية وأي حفريات أثرية وأي تغيير أو تبديل في استخدام الممتلكات الثقافية يُقصد منه إخفاء أو تدمير أدلة ثقافية أو تاريخية أو علمية.

4- يطالب بكف أرمينيا عن أي محاولات لتقديم التراث الثقافي والتاريخ الأذري على أنه يتبع لها بما في ذلك معارض السياحة.

5- يؤكد مجدداً دعمه للجهود التي تبذلها أذربيجان على الصعيدين الإقليمي والدولي لحماية وصون القيم والكنوز الثقافية الإسلامية في الأراضي التي تحتلها أرمينيا.

6- يجب تأكيد حق أذربيجان في المطالبة بالتعويضات المناسبة عن الأضرار التي لحقت بها؛ ويؤكد مسؤولية أرمينيا في تقديم هذه التعويضات.

7- يطلب من الأجهزة المتفرعة والمؤسسات المتخصصة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي بحث إمكانية وضع برنامج للمساعدة في إعادة بناء المساجد والمؤسسات التعليمية والمكتبات والمتاحف في الأراضي الأذربيجانية المحررة من الاحتلال، وذلك بمساعدة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

8- يُعرب عن شكره للأمين العام لإبلاغ موقف الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي حول هذه القضية إلى كل من منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا واليونسكو وغيرها من الهيئات الدولية، وللإجراءات التنسيقية التي اتخذها في إطار الأجهزة المتفرعة والمؤسسات المتخصصة والمنتمية للمنظمة؛ ويُعرب عن شكره أيضاً لتكل الأجهزة والمؤسسات على استجابتها، خاصة قيام كل من البنك الإسلامي للتنمية والإيسيسكو باعتماد برامج لتنفيذ مشاريع لحماية المقدسات الإسلامية في جمهورية أذربيجان.

9- يطلب من الأمين العام متابعة الموضوعات المضمنة في هذا القرار ورفع تقرير بشأنها إلى الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية.

-------