إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الخامس والأربعون، دكا، جمهورية بنجلاديش الشعبية

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الخامس والأربعون، دكا، جمهورية بنجلاديش الشعبية

(دورة القيم الإسلامية من أجل السلم المستدام والتضامن والتنمية)

القرارات الخاصة بالشؤون الثقافية - القرار الرقم 9/45-ث

المصدر: منظمة التعاون الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 9/45-ث

بشأن

حماية وصون التراث التاريخي والثقافي الإسلامي والعالمي

 

إنً مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته الخامسة والأربعون (دورة: القيم الإسلامية من أجل السلم والتضامن والتنمية) في دكا، بجمهورية بنجلاديش الشعبية، يومي 19 و20شعبان 1439 ه (الموافق 5 و6مايو 2018م)؛

إذ يستذكر القرارات الصادرة عن مختلف دورات مؤتمرا لقمة الإسلامي والمؤتمرات الإسلامية الأخرى، وخاصة منها الدورة الثالثة عشر لمؤتمر القمة الإسلامي، والقمة الإسلامية الاستثنائية الرابعة، والدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية، والدورة العاشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، والدورة العاشرة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك)؛

وإذ يؤكد أهمية حماية المواقع الدينية والتاريخية وصونها، وكذا مختلف أماكن العبادة والآثار التاريخية القديمة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي وغيرها من بقاع العالم؛

وإذ يؤكد أهمية توفير الدول الأعضاء للحماية اللازمة للمواقع الثقافية والتراثية والأثرية والتاريخية المتواجدة على أراضيها وداخل حدودها، بما فيها المواقع الدينية، ودور العبادة، والمؤسسات التعليمية والمتاحف، والمواقع الأثرية والتراثية والثقافية الأخرى؛

وإذ يستذكر ويرحب بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى الأخص القرار الرقم 1483 (2003) والقرار الرقم 2199 (2015) بشأن مكافحة الاتجار في الممتلكات الثقافية والعلمية التي نُهبت من كل من العراق وسورية، والحث على إعادتها إلى مؤسسات الدولتين، والقرار الرقم 2347 (2017) بشأن حماية التراث الثقافي والممتلكات الثقافية في حالات النزاع المسلح؛

وإذ يُشير إلى قرار الدورة الرقم 197 للمجلس التنفيذي لليونسكو التي عُقدت في أكتوبر 2015، بتشكيل وحدة قوات أممية للثقافة لحماية المواقع الثقافية الهامة والدفاع عنها قبل تدميرها بفعل الهجمات الإرهابية أو الحرب أو الكوارث الطبيعية؛

وإذ يُشير إلى قرارات الدورات رقم 197 و199 و201 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو بشأن خطة العمل لتنفيذ استراتيجية المنظمة لتدعيم أنشطة حماية الثقافة وتذكية التعددية الثقافية في حالات النزاعات المسلحة وما تتضمنه من إجراءات يمكن الاسترشاد بها من قِبل الدول الأعضاء لحماية المواقع التراثية والتاريخية، والممتلكات الثقافية والمؤسسات العاملة في مجالات الثقافة، وبالتعاون مع الهيئات الأممية المعنية:

1- يرحب بإنشاء المملكة العربية السعودية لمركز الحفاظ على التراث الحضاري يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين، وكذلك إنشاء الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مركزاً يعني بالتراث العمراني الوطني كجهة تهتم بالمحافظة على التراث الوطني وإعادة تأهيله، وتعديل مسمى "الهيئة العامة للسياحة والآثار" مؤخراً ليصبح "الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني" ليشمل جميع عناصر ومكونات التراث.

2- يرحب بإصدار المملكة العربية السعودية عدة قرارات تهدف إلى حماية التراث، من أهمها القرار الخاص بالمحافظة على مواقع التراث الإسلامي، واعتماد حكومة المملكة نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني واللوائح التنفيذية.

3- يُشدد على التركيز على عنصري التوعية والتعريف بأهمية التراث الحضاري لدى المجتمعات المحلية بكافة شرائحها، من خلال تقديم برامج فاعلة تُعنى بتعزيز ثقافة الفرد تجاه مكتسباته الحضارية بالتنسيق مع المؤسسات التعليمية والمهنية والثقافية المتخصصة، بهدف بناء جيل من أبناء المجتمع الإسلامي قادر على الاضطلاع بدوره تجاه وطنه وأمنه.

4- يُرحب باستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة المؤتمرالدولي للحفاظ على التراث الذي عُقد في قصر الإمارات بأبو ظبي يومي 2 و3 ديسمبر 2016، والذي يهدف على حماية التراث الثقافي في مناطق النزاع.

5- يُشيد بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على التراث بإعلان هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، وإقامة المراكز الثقافية والمعاهد التي تعني بالتراث على مستوى الإمارات والعالم.

6- يؤكد ضرورة الاستفادة من مخرجات ورش العمل الإقليمية حول "حماية التراث الثقافي في أوقات لأزمات"، والتي أُقيمت في الفترة من 15-17 ديسمبر 2015 برعاية سمو حاكم الشارقة بدولت الإمارات العربية المتحدة، وبمشاركة المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (الإيكروم) والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (إيسيسكو) والمنظمة العربية للتربية والثقاف والعلوم (ألكسو).

7- يرحب بجهود الدول الأعضاء في حماية التراث الثقافي والطبيعي؛ ويدعو الدول الأعضاء في هذا الصدد لصياغة البرامج التثقيفية والتدريبية اللازمة للتعريف بالآليات الإقليمية والدولية لحماية الممتلكات الثقافية والتراثية والتراث الثقافي والطبيعي، والتوسع في أنشطة البحث العلمي وإنشاء المتاحف وإقامة المعارض المتخصصة.

8- يؤكد على وضع الآليات المناسبة لتفعيل ميثاق المحافظة على التراث الإسلامي.

9- يُدين بشدة الجرائمالتي يتعرض لها التراث الثقافي المادي وغير المادي بكل أشكالها في العراق وليبيا ومالي وفلسطين واليمن وسورية وغيرها من الدول الأعضاء الأخرى؛ ويدعو الإيسيسكو وإرسيكا، بالتنسيق مع الدول الأعضاء إلى تعزيز التعاون مع اليونسكو من أجل رصد حالة التراث الثقافي والحضاري والديني في العالم الإسلامي، والمشاركة في أعمال مكافحة الدمار والتخريب لهذا التراث.

10- يُشيد بالتنظيم الناجح للندوة التي عقدتها الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بالتعاون مع الجمهورية الفرنسية، بشأن "صون التراث الثقافي والحفاظ عليه في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي"، وذلك يومي 14 و15 مايو 2017 في مقر الأمانة العامة، في إطار تنفيذ القرار الرقم 10/43-ث بشأن "حماية التراث الإسلامي والثقافي العالمي والتاريخي والحفاظ عليه"، الذي اعتمدته الدورة الثالثة والأربعون لمجلس وزراء الخارجية (طشقند، أوزبكستان، أكتوبر 2016)، بهدف المساهمة في صون التراث الثقافي في الدول الأعضاء وحمايته.

11- يُرحب بعقد الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وإرسيكا والإيسيسكو للمؤتمر الدولي بشأن حماية التراث الثقافي في العالم الإسلامي (إسطنبول، الجمهورية التركية، 1 و2 نوفمبر 2017)، وفق ما قرره المؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء الثقافة (مسقط، سلطنة عُمان، 2-4 نوفمبر 2015) وأقره مؤتمر القمة الإسلامي الثالث عشر (إسطنبول، الجمهورية التركية، 14 و15 أبريل 2016)؛ ويحث الدول الأعضاء على النظر في التوصيات الواردة في إعلان إسطنبول الصادر عن المؤتمر المذكور، بما فيذلك المقترح المتعلق بإنشاء منبر لمنظمة التعاون الإسلامي لحماية التراث الثقافي والحفاظ عليه.

12- يؤيد دعوة المجموعة الإسلامية في اليونسكو لتعاون هذه الهيئة الأممية تعاوناً وثيقاً مع الخبراء من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للمساعدة في التصدي للهجمات التي تتعرض لها الثقافة والتراث، وإعلاء مبادئ الإسلام السمحة واحترام التراث الإنساني.

13- يطلب تقديم الدعم لجمهورية العراق في مجال إعادة بناء وتأهيل مراقد الأنبياء والآثار الإسلامية والتاريخية في محافظة نينوي التي تعرضت للتدمير من قِبل الجماعات والتنظيمات الإرهابية.

14- يشيد بجهود قرغيزستان لاستضافتها الألعاب العالمية الأولى والثانية للرُحل عامي 2014و 2016 والتي أسهمت في تطوير الرياضة العرقية والتاريخية والحوار بين الحضارات والثقافات والسياحة والتربية؛ ويدعو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى الانضمام إلى الدورة الثالثة لهذه الألعاب التي ستقام في قرغيزستان يوم 2 سبتمبر 2018.

15- يدعو الدول الأعضاء والبنك الإسلامي للتنمية ومنظمة الإيسيسكو لتمويل الرياضات القومية التقليدية من قُبيل الصيد بالطيور الجارحة والكلاب، وسباق الخيول والجمال، ورياضة البزكشي (لعبة خطف الخروف)، والمصارعة الوطنية، والألعاب الذهنية، وغيرها من الرياضات القومية والتقليدية والتراثية للدول الأعضاء، وذلك من خلال فتح مراكز رياضية في الدول الأعضاء وتنظيم مسابقات رياضية دورية على غرار أولمبياد الألعاب العالمية لسباقات البدو الرُحل.

16- يدعو الدول الأعضاء لتكثيف جهودها للحفاظ على مناطق التراث الطبيعي لديها، ومواطن الحيوانات المهددة بالانقراض؛ ويشيد في هذا الصدد بالجهود التي تقوم بها الدول الأعضاء للحفاظ على المواطن الطبيعية للنمور الثلجية؛ ويُثمن  جهود دولة قرغيزستان في هذا المجال، وعلى رأسها استضافة المنتدى العالمي الأول للحفاظ على النمور الثلجية في عام 2013؛ ويُعرب عن دعمه لجهودها لاستضافة وتنظيم الدورة الثانية للمنتدى عام 2017.

17- يطلب من الأمين العام متابعة المسائل الواردة في هذا القرار، ورفع تقرير بشأنها إلى الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية.

-------