مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السادس والأربعين، أبو ظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة

(دورة: خمسون عاما من التعاون الإسلامي: خارطة الطريق للازدهار والتنمية)

قرارات الشؤون السياسية ــ القرار الرقم 35/46-س

المصدر: منظمة التعاون الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 35/46- س

بشأن

مركز هبوت الحكمة للحوار والسلام والتفاهم

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته السادسة والأربعين (دورة: خمسون عاماً من التعاون الإسلامي: خارطة الطريق للازدهار والتنمية) في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة يومي 24 و25 جمادى الثاني 1440ه (الموافق: 1- 2 مارس 2019)؛

استناداً إلى المبادئ والأهداف الواردة في ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، التي تدعو دولها الأعضاء إلى التعاون من أجل مكافحة الإرهاب بجميع صوره وتجلياته وإلى حماية الصورة الحقيقية للإسلام والذود عنها، وإلى دعم القيم الإسلامية المتمثلة في الوسطية والتسامح واحترام التنوع والدفاع عن عالمية رسالة الدين الإسلامي؛

واستناداً كذلك إلى المقتضيات ذات الصلة الواردة في برنامج عمل المنظمة حتى عام 2025 وخطته التنفيذية التي تنص على سلسلة من التدابير الخاصة لمحاربة الإرهاب والتطرف العنيف والطائفية والتشدد والإسلاموفوبيا؛

وإذ يستذكر القرارات 41/42-س و41/43-س و41/44-س و41/45-س التي اعتمدها مجلس وزراء الخارجية في دوراته الثانية والأربعين والثالثة والأربعين والرابعة والأربعين والخامسة والأربعين على التوالي؛

وإذ يستذكر كذلك جهود الأمم المتحدة لصون السلم والأمن مع الدعوة إلى اتخاذ تدابير جماعية ولاسيما في إطار استراتيجية مكافحة الإرهاب والتطرف؛

وإذ يعرب عن القلق إزاء التهديد الذي يمثله الفكر المتطرف للسلم والاستقرار والوئام الديني والتناغم الاجتماعي في الدول الأعضاء واستغلال الدين وإساءة استخدامه من قبل الجماعات الإرهابية ونشرها للخطاب المتطرف؛

وإذ يعرب كذلك عن القلق إزاء حوادث التحريض على الإرهاب والعنف والتطرف في أوساط الشباب في الدول الأعضاء من خلال وسائل الإعلام والفضاء الإلكتروني؛

وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام حيال الموضوع مع الأخذ في الحسبان بالتقرير الصادر عن الاجتماع التشاوري الذي عقد في الأمانة العامة يوم 17/07/2017 بخصوص مركز صوت الحكمة:

1. يرحب بإطلاق مركز صوت الحكمة للحوار والسلام والتفاهم في إطار إدارة الحوار والتواصل بالأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي.

2. يؤكد بأن إنشاء مركز صوت الحكمة خطوة هامة ترمي إلى تفكيك بنية الخطاب المتطرف الذي تنشره الجماعات الإرهابية عبر وسائل الإعلام، ولاسيما وسائل التواصل الاجتماعي.

3. يدعم النشاطات التي أطلقها مركز صوت الحكمة، ويثمن جهوده التي تهدف إلى كشف زيف الخطاب المتطرف، وينوه بجهوده في التعريف بجهود الدول الأعضاء في مكافحة التطرف والإرهاب.يدعو الدول الأعضاء إلى توفير كل وسائل الدعم الضرورية لمركز صوت الحكمة في الأمانة العامة حتى ينجح في تقديم الأسس العقلية والفكرية التي تنبي عليها جهود الأمانة العامة في تعزيز احهرام التنوع وقيم الاعتدال والتسامح والسلم والتعايش من جهة، وبناء جسور التقارب بين المجتمعات من جهة أخرى.

4. يدعو كذلك الدول الأعضاء إلى تعزيز الشراكة وتقوية أواصر التعاون بين مركز صوت الحكمة والمؤسسات الوطنية ذات الصلة.

5. يدعو المؤسسات الدينية ومراكز البحث وهيئات المجتمع المدني ووسائل الإعلام ذات الصلة في الدول الأعضاء إلى دعم صوت الحكمة والتنسيق معه والمشاركة في نشاطاته.

6. يطلب من مجمع الفقه الإسلامي الدولي تقديم مساهمات جوهرية لنشرها باعتبارها رسائل حقيقية للإسلام لمكافحة الإرهاب.

7. يطلب تمكين إدارة الحوار والتواصل من الخبرة والوسائل الغنية اللازمة ومن موظفين من أصحاب الخبرة من أجل الاستخدام الفعال لأنماط حديثة لبث الخطابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مثل نسق الرسومات المتبادلة (GIF) والأفلام القصيرة ومخططات المعلومات البيانية.

8. يشجع المفكرين المسلمين والمؤسسات والمنظمات الإسلامية على صياغة خطابات معتدلة لمكافحة التطرف العنيف والإرهاب؛ ويعرب في هذا الصدد عن تقديره للخطاب المعتدل الصادر عن بنغلادش بعنوان فتوى السلم للإنسانية ضد الإرهاب والتشدد الذي أيده 100 ألف من الفقهاء والأئمة المسلمين من جميع المذاهب، كما يعرب عن تقديره للفتاوى التي أصدرها 1800 عالماً من علماء جمهورية باكستان في تحريم العمليات التفجيرية. ويثمن الجهود التي تبذلها الإمارات العربية المتحدة في مكافحة الخطاب المتطرف من خلال مركزي صواب وهداية، ويشيد بجهود جمهورية مصر العربية في التصدي للتطرف من خلال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف.

9. يقر ويثمن توقيع مذكرة التفاهم بين الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وكل من مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الارهاب، والمركز الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف (مكز هداية) ومركز صواب بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومعهد الأمير خالد الفيصل للإعتدال التابع لجامعة الملك عبد العزيز بجدة.

10. يهيب بمركز صوت الحكمة التواصل مع المؤسسات الدينية ومراكز البحث في الدول الأعضاء قصد إبراز أنشطته وأهدافه.

11. يطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير بشأنه إلى الدورة السابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية.

------