إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السادس والأربعين، أبو ظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السادس والأربعين، أبو ظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة

(دورة: خمسون عاما من التعاون الإسلامي: خارطة الطريق للازدهار والتنمية)

قرارات الشؤون السياسية ــ القرار الرقم 45/46-س

المصدر: منظمة التعاون الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 45/46- س

بشأن

جرائم داعش

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته السادسة والأربعين (دورة: خمسون عاماً من التعاون الإسلامي: خارطة الطريق للازدهار والتنمية) في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة يومي 24 و25 جمادى الثاني 1440ه (الموافق: 1- 2 مارس 2019)؛

إذ يستذكر مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة الهادفة إلى صون السلم والأمن، وإذ يدعو تحقيقا لتلك الغاية إلى اتخاذ تدابير جماعية فعالة،

وإذ يؤكد من جديد مبادئ وأهداف ميثاق منظمة التعاون الإسلامي التي تدعو الدول الأعضاء إلى التعاون لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والجريمة المنظمة،

وإذ يشير إلى برنامج العمل العشري لمنظمة التعاون الإسلامي الصادر عن القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة المنعقدة في مكة المكرمة يومي 8 و9 ديسمبر 2005م، ويجدد إدانته للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره ويرفض كل مبرر أو عذر للإرهاب،

وإذ يسترشد بالأهداف والمبادئ الأممية بشأن مكافحة داعش، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2170المتخذ في الجلسة 7242 بتاريخ 15 أغسطس 2014م، وقرار مجلس الأمن رقم 2178 المتخذ في الجلسة 7272 بتاريخ 24 سبتمبر 2014م، وقرار مجلس الأمن رقم 2199 المتخذ في الجلسة 7379 بتاريخ 12 فبراير 2015 الصادرين تحت القصل السابع، وآخرها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2379 المتخذ في الجلسة 8052 بتاريخ 2018/09/21؛

وإذ يثمن استضافة دولة الكويت لمؤتمر التحالف الدولي ضد داعش بتاريخ 13 فبراير 2018، بمشاركة 76 دولة ومنظمة وما أسقر عنه من نتائج تدعم التحرك الدولي لمواجهة آفة الإرهاب؛

وإذ يدين الفظائع التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي، التي تعد جرائم ضد الإنسانية، وعمليات القتل الجماعي، وسبي النساء، وممارسة العنف ضدهن وضد الأطفال والاسترقاق والاغتصاب، والزواج القسري والتشريد والاختطاف، ويدين ممارسة العنف ضد الأقليات العرقية والدينية واضطهادها وإجبارها على التحول القسري للدين والمعتقد ما تسبب بانتهاكات متزايدة لحقوق الإنسان.

وإذ يساوره القلق إزء الخطر الذي يمثله تنظيم داعش على استقرار الدول الأعضاء وأمنها وسلامة أرضيها.

وإذ يساوره القلق كذلك من أية أعمال متجاوزة للقانون أو انتقامية أو طائفية في إطار محاربة الإرهاب وداعش؛

وإذ يضع في الاعتبار الاستراتيجية المتكاملة للأمم المتحدة ودول التحالف الدولي لمحاربة داعش:

1.       يندد بما تعرصت له اثار العراق من عمليات تدمير شاملة وممنهجة وتحديدا ما جرى في مدينة الموصل، وقيام تنظيم داعش الإرهابي بهدم الشواهد التاريخية الي تمثل ملكا للإنسانية جمعاء، وبداية الحضارة الأولى، وتصنيف تلك الجرائم على أنها جرائم صد الإنسانية، ومنها يدعو المجتمع الدولي إلى منع وإيقاف وإرجاع الآثار العراقية التي هربت إلى الدول الأخرى.

2.       يشيد بالجهود التي تبذلها تركيا في المساهمة في الحرب على داعش للقضاء على الخطر الذي يشكله هذا التنظيم الإرهابي.

3.       يدعو جميع الدول الأعضاء بشكل خاص والمجتمع الدولي عموما إلى الاستمرار في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2170 المتخذ في الجلسة 7242 بتاريخ 15 أغسطس 2014م، وقرار مجلس الأمن رقم 2170 المتخذ في الجلسة 7272 بتاريخ 24 سبتمبر 2014م، بمنع تنظيم داعش الإرهابي من تجنيد المقاتلين الإرهابيين الأجانب الذي يؤجج وجودهم النزاع، ويقدر اتخاذ الدول إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمئع تسلل الإرهابيين، ويدعو إلى فرض إجراءات صارمة ضد مواقع التواصل الاجتماعي التي من خلالها يتم تجنيد وإرسال المقاتلين الأجانب، ووضع آليات للسيطرة على تلك المواقع التي يستخدمها الإرهابيون بهدف التحريض والتروبع، ويدعو لمواجهة فكرية الإرهاب الذي لا يقر بالشرائع السماوية والمواثيق الدولية.

4.       يدعم الحكومة العراقية وقواتها المسلحة في مواجهة الإرهاب ويبارك جهودها في تحرير المدن العراقية من سيطرة داعش؛ ويدعو الدول الأعضاء لتقديم مساعداتها لإعادة تأهيل المدن المحررة المتضررة بعد تحريرها من داعش.

5.       يدين جميع الجرائم الإرهابية التي يرتكبها داعش في العراق، والتي راح ضحيتها مئات العراقيين الأبرياء الذين أزهقت أرواحهم أو تعرضوا للجرح.

6.       يدين ويستنكر أيضا الاعتداء الانتحاري الآثم الذي تعرضت له ساحة دهمزنج في كابل، عاصمة أفغانستان، والذي استشهد على إثره ثمانون شخصا وجرح أكهر من ثلاثمائة من المواطنين الأفغان الأبرياء يوم السبت 23/7/2016.

7.       يؤكد على أنه يلزم التعامل مع الأسباب الجذرية التي أدت إلى تكوين تنظيم داعش الإرهابي وإزالتها؛ خصوصا مكافحة الأفكار الراديكالية المتطرفة باسم الدين.

8.       يشدد على أهمية مراعاة القانون والابتعاد عن الأعمال الطائفية والانتقامية في إطار محاربة داعش، وضرورة تطبيق العدالة على مرتكبي تلك الأعمال.

9.       يحث على دعم عودة المدنيين إلى المناطق التي كانت تقع تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، وتقديم كافة أشكال الدعم للمدنيين بما يؤمن عودتهم إلى حياتهم الطبيعية.

10.   يدين الجرائم النكراء التي تواصل عصابات داعش الإرهابية ارتكابها داخل الأراضي الليبية والتي تستهدف الأبرياء بغض النظر عن جنسيتهم أو ديانتهم، ويستنكر قتل 21 مصريا و28 إثيوبيا في عام 2015 في مدينة سرت وقتل 12 مواطنا ليبيا في سرت و15 آخرين في بنغازي في الفترة الأخيرة، هذا علاوة على ما ترتكبه هذه العصابات من جرائم موجهة ضد الأفراد العزل. كما يستنكر باشد العبارت الهجمات الإرهابية الأخيرة التي قامت بها عناصر التنظيم الإجرامية التي استهدفت بعض المؤسسات السيادية الليبية ومنها حادث تفجير المفوضية العليا للانتخابات بتاريخ 2 مايو 2018 والمؤسسة الوطنية للنفط بتاريخ 15 سبتمبر 2018 ، وآخرها الهجوم على مقر وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطي بطرابلس بتاريخ 25 ديسمبر 2018، كما يدين سرقة وتهريب الموروث الثقافي الليبيب لتمويل عملياتهم الإرهابية.

11.   يدين، وبأشد عبارات الإدانة، الهجوم الإرهابى الوحشي والجبان المزدوج الذي نفذته جماعة داعش الإرهابية على البرلمان الإيرانى وضريح الإمام الخميني في طهران يوم الأربعاء 7 يونيو 2017 وأسفر عن سقوط (18) شهيدا وعن إصابة 52 آخرين.

12.   يعرب عن قلقه البالغ إزء حصول داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية على الملاذات الآمنة والدعم والتمويل والتدريب من داخل وخارج المنطقة، مما يهدد أمن أفغانستان وباكستان والمنطقة بكاملها.

13.   يدعو إلى ضرورة مكافحة الخطاب الإرهابى المبني على الأيدولوجية التكفيرية التحريضية التي تغضي إلى ارتكاب أعمال إرهابية.

14.   يحث جميع الدول الأعضاء على التعاون لمواجهة الخطر الذي يمثله المقاتلون الإرهابيون الأجانب العائدين أو المرحلين من مناطق النزاع على بلدانهم الأصلية أو بلدان جنسيتهم أو البلدان الأخرى.

15.   يشيد بجهود دول الجوار الرامية إلى دعم ليبيا والتعاون والتنسيق معها في مواجهة عصابات داعش داخل الأراضى الليبية واستعادة الأمن في البلاد وذلك في إطار التعاون من أجل مكافحة الإرهاب.

16.   يشدد على أن مكافحة الإرهاب لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتخذ ذريعة أو مبررا لتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء أو لانتهاك سيادتها.

17.   يدين الاعتداءات الني تقوم يها داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية على الحدود اللبنانية السورية وخصوصاً اختطافها عناصر من الجيش وقوى الأمن الداخلي اللبناني وذبح عدد من هذه العناصر.

18.   يدين بأشد العبارت مقتل الطيار الأردني الشهيد معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش الإرهابى والجبان يؤكد وحشية هذا التنظيم المسؤول عن آلاف الجرائم والانتهاكات ضد جميع الأديان والأعزف والجنسيات ودون اعتبار لأبسط القيم الإسلامية، كما يدين بشدة الاعتداء الإرهابي الجبان الذي تعرض له أفراد من القوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي) في منطقة الكبان، كما يعبر عن أحر التعازي لعائلات الشهداء والحكومة الأردنية، وتشدد الدول الأعضاء على تضامنها الكامل مع الأردن ملكا وحكومة وشعباً في مواجهة الإرهاب والتطرف، وتعبر عن تقديرها للتضحيات التي قدمتها القوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي) في الدفاع عن قضايا أمتنا الإسلامية، كما تؤكد الدول الأعضاء على ضرورة تقديم المسؤولين عن هذه الأعمال الإرهابية إلى العدالة وتحث المجتمع الدولي للعمل بشكل وثيق مع السلطات الأردنية المعنية بهذا الخصوص، كما تنتهز الدول الأعضاء هذه الفرصة لتشيد بجهود المملكة الأردنية الهاشمية في متكافحة الإرهاب والتطرف.

19.   يدين التفجير الإرهابي الذي وقع في 17 أكتوبر 2017 والذي اسهدف شهداء الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي وقع في محيط قيادة الشرطة بولاية باكيتا وأسفر عن مقتل 41 شخصا من بينهم سفير الإمارات العربية المتحدة لدى أفغانستان وبعض الدبلوماسيين الذين كانوا في مهمة إنسانية لمساعدة الشعب الأفغاني الشقيق.

20.   يعرب عن ضرورة مكافحة الخطاب الإرهابي المبني على الأيديولوجية التكفيرية التحريضة التي تفضي على ارتكاب أعمال إرهابية.

21.   يطلب من الأمن العام متابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير بشأنه إلى الدورة السابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية.

-----