إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السادس والأربعين، أبو ظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السادس والأربعين، أبو ظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة

(دورة: خمسون عاما من التعاون الإسلامي: خارطة الطريق للازدهار والتنمية)

قرارات الشؤون السياسية ــ القرار الرقم 52/46-س

المصدر: منظمة التعاون الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 52/46- س

بشأن

التضامن مع صحايا مذبحة خوجالي لعام 1992

 

 

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته السادسة والأربعين (دورة: خمسون عاماً من التعاون الإسلامي: خارطة الطريق للازدهار والتنمية) في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة يومي 24 و25 جمادى الثاني 1440ه (الموافق: 1- 2 مارس 2019)؛

إذ يسرشد بالمقاصد والمبادئ الواردة في ميثاق منظمة التعاون الإسلامي؛

وإذ يؤكد مجدداً القرارات المتعلقة بعدوان جمهورية أرمينيا على جمهورية أذربيجان الصادرة عن الدورات العادية والاستثنائية لمؤتمر القمة ومجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي؛

وإذ يستذكر قرارات مجلس الأمن الدولي 822 (1993) و853 (1993) و874 (1993) و884 (1993) التي تندد بالاستيلاء على أراضي جمهورية أذربيجان؛ وإذ يؤكد مجدداً دعم سيادة جمهورية أذربيجان وسلامة أراضيها وحرمة الحدود الدولية، وعدم جواز استخدام القوة للاستيلاء على الأراضي، ويطالب بالانسحاب الفوري والكامل وغير المشروط للقوات المسلحة لجمهورية أرمينيا من الأراضي المحتلة في جمهورية أذربيجان؛

وإذ يستذكر أيضاً إدانة مجلس الأمن الدولي في قراراته المشار إليها أعلاه للهجمات على المدنيين وقصف أراضي جمهورية أذربيجان، وهو ما تسبب في معاناة إنسانية وفي نزوح أعداد كبيرة من المدنيين في جمهورية أذربيجان؛

وإذ يستذكر كذلك قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة 48/114 المؤرخ 20 ديسمبر 1993 والمعنون تقديم المساعدة الدولية الطارئة إلى اللاجئين في أذربيجان ، و285/60 المؤخ 7 سبتمبر 2006 و62/243 المؤخ 14 مارس 2008 والمعنوين الحالة في الأراضي المحتلة في أذربيجان؛

وإذ يشدد على أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أكدت من جديد وبصفة خاصة، في قرارها 63/243، استمرار احترام ودعم سيادة جمهورية أذربيجان وسلامتها الإقليمية داخل حدودها المعترف بها دوليا؛

وإذ يعرب مجدداً عن دعم منظمة التعاون الإسلامي الثابت والمتواصل لسلامة جمهورية أذربيجان واستقلالها السياسي وسيادتها، ولتسوية النزاع في إطار سلامة أراضي جمهورية أذربيجان وحدودها المعررف بها دوليا؛

وإذ يستذكر مبادئ وقواعد القانون الإنساني الدولي، ولا سيما اتفاقية لاهاي المتعلقة بقوانين الحرب البرية وأعرافها، المؤرخة 18 أكتوبر 1907، واتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب، المؤرخة 12 أغسطس 1949؛

وإذ يستذكر أيضأ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وصكوك حقوق الإنسان ذات الصلة، بما في ذلك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة علها لعام 1948، والاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري لعام 1965، والعهد الدوي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لعام 1966، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لعام 1966، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة لعام 1979، واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة لعام 1984، واتفاقية حقوق الطفل لعام 1989؛

وإذ يستذكر كذلك أهمية مبادئ وأحكام اتفاقية حماية الممتلكات الثقافية في حالة نشوب نزاع مسلح لعام 1954 وبروتوكولها لعامي 1954 و1999؛

وإذ يعرب عن بالغ القلق إزء استمرار عدوان جمهورية أرمينيا على جمهورية أذربيجان والاحتلال غير المشروع لأراضيها، مما يشكل انتهاكا صارخاً لقواعد ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة ومنظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الدولية الأخرى؛

وإذ يعرب أيضا عن بالغ القلق إزء السياسات والممارسات الاستفزازية غير المشروعة التي تتبعها جمهورية أرمينيا في الأراضي المحتلة لجمهورية أذربيجان، بما في ذلك التدابير الأحادية المتخذة بهدف تغيير الطابع المادي والديموغرافي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وكذلك الهيكل المؤسمي لتلك الأراضي؛

وإذ يدين أعمال التدنيس والحرمان من حرية الوصول إلى الأماكن الإسلامية المقدسة في الأرضي المحتلة لجمهورية أذربيجان؛

وإذ يعرب عن بالغ القلق إزاء تمجيد الإرهابيين ومجرمي الحرب في أرمينيا، بما في ذلك عن طريق إقامة نصب تذكارية لمجرمي الحرب، فضلا عن تعيين هؤلاء الأشخاص في مناصب حكومية رقيعة؛

وإذ يعرب عن بالغ القلق أيضاً إزء الإفلات من العقاب على الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي ارتكبتها جمهورية أرمينيا أثناء النزاع، بما في ذلك الهجمات العشوائية، وقتل المدنيين، والتطهر العرقي، وأخذ الرهائن واحتجازهم، وإساءة معاملة أسرى الحرب والرهائن، وتدمير المناطق المأهولة والممتلكات العامة والخاصة، مما وفر أرضية خصبة لمزيد من الانتهاكات؛

وإذ يشدد على ضرورة ضمان محاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان أثناء عدوان جمهورية أرمينيا على جمهورية أذربيجان من خلال آليات العدالة الجنائية المناسبة، فضلا عن كفالة وتوفير سبل انتصاف فعالة وتعويض ضحايا هذه الانتهاكات؛ وإذ يؤكد أهمية اتباع خطوات عملية في هذا الصدد على الصعيدين الوطني والدولي؛

وإذ يعرب عن ثقته بأن إنهاء الإفلات من العقاب على الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان المرتكبة خلال عدوان جمهورية أرمينيا على جمهورية أذربيجان سيسهم في كفالة العدالة وردع المزيد من الانتهاكات وحماية المدنيين وتعزيز السلام؛

وإذ يرحب بالقرارات والمقررات التي اعتمدتها عدد من الدول والمنظمات الدولية، والتي تدين استمرار الاحتلال العسكري غير المشروع لأراضي جمهورية أذربيجان والانتهاكات الجسيمة للقانون الإنسانى الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي ترقى إلى جرائم بموجب القانون الدولي والتي ترتكبها القوات المسلحة لجمهورية أرمينيا، مثل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية؛

وإذ يشدد على ضرورة زيادة الضغط على أرمينيا بالوسائل السياسية والدبلوماسية والقانونية والاقتصادية لحمل المعتدي على الامتثال لمطالب وقرارات الأمم المتحدة ومذظمة التعاون الإسلامي وغيرها من المنظمات الدولية؛

وإذ يرحب في هذا الصدد بإنشاء فريق الاتصال التابع لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بعدوان جمهورية أرمينيا على جمهورية أذربيجان؛

وإذ قرر تفعيل الأحكام ذات الصلة للدورات العادية والاستثنائية السابقة لمؤتمر القمة الإسلامي ومجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، وأبرزها المادة 117 من بيان القاهرة:

1.     يدين بقوة الفظائع الجماعية التي ارتكبتها القوات المسلحة لجمهورية أرمينيا ضد المدنيين وأفراد الجيش الأذربيجانيين في مدينة خوجالي بجمهورية أذربيجان في فبراير 1992 وغيرها من الأراضي المحتلة في جمهورية أذربيجان أثناء النزاع، بما في ذلك الهجوم العشوائي، والقتل الجماعي للمدنيين، وإساءة معاملة أسرى الحرب والرهائن، وذلك باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.

2.     يدعو الدول الأعضاء إلى بذل الجهود الواجبة للاعتراف بالجرائم المرتكبة في مدينة خوجالي وغيرها من الأراضي المحتلة في جمهورية أذربيجان أثناء النزاع باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية على الصعيدين الوطني والدولي.

3.     يشيد بحملة التوعية المدنية الدولية العدالة لخوجالي، التي نفذت في إطار برنامج اليوم التذكاري لمنظمة التعاون الإسلامي، والتي تهدف إلى نشر الحقائق التاريخية بشأن مذبحة الأذربيجانيين الني ارتكبتها القوات المسلحة لجمهورية أرمينيا فى مدينة خوجالي في فبراير 1992.

4.     يدعو الدول الأعضاء إلى مواصلة دعم الحملة والمشاركة بنشاط في فعالياتها.

5.     يطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرر وتقديم تقرير بشأنه إلى الدورة السابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية.

-----