6 -

على اثر ذلك، ألقى معالي الدكتور حامد الغابد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي ، خطابا أزجى فيه الشكر إلى فخامة الرئيس محمد حسني مبارك. رئيس جمهورية مصر العربية على شموله المؤتمر الإسلامي التاسع عشر لوزراء الخارجية برعايته السامية، وعلى الخطاب الذي ألقاه وحدد فيه التوجهات الرئيسية التي يتعين على العمل الإسلامي المشترك انتهاجها في مواجهة التحولات الكبرى التي أفضت إلى تغيير المعطيات السياسية والاجتماعية في العالم وفي أوروبا بصفة خاصة. وأعرب معالي الدكتور حامد الغابد عن تقديره العميق لحكومة مصر وشعبها لما حظيت به الوفود المشاركة من حفاوة كريمة.

          وتطرق معالي الأمين العام بعد ذلك إلى تحليل التحولات العميقة التي جدت في عدد من إنحاء العالم وعلى الساحة الدولية بصفة عامة. وأشار في هذا الخصوص إلى أن هذه التحولات وأن كانت تبشر بالأمل والرجاء فأنها تنطوي أيضا على أخطار حقيقية وتحديات كبرى لبلداننا الفتية.

          ودعا معالي الأمين العام البلدان الإسلامية أن تأخذ بعين الاعتبار هذه التحولات وأن تفكر معا في بناء المستقبل.

          وانتقل معالي الدكتور حامد الغابد إلى الحديث عن الوضع في الشرق الأوسط وفلسطين المحتلة. فأوضح بأن عنفوان الانتفاضة التي دخلت عامها الثالث. شاهد على ما يبديه شعب فلسطين الأبي من مقاومة باسلة في مواجهة القهر. ودليل على تصميمه الراسخ على تحرير أرض أجداده من الاحتلال الصهيوني. وإقامة دولته المستقلة تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية