الطائرة المقاتلة المتعددة المهام

Tornado IDS (Panavia)

RAF designations: GR. Mks 1, 1A, 1B and 4

الخلفية التاريخية:

بدأت الدراسات عام 1967 بغرض تصميم وإنتاج طائرة هجومية جديدة بمعايير حلف شمال الأطلسي NATO.

وعندما انسحب الفرنسيون من مشروع (AFVG) لصنع طائرة من نفس الفئة، وأعربوا عن عدم استعدادهم للمشاركة في مشروع آخر مماثل.

وفي 26 مارس 1969 في (ميونيخ) شكلت كل من ألمانيا الغربية (سابقاً)، وبريطانيا، وإيطاليا شركة (بانافيا ـ إيركرافت) Panavia Aircraft بصفتها شركة ثلاثية لإدارة مشروع "MRCA" الأحرف اللاتينية الأولى لكلمات معناها: طائرة قتال متعددة المهام Multi Role Compt Aircraft، وهو اتحاد صناعي يتألف من ثلاثة من أشهر الشركات وقد وزعت الأسهم بينهم بمعدل 42.5 % لشركة بريتش إيركرافت Aeraspace البريطانية، 42.5 % لشركة (MBB) Meserchmitt Bolkow - Blohm الألمانية، 15 % لشركة إيرتياليا Aeritaila الإيطالية.

وفي سبتمبر 1969، وبعد مزاحمة حادة مع الولايات المتحدة تقرر كذلك استعمال المحرك (RP-199)، وبعد شهر جرى تشكيل شركة (تريبيونيون) لإدارة مشروع المحرك ووزعت الأسهم بمعدل 40 % لشركة رولزرويس، 40 % لشركة (MTU)، و 20 % لشركة فيات.

وبسبب التخطيط الحذق أظهر مشروع "تورنادو" أن من الممكن لعدة دول أن تعمل معاً لإنتاج طائرة عسكرية حديثة، يرجى منها التفوق على جميع المزاحمات في الفعالية، وتنوع المهام، والتكلفة المنخفضة.

وبناء عليه فقد أنتجت "بانافيا" Panavia الطائرة " التورنادو" Tornado الهجومية الضاربة/ قاطعة خطوط الإمداد (IDS) والطائرة التورنادو (ADV) المتباينة للدفاع الجوي.

وحلق أول نماذج "التورنادو" (FMK-2)يوم 27 أكتوبر 1979 مع الاتفاق على إنتاج عدد 809 طائرة منها 285 (220 طائرة، للقصف والمنع، 165 طائرة للدفاع) لسلاح الجو الملكي البريطاني ابتداء من العام 1983، 202 طائرة لسلاح الطيران الألماني لاستبدال طائرات (G-91 R)، (F-104 G)، 122 طائرة للبحرية الألمانية لاستبدال طائرات (F-104 G)، و100 طائرة لسلاح الجو الإيطالي لاستبدال طائرات(F-104 GK) ، (G-91 Y).

وقد طارت الطائرة "تورنادو" لأول مرة في أغسطس 1984، وقد أقرت نظمها الأولية بواسطة كل الدول المتضمنة في المشروع، ودخلت الخدمة في نفس العام ولم تفقد أهميتها منذ ذلك الحين.

والطائرة " تورنادو" (FMK-2) هي النموذج البريطاني المأخوذ عن المقاتلة متعددة الجنسيات "بانافيا" (FMK-2) التي طورت بالتعاون بين بريطانيا، وألمانيا الغربية (سابقاً) وإيطاليا، وتضم "التورنادو" (MK-2) 80% من المواصفات المشتركة مع الطائرة (GRMK-1) وهو النموذج الألماني الأول من الطائرة، والتورنادو (MK-2) مخصصة في الأصل للقيام بأعمال الدورية بعيدة المدى على الشواطئ البريطانية .

إن مشروع تورنادو مستحدث من أوله لآخره (وهو مشروع حاول منافسوه العديدون نعته بالتعقيد أو الإلغاء)، مع أن الواقع والمنطق يقضيان بعدم القيام بالمهام المطلوبة (وهي قطع خطوط المواصلات في المدى البعيد، والمساندة والقصف البري والبحري والتفوق الجوي والاعتراض والاستطلاع والتدريب). دون التزود بالمعدات الملائمة. كما أن سعر الطائرة جاهزة للطيران بلغ 3.9 مليون جنيه إسترليني في سبتمبر 1974 وهو أدنى كثيراً من سعر أية طائرة مماثلة.

والطائرة الوحيدة التي يمكن مقارنتها "بالتورنادو" هي (F-14) الأكبر، مع إنها لا تؤمن متطلبات مشروع (MRCA) في مهام الهجوم والاستطلاع، ويشك المراقبون الرسميون في ذلك الوقت في إمكانية الطائرة للقيام بمهام الاعتراض في الأجواء الأوروبية كطائرة "تورنادو" الدفاعية .

ولقد لعبت هذه الطائرات دوراً مهماً في عمليات عاصفة الصحراء حيث قامت بجميع طلعـاتهـا الجـويـة أثنـاء الليل، وكانت تتزود بالوقود جواً بواسطة طائرات الصهريج "ك سي ـ 130" (KC-130) وركزت طائرات التورنادو هجماتها على قصف مدارج الطائرات، حيث أن حمولاتها من الأسلحة تشتمل على قنابل من نوع  (JP-233) ذات التأثير المدمر الهائل ضد المدراجات، ثم تدمير 61 مطاراً، إضافة إلى القنابل حاملة الباراشوت للقصف المنخفض .

واستخدمت الطائرات "التورنادو" في الأيام الأولى للحرب الجوية في عمليات عاصفة الصحراء يوم (16، 17، 18) لإلقاء القنابل نوع (JP-233) في مهام تدمير المطارات العراقية.

وخلال الأربعة والعشرين ساعة الأولى في عمليات عاصفة الصحراء نفذت الطائرات "التورنادو" 60 طلعة منهم 44 طلعة باستخدام القنابل (JP-233) وبعد ذلك أوكلت للطائرة (التورنادو) مهام قذف القنابل الحرة من الارتفاعات المتوسطة ضد المطارات والأهداف الاستراتيجية الأخرى.

وفي أوائل فبراير 1991 أوكلت إلى الطائرات (التورنادو) بعض مهام قذف القنابل الموجهة بالليزر.

واستخدمت الطائرة (التورنادو) المتمركزة في مطار تبوك مهام إخماد وسائل الدفاع الجوي العراقي باستخدام الصواريخ (ALARM).

وكانت الطائرة (التورنادو) هي أول الطائرات البريطانية التي خصصت لتوفير الحماية لآبار البترول في الخليج بالطائرات (F-MK3) التي كانت في التدريب في "قبرص" وقت غزو العراق لدولة الكويت، ولم تشترك هذه الطائرات في أي قتال رغم قيامها بدوريات جوية مكثفة.

وفي 18 يناير 1991 إحدى هذه الطائرات حاولت اعتراض طائرة عراقية نوع (F-1) ولكن لم تستطع اللحاق بها لتفوق سرعة "الميراج" عن الطائرة "التورنادو".

ونفذت الطائرات "التورنادو" آخر طلعاتها الاعتراضية في عمليات عاصفة الصحراء في 8 مارس 1991، وبدأت في العودة إلى المملكة المتحدة في 31 مارس 1991.

1. الوصف:

الطائرة "التورنادو" الأساسية مزودة بمحركات صغيرة الحجم، ولكنها متفوقة في فعاليتها وهي ولدية تصميم متطور للغاية، وقد جهزت بفوهات ومداخل هواء تعمل تلقائياً.

كما تتم السيطرة على هذه الطائرات بواسطة جنيحات في الذيل. وجميع أجهزة القيادة فيها رقمية، وتشغل كهربائياً بواسطة جهاز تلقائي للقيادة والتصحيح.

ولزيادة القوة الدافعة أثناء الطيران بسرعة منخفضة زودت الأجنحة بلوحات متسعة على كامل الحافة الأمامية، وبأجنحة مساعدة ذات شقين.

ومن المعدات التي زودت بها أيضاً الطائرة رادار ماسح للمتابعة الأرضية، وحاسبة آلية، ومقياس مدى للأهداف يعمل بالأشعة الليزرية في غاية الدقة، أما معدات التشويش وغيرها من التسهيلات للتغلغل فوق أراض العدو فهي استثنائية.

أما الحمولة التي تحملها طائرة (MRCA) على الأعمدة الخارجية فهي تفوق بتنوعها في جميع ما حملته أية طائرة في التاريخ، وتشمل تقريباً جميع المعدات المحمولة جواً التي تستخدمها دول الشركة الثلاث في جميع المهام القتالية تقريباً.

والطائرة "التورنادو" ذات مقعدين وجناحين متغيرين هندسياً، فمع ارتداد الجناحين للخلف (25) درجة يمكن للطائرة الإقلاع والهبوط في مطارات لا يمكن الهبوط فيها بالنسبة للطائرات ثابتة الأجنحة، كما يمكنها أن تبطئ فوق مناطق معينة أو تنطلق لمسافات طويلة، ومع ارتداد الجناحين للخلف (66) درجة يمكن للتورنادو التحرك بسرعة لمهاجمة طائرات العدو المتقدمة، وكذلك تنجز مهام الدعم الجوي المحكم وذلك على سرعات عالية وارتفاعات منخفضة.

وكل من الطائرتين "التورنادو" (IDS) ، (ADR) لهم القدرة على العمل ليلاً وفي أي طقس.

وكانت خسائر الطائرات 20 طائرة بريطانية قبل دخول العمليات في المدة من (18/10/90 ـ 31/1/1991)، 6 طائرة بريطانية خسائر عمليات أيام (17، 18، 20، 22، 23) وفي المدة من (1 ـ 14/2/1991)، طائرة إيطالية يوم 17/1/1991، طائرة بريطانية خسائر غير قتالية يوم 20 يناير 1991.

2. بلد المنشأ:            المملكة المتحدة، ألمانيا، إيطاليا. (مشروع مشترك)

3. الاستخدام:             طائرة مقاتلة متعددة المهام ذات مقعدين.

4. الدول المستخدمة:    ألمانيا الغربية (الطيران ـ طيران البحرية)، إيطاليا، المملكة المتحدة (الطيران)، المملكة العربية السعودية.

                           واشترك في عاصفة الصحراء (103) طائرة موزعة كالتالي (45 للملكة المتحدة، 48 للملكة العربية السعودية، 10 لإيطاليا).

5. الأنواع (النماذج):

يوجد من طائرة "التورنادو" نموذجان هما:

·      طائرة الهجوم الأرضي Interdictor Strike IDS.

·      طائرة الدفاع الجوي Air Defence Variant ADV.

·       مواصفات النموذج IDS للهجوم الأرضي:

يبلغ الطول الكلي 54 قدماً و9 بوصات (16.70 متراً). وباع الجناح في وضع مرتد 28 قدماً وبوصتان (8.60 متر) بينما يبلغ باع الجناح في وضع غير مرتد 45 قدماً و7 بوصات (13.90 متراً). وارتفاع الطائرة 19 قدماً و6 بوصات (5.95 متر).

ومزود بمحركين قوة الدفع لكل محرك تزيد عن 9000 رطل وقوة الدفع لكل محرك مع حراق خلفي لاحق تزيد عن 16000 رطل.

والنموذجان متقاربان في بنيتهما ولا يختلفان كثيراً حيث لهما نفس الهيكل ونفس المحركات ونفس الأنظمة، ولكنهما يختلفان في أنظمة الرادار وبرامج إليكترونيات الطيران ومجموعة الأسلحة وهذه الاختلافات لا تتعدى نسبة 20 %.

وتستطيع طائرات "التورنادو" وفي كل الظروف الجوية السيئة القيام بعمليات الاختراق البعيد المدى على ارتفاع منخفض، وبسرعة عالية، وبحمولة كبيرة من السلاح. كما أنها قادرة على الإقلاع والهبوط القصير مع القدرة على إعادة التزود بالوقود جواً وتتميز بقدرتها وكفائتها العملياتية العالية.

وطائرة "التورنادو" سهلة الصيانة حيث يمكن فك المحرك "آربي ـ 199" (RB-199) واستبداله بمحرك آخر بواسطة ثلاثة رجال في أقل من 40 دقيقة، ويمكن تجهيز الطائرة للطيران العادي بواسطة رجلين في 12 دقيقة.

ومن ناحية التسليح فطائرة "التورنادو" تستطيع حمل مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأسلحة Weapons، فهي قادرة على حمل جميع القنابل القياسية شديدة الانفجار، والقنابل العنقودية "بي ال أ 755" (BL-755).

كما تستطيع حمل صواريخ سايدوندر Sidewinder جو/جو وصواريخ ألارم ALARM المضاد للرادار وصواريخ هارم HARM المضادة للإشعاع وكذلك صواريخ مافريك Maverick وسي إيغل Sea Eagle وكورموران Kormoran جو/ سطح. كما تستطيع حمل حاويات الذخيرة JP - 233 المضادة للمدارج، وحاويات الذخيرة (MW-1) والقنابل الموجهة بالليزر، إضافة إلى حاويات الإجراءات الإلكترونية المضادة وحاويات الرقائق المعدنية والبالونات الحرارية وخزانات الوقود الخارجية.

ويبلغ الوزن الفارغ حوالي 30800 رطل (14000 كجم)، وتبلغ الحمولة القصوى 19800 رطلاً (9000 كجم).

وهذا النموذج مزود بمدفعين مركبان داخلياً من طراز سايدوندر Sidewinder للدفاع الذاتي وتستطيع مهاجمة أي هدف في جميع الأحوال الجوية بدقة، ويمكنها أن تقوم بالمهام الهجومية بعيدة المدى بسرعة عالية وعلى ارتفاع منخفض.

والنموذج IDS مجهز بحاويتي ذخيرة مضاد للمدارج (Hunting JP-233)، وخزانات وقود لزيادة المدى، وحاوية الإجراءات الإلكترونية المضادة، والرقائق المعدنية والبالونات الحرارية. كما تستطيع حمل عدد 7 صواريخ من نوع ALARM. وهذا النموذج يحتاج لشخصين لإعادة تسليح الطائرة بالكامل في حدود 20 دقيقة.

·      مواصفات النموذج ADV للدفاع الجوي:

يبلغ الطول الكلي 61 قدماً (18.68 متراً) ويبلغ الوزن الفارغ 32000 رطل (14500كجم) وتبلغ الحمولة القصوى 18700 رطل (8500 كجم) ووزن الإقلاع الأقصى يزيد على 61.700 رطل (2800كجم) ومزودة بمحركين وقوة الدفع لكل محرك تزيد على 9000 رطل وقوة الدفع لكل محرك مع حراق خلفي لاحق 16500 رطل.

وهذا النموذج مصمم للقيام بمهام الاعتراض، والدفاع الجوي ليلاً ونهاراً وفي كافة الظروف الجوية. وفي مقدورها الاشتباك مع أكثر من طائرة، حيث أنها مزودة بجهاز رادار نوع فوكس هنتر ايه    (Foxfhunter A1-24) دوبلري نبضي يستطيع اكتشاف وتعقب العديد من الأهداف الجوية في وقت واحد وعلى مدى بعيد حتى 100 ميل بحري، وعلى جميع الارتفاعات.

كما يستطيع الرادار قياس سرعة وارتفاع عدة أهداف في آن واحد، وكذلك الاكتشاف والتعقب على مدى قصير وإضاءة الأهداف وتشغيل الأسلحة والملاحة (رسم خرائط). ويتميز هذا الرادار بمقاومته للتشويش الإلكتروني. والنموذج ADV مزود بمدفع داخلي عيار 27 مليمتر للقتال الجوي القريب، كما تستطيع حمل ثمان صواريخ جو/جو، ويمكنها إطلاق 4 صواريخ من نوع سكاي فلاش Sky Flash متوسطة المدى في تتابع سريع نحو 4 أهداف مختلفة كما تستطيع حمل صواريخ سايدوندر وأمرام (AIM-120 Amraam)، وأسرام (AIM-132 Asraam). وهذا النموذج يحتاج لشخصين لإعادة تسليح الطائرة بالكامل في حدود 30 دقيقة.

وأما طائرة "التورنادو" (جي. آر مارك) البريطانية التي شاركت في عملية عاصفة الصحراء لتحرير الكويت كانت مزودة بأربعة أجهزة عرض هي:

-    جهاز عرض أمامي HUD ذو زاوية واسعة وأضواء ساطعة أثناء العمل نهاراً، ومن شأن هذا الجهاز أن يعطي الطيار معلومات ضرورية مثل سرعة الهواء والارتفاع ومعطيات تسديد الأسلحة مع مشاهدة ما يجري في الخارج أي رؤية الأشياء الخارجية في نفس الوقت.

-    جهاز عرض معطيات تتبع تضاريس الأرض TFD الذي يتيح للطيار استيعاب أشكال التضاريس المتبدلة بصورة أسهل، وذلك بفضل تكنولوجيا عرض الحزم الدليلية Beam Index Display والذي تعتمد لأول مرة في طائرة نفاثة. ولهذا فهي قادرة على تنفيذ مهام قتالية ليلية أو في ظروف جوية سيئة بفضل جهاز الرادار القادر على تعقب ثنيات الأرض. وبأنظمة قياس الارتفاع بالموجات اللاسلكية Radio Altimetre   العاملة بواسطة البث المستمر CW أو بث النبضات على موجات تقع بين 4.2 و 4.4 مليار هيرتز GHZ، ومبدأ عملها يعتمد على قياس المدة بين النبضة اللاسلكية والتقاط انعكاسها عن الأرض وتحديد الارتفاع وفقاً لهذه المدة.

-    مولد خرائط رقمية DMG ويشتمل على اسطوانة بصرية لخزن المعطيات، حيث يتولى توليد الخرائط الفيديوية كافة على شاشة عرض أمامية سفلية، وهو ما يمنح المقاتلة مرونة عملياتية أكبر.

-    مولد رموز حاسبات إلكترونية SCG الذي يقوم بما فيه من مولد بيانات قوي بتوليد جميع أنساق المعطيات الضرورية لأجهزة العرض الأخرى.

 المواصفات العامة والفنية: (GR MK6-1, 1A, 1B, And 4)

1. الأبعاد:

2. المساحات:

3. الأوزان والأحمال:

4. الأداء:

المصنعون  Manufacturers:

شركة بانافيا وهي ائتلاف من شركات (بريتش ايروسبايس/ مسر شميث ـ بولكو ـ بلوم/ ايرايتاليا)