إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / الموسوعة العالمية للأسلحة / الفصل السادس عشر: قاذفات القنابل




الطائرة القاذفة X-15
الطائرة القاذفة X-15، خارج الغلاف الجوي
الطائرة SU-34، أثناء الطيران
الطائرة SU-34، قبل الإقلاع
الطائرة TU-142
الطائرة TU-142، على الأرض
الطائرة TU-26، أثناء التحليق
الطائرة Tupolev TU-26
قاذفة القنابل B-2 Spirit
قاذفة القنابل B-58
قاذفة القنابل Boeing B-52
قاذفة القنابل Rockwell B-1B
قاذفة القنابل Rockwell B-1B
قاذفة القنابل Rockwell B-1B
قاذفة القنابل Topolev Tu-22M3
قاذفة القنابل Tupolev TU-16
قاذفة القنابل Tupolev TU-160
قاذفة القنابل Tupolev TU-22
قاذفة القنابل Tupolev Tu-98

رسم تخطيطي للطائرة TU-142




مقدمة

قاذفة القنابل الإستراتيجية بعيدة المدى

Boeing B – 52

BOEING B-52 STRATOFO RTRESS B – 52 H

الخلفية التاريخية:

في عام 1946 بوشر بتصميم ما عرف فيما بعد بأثقل وأقوى قاذفة قنابل عرفها التاريخ من نوع بوينج (ب ـ 52) ويرجع الفضل في إكمال ونجاح تصميم هذه الطائرة العملاقة على الصورة الحالية إلى شركة ـ برات آند ويتني Pratt and Whitney ـ التي تمكنت من تطوير المحركات الثمانية اللازمة لهذه القاذفة في الوقت المناسب.

وهي محركات نفاثة من النوع الجاف التي استبدلت في وقت لاحق بمحركات أكثر كفاءة، تعمل بالماء، أمّا المحركات النفاثة الحالية التي تدفع هذه القاذفة فهي محركات نفاثة ذات مروحة داخلية "تربوفان".

بدأ تطوير الطائرة التي أصبحت (B-52) في أواخر الأربعينيات حينما بدت حاجة القوات الجوية لقاذفات القنابل النفاثة التي يمكنها حمل قنابل نووية وتقليدية لأكثر من 40000 ميل.

والقاذفات الإستراتيجية البوينج "ب ـ 52" (Boeing B-52)، أمريكية الصنع، وهي عبارة عن قاذفات ثقيلة، ولا زالت الطائرة تعتبر أثقل وأقوى قاذفة قنابل عرفها التاريخ. ويتكون الطاقم من (6) أفراد هم الطيار، ومساعده، وملاح، وضابط رادار، ومشغل الأجهزة، وضابط الأسلحة.

وقبل نشوب النزاع في الخليج شهدت (B-52) القتال الموسع في فيتنام، وقد بدأت طائرات القيادة الإستراتيجية الجوية (SAC) من نوع (B-52) والمتمركزة في "جوام، وتايلاند" القيام بعملية Arc Light لإمطار "فيت كنج" Viet Cang بوابل من القنابل المهلكة وهي منطقة حصينة في فيتنام الجنوبية.

وفي عام 1972 بدأت تلك الطائرات نفسها مهام إستراتيجية لقصف "هانوي" Hanai بالقنابل لمدة 11 يوماً متصلة وهو العمل الذي مهد الطريق لوقف إطلاق النار في الحرب .

ويمكن للطائرة (B-52) التي عرفت باسم Big Ugly Fat Fellow (BUFF) ـ أي الرقيق اليدين ـ الكبير ـ قبيح الشكل ـ أن تحمل ما بين 25 إلى 40 طن من القنابل الثقيلة والصواريخ حسب المهمة، ووفقاً لطبيعة الهدف ومداه، في حمالات خارجية، أو حوامل تحت الأجنحة.

وبرج الذيل الذي يتم التحكم فيه عن بعد مسلح بمدافع آلية، ومدافع متعددة الفوهات للدفاع الجوي، وتسمح لها النظم الإلكترونية المتقدمة ورادار تحاشي وتجنب التضاريس بأن تقوم بمهام اختراق طويلة المدى وعلى مستوى متخصص وتحت ظروف معاكسة.

والطائرة المتباينة الموجودة حـالياً فـي خدمة القوات الجوية الأمريكية هي (B-52 H)، (B-52 G)، وتعتبر من أقدم الطائرات العاملة في سلاح الجو الأمريكي، ولم يتسلم الجيش الأمريكي بصورة عملية أي قاذفات جديدة من نوع (B-52) القاذفة منذ عام 1962 حيث توقف الإنتاج.

ونظراً للمشكلات المتعلقة بقاذفة القنابل الإستراتيجية (B – 1). فقد ظلت كل الطائرات الـ (91) طائرة نوع   (B-1) الموجودة في الخدمة في مهابطها لحين إنهاء المشكلات المتعلقة بمحركاتها، وقد ضمن ذلك فعلياً للقاذفة (B-52) الاستمرار حتى منتصف التسعينيات وربما بعد ذلك.

والقنابل التي تحملها الطائرة من عيار 910 كجم، 455 كجم، كما تستطيع حمل صواريخ "هاربون، أو كروز" جو/ أرض، التي صممت الطائرات لحملها منذ سنوات، وقادرة على إصابة وتدمير أي هدف صغير بدقة كبيرة وبنيران مكثفة.

وفي مقدور الطائرة إلقاء قنابلها من ارتفاع شاهق حوالي 15 كم وذلك لتفادي نيران الدفاع الجوي المعادي وعلى سرعة 960 كم في الساعة.

وطائرة (B-52) تسبب الرعب، وتخلق آثاراً سيئة تدوم طويلاً وخاصة عندما تلقي حملتها من القنابل، حيث تبدأ الأرض بالاهتزاز من على بعد 16 كم من مكان سقوط القنابل لشدة التدمير. وفي إمكان ثلاث طائرات (B-52) تدمير منطقة بمساحة طولها 1500 متر وعرضها 800 متر.

وخلال السبعينيات والثمانينيات أدخلت تحسينات على طائرات (B-52) المتبقية رفعت أدائها إلى درجة كبيرة، وقد جهز معظمها بصواريخ كروز من نوع (AGM-86 B) وخلافاً لبعض التقارير لم تطلق أية صواريخ كروز من طائرات (B-52) في حرب الخليج حيث أن هذين النموذجين مزودان برؤوس نووية.

أمّا أهم التحسينات التي أدخلت على طائرات (B-52) فهي كالتالي:

·   إدخال نظام تلفزيوني ذو مستوى ضوء منخفض (LLLTV) ، ونظام رؤية أمامي بالأشعة تحت الحمراء (FLIR). وفي بداية التسعينيات تم تزويدها بمعدات تشويش إلكتروني من نوع (Phase 1V) وبنظام تشويش إلكتروني (ALQ-172 Pove Mint).

·   تجديد كامل لنظام الملاحة وتصويب الأسلحة بموجب برنامج (OAS) الذي انتهى في عام 1987.

·   تزويد طائرات (B-52) المخصصة للمهمات التقليدية غير النووية بنظام إدارة الحمولات التقليدية المبرمج   (Ics Ns) مما يجعلهم قادرين على حمل أي نوع من الأسلحة التقليدية.

·   دمج أنظمة تسليح جديدة.

    واعتبرت القاذفة (B-52) من أشد الأسلحة فتكاً في عمليات عاصفة الصحراء. حيث قامت بقصف التجمعات العسكرية العراقية في الكويت ومواقع تمركز الحرس الجمهوري في جنوب العراق. وكانت تصحبها عادة في كل رحلة طائرات مقاتلة لحمايتها من نوع (F-16) الأمريكية.

ولأهميتها في عاصفة الصحراء أرسلت أمريكا أعداداً منها تراوح من 6 ـ 8 طائرة إلى قاعدة "ديجو جارسيا" (Dicgo Garcia)، التي تقع في وسط المسافة بين جنوب الهند وساحل أفريقيا الشرقي. ولقد سقطت إحدى الطائرات بعد انتهاء مهمتها وأثناء عودتها إلى قواعدها فوق المحيط الهندي بسبب خلل فني فيها، وعُثر على حطامها وعلى ثلاثة من أفراد طاقمها أحياء بينما وجد الرابع ميتاً والاثنان الآخران مفقودين.

كما أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية أعداداً منها إلى قاعدة أمريكية ـ أسبانية مشتركة، كما استخدمت تلك الطائرات من قاعدة "فيرفورد البريطانية" وكانت تتوقف تلك الطائرات للتزود بالوقود في مطار "مارجينيا" في ميلانو الإيطالية، وهي في طريقها إلى الخليج مقلعة من إنجلترا أو أسبانيا.

وقد أسقطت هذه الطائرات 28% من مجموع 88500 طن من القنابل، التي أسقطتها طيران الحلفاء في عملية عاصفة الصحراء، من خلال 1624 طلعة طائرة.

وكانت غارات طائرة (B-52) ذات تأثير مدمر لمعنويات أفراد الجيش العراقي، وتشير الإحصائيات أن سلاح الجو الأمريكي يملك 744 طائرة من هذا النوع (بطرازاتها السبعة) موزعة على 14 سرب وتشكل عماد قوة الردع الإستراتيجية الجوية الأمريكية .

وقد سجلت القاذفة (B-52) مجموعة كبيرة من الأرقام القياسية، التي تعبر عن قدرتها الهائلة. منها أنها تمكنت في عام 1957 من الطيران دورة كاملة حول الكرة الأرضية من دون هبوط خلال 45 ساعة طيران.

وبسبب الرفض المتكرر من الكونجرس الأمريكي لرصد الاعتمادات اللازمة لتطوير قاذفة بديلة. فقد خضعت هذه القاذفة إلى برامج تطويرية مختلفة متتالية زادت كلفتها عن الطائرة نفسها، وكان آخر هذه البرامج عام 1982.

وشمل التطوير كل جزء تقريباً من القاذفة، وخاصة أجهزتها الإلكترونية والتسليحية، فزُودت بأجهزة إيجابية وسلبية مضادة للحرب الإلكترونية، وبالحاسبات الإلكترونية وأجهزة تتبع تعمل بالأشعة تحت الحمراء، إضافة إلى أجهزة اتصال عبر الأقمار الصناعية (AFSATCOM) وأجهزة ملاحية جديدة، حتى بدت الطائرة وكأنها مختبر إلكتروني معقد.

وطائرة (B-52) التي بلغت عاملها الأربعين في عام 1992، يطلق عليها لقب طائرة الآباء والأبناء لأن عدداً كبيراً من الطيارين العاملين عليها حالياً هم أبناء الطيارين اللذين عملوا عليها سابقاً .

1. بلد المنشأ:            الولايات المتحدة الأمريكية.

2. الاستخدام:             ـ قاذفة قنابل إستراتيجية بعيدة المدى.

                           ـ حلق النموذج الأول من هذه الطائرة في 2 أكتوبر 1952 للنموذج (YB-52)، والنموذج
  
(B-52 A) في 5 أغسطس 1954.

                            ـ وسلمت للخدمة القتالية في الجناح 93 بتاريخ 29 يوليه 1955.

                           ـ وأخر تسليم في يونيه 1962.

3. الدول المستخدِمة:    القوات الجوية الأمريكية (قيادة القوات الجوية الإستراتيجية).

4. الأنواع (النماذج):

أنتج منها عدة نماذج هي:

·    النموذج (B-52 A)         وصنع منه 3 طائرات.

·   النموذج (B-52 B)          وصنع منه 50 طائرة.

·   النموذج (B-52 C)          وصنع منه 35 طائرة.

·   النموذج (B-52 D)          وصنع منه 170 طائرة.

·   النموذج (B-52 E)          وصنع منه 100 طائرة.

·   النموذج (B-52 F)          وصنع منه 88 طائرة.

·   النموذج (B-52 G)          وصنع منه 193 طائرة.

·   النموذج (B-52 H)          وصنع منه 102 طائرة.

وقد سحب النموذج الأول من الخدمة، وأنتجت جميع النماذج ما بين 1952 ـ 1962. وتعتمد القوات الجـوية الأمريكية الإستراتيجية على طائرات النموذجين (B-52 G)، و(B-52 H). التي أُعيد تجديدها وزودت بأجهزة طيران حديثة.

المواصفات العامة والفنية:

1. الأبعاد الخارجية:

56.39 م

امتداد الأجنحة

49.05 م

الطول الكلي

12.40 م

الارتفاع الكلي

2.51 م

المسافة بين العجل الخلفي

15.48 م

المسافة بين العجل الأمامي ومحور العجل الخلفي

2. الأبعاد الداخلية:

29.53م3

حجم فراغ الأسلحة (مستودع الأسلحة)

3. المساحات:

371.6م2

مساحة الأجنحة

4. الأوزان والأحمال:

221350 كجم (221.50  طن تقريباً)

أكبر من

الوزن عند الإقلاع

595.7 كجم/ م2

حوالي

أقصى تحميل على الأجنحة

 

452.1 Kg/ KN

366.0 Kg/ KN

 

الحمولة القصوى بالقدرة الحصانية:

    (B-52 G)

    (B-52 H)

0.9 ماخ (957 كم/ ساعة)

 

أقصى مستوى سرعة في الارتفاعات العالية

0.77 ماخ (819 كم/ ساعة)

 

السرعة المتوسطة في الارتفاعات العالية

652 ـ 676 كم/ ساعة

 

سرعة الإختراق في الارتفاعات المنخفضة

16765 م

 

سقف الخدمة (ارتفاع العمليات)

2900 م

 

مسافة الإقلاع (B-52 H)

16093 كم

أكثر من

المدى بالسعة الكلية للوقود وبدون إعادة ملئ في الجو للنموذج  (B-52 H)

5. التسليح:

·   النموذج (B-52):            تستطيع الطائرة نقل حمولة تتجاوز زنتها 27 طـن من القنابل التقليدية، أو النووية، أو 20 صاروخاً هجـومياً عابـر للقارات من نـوع "سرام" و"كروز" (AGM-86 A) أو (AGM-86 B)، فضلاً عن استطاعتها قذف 12 صاروخ من نوع (كروز) الإستراتيجية.

·   النموذج (B-52 G):         التي دخلت الخدمة الجـوية مع النموذج (B-52 H)، منذ عام 1954. تستطيع حمل 18144 كجم (19 طن) من القذائف حيث نجد أن الحمولة التقليدية من القنابل في الطائرة (45) قنبلة زنة كل منها 113س كجم، (51) قنبلة زنة كل منها 241 كجم، و(51) قنبلة زنة كل منها 340 كجم، و(18) قنبلة زنة كل منها (894) كجم، ويُطلق عليها اسم قنبلة (MK-84).

ومواصفات القنبلة (MK - 84):

-   طول القنبلة                3.84 م.

-   قطرها                     460 مم.

-   ذيل القنبلة طوله           642 مم.

-   وزنها                     894 كجم.

-   قوة تدميرها                تستطيع إحداث حفرة قطرها 15.2 م وعمقها 11 م.

وتستطيع حمل أسلحة أخرى ثلاثة أنواع من الصواريخ الموجه، هي:

-      AGM - 69               قصير المدى

-      AGM - 286              كروز يطلق من الجو.

-     AGM - 84               هاربون مضاد للسفن.

           وكذلك تحمل قنبلة من نوع (MK-82)، ومواصفات القنبلة هي:

-    طول القنبلة           2.21 مم.

-   قطرها                 273 مم.

-   ذيل القنبلة طوله       383 مم.

-   وزن القنبلة            241 كجم.

-  قوة تدميرها            تستطيع إحداث حفرة قطرها 7.6 م وعمقها 1.2 إلى 1.8م.

ولقد صُممت 98 طائرة من أصل 168 من نوع (B-52 G) وذلك لحمل صواريخ من نوع (كروز) حيث تستطيع حمل 12 صاروخاً، موزعة كل ستة صواريخ تحت كل جناح. أمّا الطائرات الباقية فلقد تم تخصيصها لغرض الدعم، وهي تحمل صواريخ من نوع هاربون HARPOON وكذلك صواريخ "هاف ناب" HAVE NAP، وهي عبارة عن صواريخ مضادة للأهداف البرية.

والقاذفات العملاقة من نوع (B-52) تحلق بارتفاع 7 أميال[1] وتقوم بإلقاء القنابل الغير متخصصة، التي تزن الواحدة 750 رطلاً، حيث يحدد ضابط الأسلحة الهدف المطلوب، ويوازي الطائرة معه عندما يكون على ارتفاع أقل من ميل  ويقوم ضابط الأسلحة بعد ذلك بفتح مخزن القنابل لتسقط على مساحة عرضها ميل، وطولها 1.5 ميل ومن أجل دقة الإصابة يتم تزويد الكمبيوتر ببيانات السرعة، والارتفاع ووزن القنبلة الواحدة، كذلك سرعة الرياح واتجاها.

ومن فعاليات الطائرة (B-52) أنها تستطيع مهاجمة القوات البرية حيث في مقدور ثلاث قاذفات منها أن تلقي 150 قنبلة زنة كل منها 750 رطلاً على مساحة لا تتجاوز ألف قدم طولاً، و400 قدم عرضاً.

كما تستطيع حمل قنابل من نوع (BLV-82V) وتلك القنابل تتفجر قبل أن تلامس الأرض حيث يتولد عنها كتلة هائلة من اللهب مصحوبة بانفجار شديد للغاية يدمر ويحرق مساحة واسعة تعادل مساحة أربعة ملاعب كرة قدم، ويُطلق على تلك القنبلة اسم قنبلة اللهب الحارقة، وهي غير محرمة دولياً على الرغم من وجود مادة النابالم في تركيبها، وذلك لاختلافها عن قنبلة النابالم المعروفة.

كما أن الطائرة مسلحة بمدفع متعدد المواسير عيار 30 مم من نوع M 161 فولكان مثبت في برج خلفي يجري تشغيله عن بعد من صنع شركة جنرال الكتريك أو أربعة مدافع رشاشة من نوع (M3) عيار 0.5 بوصة من نوع (B-52 G).

6. القوة المحركة:

الطائرة مزودة بثماني محركات نفاثة توربينية من نوع (G-53/ 37 W) دبليو قوة كل منهم 7711 كجم، مع حراق خلفي (المسرع) من نوع (WOTF 33-3) برات آند ويتني Pratt and Whitney.

المصنعون Manufacturers:

    شركة بوينج ـ الولايات المتحدة الأمريكية

 



[1] الميل = 1609 م.