إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / السِّير الذاتية للشخصيات الواردة في كتاب "مقاتل من الصحراء" / السِّير الذاتية للشخصيات، في مصر









ماو تسي تونج Mao Tse-tung

ملحق

توقيع الاتفاق الثاني لوقف إطلاق النار

في 1 سبتمبر 1975

وقعت كل من مصر وإسرائيل أمس بالأحرف الأولى الاتفاق الثاني لفصل القوات على الجبهة المصرية، ويقضي بانسحاب القوات الإسرائيلية شرقاً من الممرات، المدخل الإستراتيجي إلى سيناء [متلا والجدي] ومن حقول البترول في أبو رديس التي تنتج سنوياً 4 ملايين ونصف مليون طن قيمتها 300 مليون دولار.

وطبقاً لنصوص الاتفاق- الذي وصفه أمس الرئيس الأمريكي فورد في حديث تليفوني مع الرئيس السادات بأنه أهم وثيقة سياسية في القرن العشرين- فسوف تكون المنطقة الأولى التي يتم انسحاب القوات الإسرائيلية عنها هي منطقة البترول في أبو رديس. حيث يبدأ الانسحاب منها بعد أسبوعين، على أن ينتهي خلال مدة زمنية أقصاها 8 أسابيع. شريطة أن تسلم كل معدات الآبار والمنطقة السكنية الملحقة بها كاملة وسليمة.

وطبقاً لنصوص الاتفاق وملاحقه، فانه من المقرر أن ينتهي انسحاب القوات الإسرائيلية عن المنطقتين (الممرات وساحل خليج السويس) خلال مدة زمنية أقصاها 5 شهور.

وقد تم توقيع الاتفاق في إسرائيل في مكتب إسحاق رابين رئيس الوزراء في الساعة السادسة والنصف مساء، حيث وقعه- في حضور وزير الخارجية الأمريكية الدكتور هنري كيسنجر- الجنرال الإسرائيلي مردخاي جور رئيس الأركان الإسرائيلي، بالإضافة إلى مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية.

كما وقع هنري كيسنجر وإسحاق رابين رئيس الوزراء ملحقاً منفصلاً عن الاتفاق يتعلق بنظام استخدام المدنيين الأمريكيين في محطة الإنذار المبكر التابعة لإسرائيل والموجودة في المنطقة العازلة.

وتم توقيع الاتفاق في الإسكندرية، بحديقة استراحة الرئيس السادات في المعمورة بعد 4 ساعات من موعد التوقيع الإسرائيلي، حيث وقعه الفريق محمد علي فهمي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بالإضافة إلى السفير أحمد عثمان مندوب مصر في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف. وقد حضر توقيع الاتفاق هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكية الذي كان قد وصل إلى الإسكندرية قادماً من إسرائيل بعد أن حضر توقيع الاتفاق هناك.

كما وقع هنري كيسنجر وممدوح سالم رئيس الوزراء الملحق المنفصل عن الاتفاق والمتعلق بنظام استخدام المدنيين الأمريكيين في محطة الإنذار المبكر التابعة لمصر والموجودة في المنطقة العازلة.

وقد استغرقت عملية التوقيع التي أذيعت وقائعها على الهواء مباشرة وشهدها الرئيس السادات 16 دقيقة، بعدها توجه الرئيس السادات وكيسنجر إلى قاعة المؤتمر الصحفي.