إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / السِّير الذاتية للشخصيات الواردة في كتاب "مقاتل من الصحراء" / السِّير الذاتية للشخصيات، في مصر









ماو تسي تونج Mao Tse-tung

ثبت المواقع والأحزاب والمعاهدات والتنظيمات الواردة في البحث

 

حزب الأحرار (1922 ـ 1953)

حزب سياسي مصري، يُعتبر امتداداً لحزب الأمة الذي تكون عام 1907.

تشكل في أكتوبر 1922، برئاسة عدلي يكن باشا، الذي كان معارضاً لسياسة سعد زغلول باشا. وقد وضع حزب الأحرار دستوراً لمصر عام 1923، ولكن حزب الوفد عارضه.

عند قيام ثورة يوليه 1952، حُلّ حزب الأحرار مع بقية الأحزاب المصرية. وفي عهد الرئيس السادات عاد حزب الأحرار إلى الظهور مرة أخرى، ورأسه مصطفى كامل مراد، أحد ضباط ثورة يوليه 1952، ولا يزال الحزب موجوداً حتى يومنا هذا.

الإخوان المسلمون

اسم يطلق على حركة دينية معاصرة، أسسها عام 1929، في مدينة الإسماعيلية المصرية، الشيخ حسن البنا، وتعد كبرى الحركات الإسلامية في العصر الحديث.

تقول أدبيات هذه الحركة: إن أهدافها هي تنشيط تعاليم الدين الإسلامي، وصهر وقائع الحياة بمبادئ الدين، على المستوى العلمي والواقعي، وتخليص الإسلام من البدع والأهواء الداخلية عليه، والمناداة بتطبيق شرع الله على الوجه الصحيح، ومناصرة الحق ومحاربة الظلم وأفكار الاستعمار الغربي التي غزت العقل العربي والإسلامي في تلك الآونة.

انتشرت هذه الحركة انتشاراً واسعاً في الثلاثينيات والأربعينيات وبداية الخمسينيات من القرن العشرين الميلادي. وخرجت عن حدود مصر، وصار لها اتباع في كثير من البلاد.

تميزت الحركة منذ بداياتها الأولى، برفع شعار (الشمولية) وتعني العودة إلى الإسلام كاملاً غير مقتصر على المسجد والعبادات، شاملاً شؤون الحياة، من الفرد والأسرة إلى المجتمع والدولة.

أصدر الإخوان المسلمون، عدداً من الصحف والمجلات مثل: النذير، والشهاب، والإخوان المسلمون، والدعوة، المسلمون. كما اتخذوا الوعظ والخطابة وسيلة للتأثير على الجماهير لجذبها إلى الإسلام. وعقدوا المؤتمرات والندوات والدورات التثقيفية.

حاول الإخوان المسلمون الدخول في المجالس النيابية (البرلمان)، أو المشاركة في الوزارة وسيلة للوصول إلى أهدافهم.

اصطدمت الحركة مبكراً مع النظام الحاكم في مصر قبل حركة الضباط الأحرار عام 1952، وبعدها، ففي 1948، اغتيل النقراشي باشا (رئيس وزراء مصر) بعد أن أصدر أمراً بحل الجماعة ومصادرة أموالها. وبعد بضعة أسابيع اغتيل الشيخ حسن البنا، مؤسس الحركة ومرشدها، فتولى رئاستها بعده حسن الهضيبي، ثم عمر التلمساني، ثم حامد أبو النصر، وساروا على النهج السابق للحركة.

وفي عام 1954، أصدر الرئيس جمال عبدالناصر، أمراً بحلّ الحركة، مثلها مثل جميع الأحزاب المصرية الأخرى. وكان الإخوان المسلمون قد أدينوا في محاولة اغتيال الرئيس عبدالناصر، في ذلك العام.

ويعد من أبرز مفكري الحركة وكتابها حسن البنا، وعبدالقادر عودة، وسيد قطب، ومصطفى السّباعي، ومحمد الغزاليّ، ويوسف القرضاويّ، ومحمد قطب، وعمر التلمساني.

أيلول الأسود

منظمة فدائية فلسطينية سرية، ظهرت بعد معارك الفلسطينيين والأردنيين في أيلول ـ سبتمبر 1970، في الأردن، ومنها اتخذت اسمها. برز اسمها بشكل خاص بعد عملية اغتيال وصفي التل، رئيس الوزراء الأردني، في القاهرة، في 8 نوفمبر 1971، التي نفذها أربعة من أعضائها.

اقترن اسمها بجناح أو جهاز خاص من منظمة (فتح)، وقد أشاع الصهاينة معلومات كثيرة عنها بعد اغتيال عدد من مناضلي المقاومة الفلسطينية وتعذيبهم.

نفذت أيلول الأسود عمليات اغتيال انتقامية، رداً على أعمال الأجهزة الصهيونيه المعادية. وقد توقف نشاطها في السنوات الأخيرة.

ثورة يوليه 1952

حركة تغيير سياسي نفذتها مجموعة من ضباط الجيش المصري، أطلقت على نفسها اسم "الضباط الأحرار" ، نجحت في الاستيلاء على مقاليد الأمور في مصر ليلة 23 يوليه 1952، وأعلنت عن نفسها باسم "حركة الجيش" بقيادة اللواء أركان الحرب، محمد نجيب، وكان على رأس السلطة يومها، الملك فاروق الأول.

وفي اليوم 23 يوليه نفسه استقالت وزارة أحمد نجيب الهلالي، وخلفتها وزارة يرأسها على ماهر. وفي يوم 24 يوليه 1952، وافق الملك فاروق على شروط الجيش. وفي 25 يوليه 1952، انضم ضباط الأسطول إلى الحركة. وفي 26 يوليه 1952، طالب الجيش الملك فاروق بالتنازل عن العرش لابنه الأمير أحمد فؤاد الثاني. وفي الساعة السادسة مساء أبحر الملك فاروق قاصداً إيطاليا، بعد أن كتب وثيقة تنازله عن العرش لولي عهده. وعقد مجلس الوزراء اجتماعاً برئاسة على ماهر باشا الساعة الثامنة مساء، حيث أصدر بياناً قصيراً أعلن فيه مناداة حضرة صاحب الجلالة أحمد فؤاد الثاني ملكاً لمصر والسودان. وفي 18 يونيه 1953، أصدر مجلس قيادة الثورة بياناً ينص على إلغاء النظام الملكي في مصر، وإحلال النظام الجمهوري مكانه. وتولى اللواء محمد نجيب رئاسة الجمهورية.

أُعيد تشكل مجلس قيادة الثورة بعد رحيل الملك من أربعة عشر عضواً من الضباط الأحرار، هم: لواء أركان الحرب محمد نجيب، بكباشي أركان الحرب جمال عبدالناصر، بكباشي محمد أنور السادات، بكباشي أركان الحرب زكريا محي الدين، بكباشي أركان الحرب حسين محمود الشافعي، بكباشي قائد الجناح جمال سالم، بكباشي قائد الجناح عبداللطيف محمود البغدادي، صاغ قائد أسراب حسن إبراهيم، صاغ أركان الحرب كمال الدين حسين، صاغ خالد محي الدين، صاغ أركان الحرب صلاح الدين مصطفى سالم، صاغ أركان الحرب محمد عبدالحكيم عامر، البكباش أركان حرب يوسف صديق منصور، البكباش أركان حرب عبدالمنعم أمين.

وقد أبعد المجلس خالد محي الدين، في مارس 1954، ومحمد نجيب في نوفمبر 1954، وحلّ المجلس بانتهاء فترة الانتقال، وصدر الدستور في يوليه 1956، وتولى جمال عبدالناصر رئاسة الجمهورية.

جائزة نوبل للسلام

جائزة سويدية عالمية تمنح منذ عام 1901، حسب ما جاء في وصية مؤسسها السويدي الجنسية، الفرد نوبل (1833 ـ 1896م)، مخترع الديناميت، لكل من يبذل أكبر جهد، أو أفضله لتحقيق الأخوة بين الشعوب، وإلغاء الجيوش النظامية أو تقليص عددها، وتنظيم مؤتمرات السلام وتشجيع انتشارها.

وكان المخترع السويدي، ألتري الفرد نوبل، قد أوصى بأن يخصص ربع ممتلكاته لتمويل خمس جوائز سنوية، تُمنح للاكتشافات والاختراعات الأكثر أهمية في مجالات الفيزياء والكيمياء وعلم وظائف الأعضاء أو الطب، ولأكثر الأعمال الأدبية تميزاً، ولأكثر الأعمال فعالية لصالح السلام الدولي. وقد بلغت قيمة كل جائزة ما يقرب من مليون دولار أمريكي.

وأما جائزة نوبل للسلام فتُمنح ـ مبدئياً ـ دون انحياز للجنسية أو الدين. ويختار مجلس مؤسسة نوبل الفائزين بحضور ملك السويد وبعض الرسميين السويديين ومشاركتهم، خلافاً لجوائز نوبل الأخرى (الفيزياء، والطب، والكيمياء، والأدب والعلوم الاقتصادية) التي تُمنح في أوسلو. وقد تمنح هذه الجائزة لشخص أو لمعهد أو لمؤسسة، كما يجوز اقتسامها بين أكثر من جهة وليس لازماً أن تمنح كل عام. وقد مُنحت الجائزة في عام 1978 مناصفة بين مناحيم بيجن ومحمد أنور السادات، لجهودهما من أجل التوصل إلى حل النزاع العربي الإسرائيلي. وفي عام 1994، كانت من نصيب ياسر عرفات، وإسحاق رابين، وشيمون بيريز، لجهودهم في إنهاء الصراع بين الفلسطينيين واليهود.

الجستابو

الشرطة السرية للحزب النازي في ألمانيا. جاءت التسمية من اللغة الألمانية، وتعني شرطة الدولة السرّية. استخدم الحزب النازيّ الجستابو ـ الذي عُرف بسطوته ووحشيته ـ في قمع المعارضة.

أنشئ الجستابو عام 1933، وقد دمج مع الشرطة النظامية الألمانية في عام 1936.

الجيش الأحمر الياباني

تنظيم ياباني ثوري، اشتهر بعملياته الخارجية ضد بعض الأهداف والرموز الإمبريالية والصهيونيه. تأسس عام 1969، على يد تاكايا شيومي، وهو أستاذ في جامعة كيوتو، وذلك في أجواء حملات الاحتجاج اليابانية الشعبية ضد الحرب الأمريكية في فيتنام. دعا مؤسس الجيش الأحمر إلى شن حرب عصابات داخل المدن، وتوجيه ضربات مركزة ضد أهداف معينة. وقد انتقل الجيش الأحمر الياباني بسرعة إلى تنفيذ هذه الإستراتيجية، فألقى أفراده عام 1969 قنابل المولوتوف على سفارتي الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي في اليابان. وفي عام 1970، نفذ الجيش الأحمر عملية اختطاف طائرة ركاب إلى كوريا الشمالية. أما أشهر عملياته على الإطلاق فكانت تلك التي نظمها كوماندوز تابع للجيش الأحمر في مطار اللد في إسرائيل، بالاتفاق مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وراح ضحيتها أكثر من 32 قتيلاً عام 1972. وقد استمر الجيش الأحمر في السنوات اللاحقة في تنفيذ عمليات خارجية، فخطف أفراده طائرة أمريكية إلى ليبيا وفجروها هناك عام 1973. وفي عام 1974، احتلوا السفارة الفرنسية في لاهاي، وفي عام 1975، احتلوا السفارتين السويدية والأمريكية في ماليزيا. وفي سبتمبر 1977، خطف كوماندز أعضاء في الجيش الأحمر، طائرة ركاب يابانية متوجهة إلى دكا في بنغلاديش. ولم يفرجوا عنها إلاّ بعد أن حصلوا على فدية مقدارها 6 ملايين دولار، وبعد أن أطلقت الحكومة اليابانية سراح بعض المعتقلين السياسيين.

على إثر هذه العملية أخذ نشاط الجيش الأحمر الياباني يغيب عن الأضواء الإعلامية، خاصة بعد أن شن البوليس الياباني حملة تفتيش وقمع شديدتين ضد مؤيديه. ويعتقد أن معظم قيادي هذا الجيش تركوا اليابان إلى جهات غير معلومة.

حريق القاهرة ( 1952م)

حدث حريق القاهرة صباح يوم 26 يناير 1952، بعد تظاهرات حاشدة ـ شارك فيها جنود الشرطة ـ احتجاجاً على قصف القوات الإنجليزية لمبنى محافظة الإسماعيلية، مما أدى إلى سقوط خمسين شهيداً، وثمانين جريحاً. وكانت القوات الإنجليزية تحاول إيقاف التظاهرات التي انتظمت مصر ضد الملك والإنجليز، بعد أن ألغت حكومة الوفد معاهدة 1936 (المصرية الإنجليزية)، التي اعترفت بشرعية الوجود العسكري في منطقة السويس.

بدأ الحريق في ميدان الأوبرا، ثم عمّ وسط المدينة وانتقل إلى أطرافها، جنوباً في شارع الهرم وشمالاً حتى الفجّالة. لم يأت المساء إلاّ وقد احترق 300 متجرٍ، و30 من إدارات الشركات الكبرى، وبنك باركليز، و117 من الشقق السكنية ومكاتب الأعمال، و13 فندقاً كبيراً، و40 داراً للسينما، و8 معارض كبرى للسيارات، وعشرة متاجر للسلاح، و73 مقهىً ومطعماً وصالة، و16 نادياً، و92 حانة، وبلغ عدد القتلى 26 وعدد الجرحى 552 تقريباً.

ترتب على الحريق إعلان الأحكام العرفية، وإقالة حكومة الوفد، وتصفية حركة الفدائيين في القناة. واتخذ الملك الحريق سبباً للتخلص من خصومه السياسيين، وذلك بتنظيم حملة اعتقال شملت الوفديين والشيوعيين والاشتراكيين، وتقديم أحمد حسين (زعيم الحزب الاشتراكي) للمحاكمة بتهمة التحريض على الحريق.

حامت الشبهات حول الملك والإنجليز في تدبير الحادث؛ لمِا ترتب عليه من قلب ميزان القوى السياسية ـ مؤقتاً ـ لصالحهما. كان أساس الشبهة تقاعس البوليس السياسي التابع للملك عن حفظ الأمن، واحتجاز الملك 600 من قيادات الجيش والشرطة بقصره بدعوى اشتراكهم في احتفاله بمولد ولي عهده، وعدم استجابة قائد الجيش (محمد حيدر) لطلب وزير الداخلية (فؤاد سراج الدين) بإنزال الجيش لحفظ الأمن، إذ لم يستجب إلاّ في المساء بعد تمام الحريق. ثم ما لوحظ من تجول بعض العناصر المشبوهة حاملة أدوات التكسير والمواد سريعة الاشتعال.

عاشت مصر بعد الحريق ستة أشهر في ظلام العنف والإرهاب، إلى أن اندلعت ثورة يوليه 1952.

العلمين (مدينة)

مدينة مصرية على خط السكة الحديدية الساحلي، الذي يربط مدينة الإسكندرية ومرسى مطروح، وتبعُد حوالي نحو 105 كيلومترات إلى الغرب من الإسكندرية.

ذاعت شهرة العلمين خلال الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945)، ففي عام 1942 تقدمت القوات الألمانية عن طبرق في ليبيا حتى وصلت مدينة العلمين، في زحفها نحو الإسكندرية ولكن القوات البريطانية هزمت الألمان في معركتين رئيسيتين عند العلمين (23 أكتوبر ـ 4 نوفمبر 1942) وصدتهم عن غزو مصر. واليوم يستخرج النفط من حقل في الصحراء جنوب مدينة العلمين.

الليكود (حزب)

تكتل سياسي وبرلماني صهيوني. أنشئ في سبتمبر 1973، من كتلة (غاحال) وأحزاب المركز الحرّ، والقائمة الرسمية، وحركة أرض إسرائيل الكاملة قبل انتخابات الكنيست (البرلمان) لمواجهة ما يُعرف بتحالف المعراخ (التجمع العمالي).

يُنادي تكتل الليكود بالاقتصاد الحر، والتوسع على حساب الأراضي العربية المجاورة تحت شعار (استعادة أرض إسرائيل الكاملة).

حقق الليكود نجاحاً انتخابياً كبيراً في ديسمبر 1973، على حساب حزب العمل والمعراخ بنسبة 7%. كما حقق زعيم الليكود بنيامين نتانياهو نجاحاً كبيراً بنسبة 7% على منافسه شيمون بيريز زعيم حزب العمل، وبدأ في تشكيل حكومته في 30 مايو 1996. وتسلم التجمع الحكم رسمياً في 18 يونيه 1996.

معاهدة 1936، المصرية ـ الإنجليزية

أُبرمت في لندن في 26 أغسطس 1936، بين مصطفى النحاس، رئيس وزراء مصر، وبين أنطوني أيدن، وزير خارجية بريطانيا. ضم وفد المفاوضة المصري فضلاً عن حزب الوفد، أحزاب الأحرار، والدستور، والشعب، والاتحاد.

بدأ التمهيد لإبرام هذه المعاهدة منذ عام 1934، عندما تأزمت الظروف الدولية، وظهر شبح الحرب العالمية الثانية بغزو إيطاليا للحبشة. فحرصت بريطانيا على تأيد وضعها في مصر عند نشوب الحرب، وحرص حزب الوفد المصري على إبرامها حتى لا تلجأ بريطانيا في ظروف الحرب إلى العنف، واستعادة حمايتها على مصر، كما حدث في عام 1914 عند نشوب الحرب العالمية الأولى.

تضمنت المعاهدة اعتراف بريطانيا بإنهاء احتلالها لمصر، وتبادل التمثيل الدبلوماسي بينهما بدرجة سفير. كما نصت المعاهدة على عقد معاهدة للدفاع المشترك في حالة نشوب الحرب أو دنو خطرها، تساعد فيها مصر داخل حدودها، مع وجود قاعدة عسكرية إنجليزية في منطقة قناة السويس. وكانت مدة الاتفاقية عشرين عاماً، واشتملت على وعد بريطانيا بالسعي لإلغاء الامتيازات الأجنبية في مصر. وفي عام 1937، أُلغيت الامتيازات بمعاهدة مونترو.

كانت معاهدة 1936، أول معاهدة يُبْرِمها حزب الوفد مع الإنجليز. وقد قوبلت المعاهدة بالهجوم من قبل العناصر الوطنية المتشددة، باعتبار أن المعاهدة تعترف بشرعية الوجود العسكري الإنجليزي في مصر. وكان أهم المهاجمين لها الحزب الوطني وحزب مصر الفتاة.

وخلال الحرب العالمية الثانية 1940، طالب حزب الوفد بتعديل المعاهدة. وبعد انتهاء الحرب أصبح مطلب الحركة الوطنية ـ بكافة تياراتها ـ إلغاء تلك المعاهدة. وبذلك الإلغاء تطورت الأحداث إلى الكفاح المسلح في منطقة القناة ضد الاحتلال، ثم اندلاع حريق القاهرة (في يناير 1952). ثم قيام ثورة يوليه 1952.

معاهدة مونترو

المعاهدة التي عُقدت في 8 مايو 1938 في مدينة مونترو السويسرية، بين مصر والدول صاحبة الامتيازات فيها، والتي تم بموجبها إلغاء الامتيازات التشريعية والمالية والقضائية لهذه الدول.

وقد تحددت فترة انتقالية مدتها 12 عاماً لإنهائها، تبدأ يوم 15 أكتوبر 1937، وتنتهي يوم 14 أكتوبر 1949، حيث تُلغى المحاكم المختلطة وصلاحياتها، بوصفها انتهاكاً لسيادة مصر على أرضها السياسية والقانونية.

المماليك

جماعة ذات نزعة عسكرية، حكمت مصر في الفترة ما بين 1250 ـ 1517م، ويرجع أصلهم إلى الأتراك والمغول وموالي الشراكسة، الذين أُحضروا إلى مصر في أواخر عام 1100م. وكان المماليك قد دُرِّبوا ليصيروا جنوداً، ثم ترقوا إلى وظائف الدولة العليا، وسرعان ما ثاروا وحكموا مصر. وامتد حكم المماليك ليشمل فلسطين وسوريا وجنوب شرق آسيا الصغرى (تركيا الآن).

وفي عام 1517 جاء الأتراك العثمانيون إلى مصر وهزموا المماليك، ولكن المماليك سرعان ما استعادوا سلطتهم تحت ظل حكم الأتراك.

وعندما غزا نابليون مصر عام 1798م، حارب المماليك الجيش الفرنسي؛ وفي عام 1811م كانت نهايتهم على يد محمد علي، والي مصر، الذي أمر بإعداد مذبحة لهم، وتمكن القليل منهم من الهرب من تلك المذبحة إلى أراضي النوبة، ولم يتمكنوا من هزيمة جيش محمد علي، وسرعان ما اختفوا وأفل نجمهم.

الموساد الإسرائيلي

اسم يطلق على المؤسسة المركزية للاستخبارات والأمن في إسرائيل، وهي إحدى مؤسسات جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، والجهاز التنفيذي للمكتب المركزي للاستخبارات والأمن. أنشئت عام 1937. بهدف تنفيذ عمليات تهجير اليهود إلى إسرائيل. وكلمة (الموساد) هي اختصار للمصطلح العبري (موساد العالياة بت)، أي منظمة الهجرة غير الشرعية. وكانت إحدى أجهزة المخابرات التابعة للهاجناه (وهو تنظيم عسكري يهودي غير رسمي مارس أنشطة إرهابية ضد العرب في فلسطين، فأخذ بطردهم من بلادهم وإحلال اليهود مكانهم). ويوجد الآن جهاز تنفيذي، تابع للجهاز المركزي الرئيسي للمخابرات الإسرائيلية ويحمل الاسم نفسه، أسس عام 1953، قوامه مجموعة من الإداريين ومندوبي الميدان في قسم الاستعلام التابع لمنظمة الهاجناه. وقد تطور هذا الجهاز ليتولى مهمة الجهاز الرئيسي لدوائر الاستخبارات. وهو أهم فروع اللجنة العليا لرؤساء الاستخبارات.

ويضم الموساد ثلاثة أقسام هي:

  1. قسم المعلومات: ويتولى جمع المعلومات واستقراءها، وتحليلها ووضع الاستنتاجات الخاصة بها.
  2. قسم العمليات: ويتولى وضع خطط العمليات الخاصة بأعمال التخريب والخطف والقتل، ضمن إطار مخطط عام للدولة.
  3. قسم الحرب النفسية: ويشرف على الخطط الخاصة بالحرب النفسية وتنفيذها، مستعيناً في ذلك بجهود القسمين السابقين عن طريق نشر الفكرة الصهيونيه.

ثم ألحقت بجهاز الموساد مدرسة لتدريب المندوبين والعملاء مركزها الرئيسي في (حيفا)، ويجري فيها التدريب على قواعد العمل السريّ والأعمال التجسسية.

الحزب النازيّ

حزب سياسي ألماني. عُرف كذلك باسم (الحزب القومي الاشتراكي الألماني)، أُنشئ هذا الحزب عام 1921م، تحت اسم (حزب العمال الألماني الاشتراكي). وكان واحداً من التنظيمات والمجموعات القومية المتعددة، التي كانت ترفض الديموقراطية، كما كانت ترفض نتائج هزيمة عام 1918 المفروضة على ألمانيا. في عام 1922 عقد الحزب مؤتمره الأول، وأصدر جريدته الخاصة به. أصبح أدولف هتلر زعيماً للحزب بعد أن قضى على مؤسسة (دروكمسلر). وفي عام 1923 نفذَّ أعضاء الحرب محاولة انقلاب فاشلة في ميونخ، حين فقد الحزب 16 من أعضائه وأودع هتلر السجن على أثرها.

وفي انتخابات عام 1924، حصل الحزب على 6, 6% من الأصوات. وتدنت هذه النسبة إلى 5, 3% في انتخابات عام 1928. إلاّ أنه كان حزباً منظماً تنظيماً دقيقاً. وكانت الأزمة الاقتصادية العالمية عام 1929، من أهم الأسباب الموضوعية المباشرة، التي عملت على نمو الحزب إذ حصل في انتخابات 1930 على 18% من أصوات المقترعين وعلى 107 مقعداً نيابياً.

وفي عام 1932، حصل الحزب على 37% من الأصوات في الانتخابات. وفي يناير 1933، استُدعى هتلر لتأليف الحكومة. وفي العام نفسه حصل الحزب على 44% من الأصوات. وفي 5 مارس 1933، وقع هتلر اتفاقية مع الكنيسة الكاثوليكية وانسحب من عصبة الأمم، ثم حلّ الحزب الشيوعيّ وأعلن الحزب النازيّ الحزب الوحيد في البلاد.

نما الحزب بين عامي 1929 و1933، نمواً كبيراً، وكان أغلب أعضائه من الطبقات الوسطى، كما كان العمال يؤلفون نسبة كبيرة. وكان وجود الحزب أقوى في المدن منه في الأرياف خاصة الأرياف الكاثوليكية، كما أن المناطق الأكثر دعماً وحماساً للنازية كانت المناطق التي تدين أغلبيتها الساحقة بالمقعد البروتستانتي اللوثري.

ضم الحزب تيارين متباينين، أحدهما: يرى أن يكون الحزب جماهيرياً، وكان يُعطي الأهمية الأولى للعمل الاجتماعي، والتيار الآخر كان يعمل من أجل تنظيم نخبوي مكلف بمهمة السيطرة والإشراف.

وتقوم أيدلوجية النازية على سيطرة الدولة على الاقتصاد، والقومية العنصرية القائلة بأن العرق الآري سيد الأعراق جميعاً، وضرورة توسيع رقعة ألمانيا الإقليمية.

انتهى الحزب النازي مع نهاية الحرب العالمية الثانية (1945م)، وموت هتلر واستسلام ألمانيا للحلفاء، ومحاكمة قادته، الذين كانوا أحياء، وإعدام أغلبهم.

حزب الوفد المصريّ

حزب سياسي مصري، قاد الحركة الوطنية الديموقراطية في مصر من عام 1919 حتى أواخر الأربعينات. تشكل الحزب في 13 نوفمبر 1918، وذلك بعد أن قابل سعد زغلول المندوب السامي البريطاني مطالباً باستقلال مصر، بعد الحرب العالمية الأولى.

ومن أهم ما حققه حزب الوفد المصري أنه استطاع أن يجمع بنجاح بين المسلمين والأقباط في حزب واحد، يسوده التفاهم والوفاق. واستطاع الوفد تحقيق الفوز المبين في كافة الانتخابات الحرة التي اشترك فيها منذ صدور دستور 1923 حتى قيام ثورة 1952. ونجح في تشكيل عدة وزارات ابتداءً من 1926 ـ 1928، وفي 1930، ثم في 1936 ـ 1937، ثم في 1942 ـ 1944، ثم في 1950 ـ 1952.

رَأَسَ الوفد ـ منذ تأسيسه ـ سعد زغلول، حتى وفاته عام 1927، ثم مصطفى النحاس، ثم مكرم عبيد حتى 1942، ثم محمد صبري أبو علم حتى 1947، ثم عبدالسلام فهمي جمعة حتى 1949، ثم فؤاد سراج الدين حتى نهاية الحرب.

في عام 1953 ألغت ثورة يوليه سائر الأحزاب السياسية المصرية، بما فيها حزب الوفد. وفي أغسطس 1977، حاول سكرتيرة، الخير فؤاد سراج الدين، أن يسجله ليشارك في الحياة السياسية، ولكن الحكومة رفضت السماح بذلك في أول الأمر، ثم سمحت بإقامته، وظل الحزب يلعب دوره على الساحة المصرية، إلى يومنا هذا.