سيرة ذاتية

بيرنارد لو مونتجمري Bernard Law Montgomry

(1887 ـ 1976)[1]

أحد أشهر قادة الحرب العالمية الثانية، بريطاني

 

 

ولد مونتجمري في لندن، 17 نوفمبر 1887. درس في مدرسة سانت بول في لندن، ثم التحق بأكاديمية ساندهرست العسكرية. وأصبح ملازماً في سلاح المشاة عام 1908، وتدرج في الرتب العسكرية، إلى أن وصل إلى رتبة اللواء عام 1939.

اشترك في الحرب العالمية الأولى، وعُرف بشجاعته، وجلده. وعند نشوب الحرب العالمية الثانية عام 1939، أصبح قائداً للفرقة المشاة الثالثة في فرنسا، لمدة تسعة أشهر. ثم أصبح قائداً للمنطقة الدفاعية جنوبي إنجلترا، وقام بتجهيز الدفاعات في هذا الإقليم ضد الغزو الألماني المتوقع.

عيّنه ونستون تشرشل، في أغسطس 1942، قائداً للجيش البريطاني في شمال أفريقيا، واستطاع، بسرعة، تطوير ذلك الجيش، وجعله قوة ضاربة، تعمل في تناسق بين القوات الجوية والمشاة والقوات المدرعة. وقاوم هجوم الجيش الألماني، بقيادة روميل، ثم بدأ التقدم في العلمين، في الفترة ما بين أكتوبر ونوفمبر 1942، وحقق انتصاراً كبيراً وحاسماً، على القائد الألماني في معركة العلمين، بعد أن كاد روميل يصل إلى القاهرة. وطارد الجيش الألماني المتقهقر إلى تونس، حتى تمكن من إجباره على الاستسلام في مايو 1943، الأمر الذي أدّى إلى خروج الألمان من أفريقيا. وكانت نقطة تحول لصالح بريطانيا، بعد ثلاث سنوات من الهزائم.

ساهم مونتجمري في إنجاح غزو قوات الحلفاء لصقلية في يوليه 1943، وقاد جيشه حتى وصل إلي الساحل الشرقي لإيطاليا. وقاد قوات الحلفاء في غزو فرنسا عام 1944، كما خطط لعملية غزو نورماندي، في السادس من يونيه 1944. ثم رُقي إلي رتبة المشير (فيلد مارشال)، وتولى قيادة مجموعة الجيش البريطاني والكندي الحادية والعشرين، وتوالت انتصاراته في شمال فرنسا وبلجيكا، وهولندا وشمال ألمانيا حتى مايو 1945. وبعد الحرب، أصبح قائداً للجيش البريطاني في ألمانيا. ثم أصبح رئيساً لهيئة أركان الحرب البريطانية (1946 ـ 1948)، ثم رئيساً للمنظمة الدفاعية الدائمة لاتحاد غرب أوروبا (1948 ـ 1951). كما عمل نائباً للقائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو NATO) من عام 1951 إلى 1958.

عُرف عن مونتجمري الحذر الشديد، والتخطيط العسكري الدقيق، ليصل إلى أهدافه المرجوة. كان يصر دائما على الاستعداد الكامل سواء للجنود أو العتاد، قبل أي تحرك في المعركة. وهي السياسة التي ساعدته على تحقيق جميع انتصاراته، وأكسبته شعبية واسعة بين جنوده. نال مونتجمري، لقب الفيكونت “Viscount”، عام 1946، تقديراً لخدمته العسكرية المتميزة. وقد جعلت منه الانتصارات التي حققها في شمالي أفريقيا وأوروبا، بطلاً محبوباً في بريطانيا. كما أثار ظهوره في قلنسوته المألوفة، في موكب النصر في لندن، في يونيه 1946، ترحيباً أكبر من الترحيب الذي يعطى للملك.

ألّف العديد من الكتب عن النظريات الحربية، والمعاهدات التاريخية، كما كتب مذكراته عام 1958، ومن أشهر كتبه، "الطريق إلى القيادة" Path to Leadership، عام 1961.