إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / السِّير الذاتية للشخصيات الواردة في كتاب "مقاتل من الصحراء" / السِّير الذاتية للشخصيات، في المملكة العربية السعودية









ماو تسي تونج Mao Tse-tung

سيرة ذاتية

سمو الأمير

عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي

(توفي عام 1397هـ)

 

هو الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي بن الإمام تركي بن عبدالله. وُلد في مدينة الرياض، في شهر ربيع الأول 1302هـ (وقيل 1305هـ).

توفي والده، الأمير مساعد بن جلوي، في معركة "حريملاء"، في نهاية الدولة السعودية الثانية، وقد تأثر بوفاة والده تأثراً كبيراً. ورحل مع أعمامه في رفقة الإمام عبدالرحمن بن الإمام فيصل، إلى الكويت، عام 1309هـ.

وكان ـ يرحمه الله ـ أصغر المشاركين سناً، في فتح الرياض، عام 1319هـ، حين أصيب في قدمه. ومنذ ذلك الحين، لازم الملك عبدالعزيز، في جميع معارك وغزوات توحيد المملكة.

كان ـ يرحمه الله ـ محل ثقة الملك عبدالعزيز. فكلفه بقيادة الجيش، في العديد من المَواقع والفتوحات، أبرزها القضاء على تمرد فهد الدامر، عام 1334هـ، وفتح عسير، عام 1338هـ، ومعركة (أم رضمه)، عام 1347هـ، والقضاء على تمرد الحويطات، عام 1348هـ، وجهز لواء الجيش، الذي قضى على فتنة ابن رفادة آخر عام 1351هـ، وفتح جيزان والقضاء على فتنة الإدريسي.

وقبل ذلك، شارك في معظم معارك وغزوات توحيد المملكة، ابتداءً من المعركة المظفرة، لفتح الرياض، التي قادها وخططها موحِّد المملكة، الملك البطل، عبدالعزيز، وما تلاها من معارك. فشارك ـ يرحمه الله ـ في فتح القصيم الأول، عام 1322هـ، والثاني، عام 1326هـ، وفي معركة "البكيرية"، عام 1322هـ، ومعركة "الشنانة"، عام 1322هـ، ومعركة "روضة مهنا"، عام 1324هـ، ومعركة "المجمعة"، عام 1325هـ، ومعركة "الطرفية"، عام 1325هـ، ومعركة "الأشعلي"، عام 1327هـ، ومعركة "الحريق"، عام 1327هـ، ومعركة "هدية"، عام 1328هـ، ومعركة "فتح الحساء"، عام 1331هـ، ومعركة "جراب"، عام 1333هـ، ومعركة "كنزان"، عام 1333هـ، وفتح حائل، عام 1340هـ ومعركة "السبلة"، عام 1347هـ، ومعركة "الدبدبة"، عام 1348هـ، وآخرها غزوة "عوقيلة".

كما أن الملك عبدالعزيز، كان ينتدبه لبعض المهام الخاصة. ففي حائل، رفض محمد بن طلال آل رشيد، التسليم والنزول من قصره، إلا أن يصاحبه أحد آل سعود، فانتدبه الملك عبدالعزيز للدخول على ابن طلال، في قصره، واصطحابه إلى معسكر الملك. وكان ـ يرحمه الله ـ المفاوض باسم الملك عبدالعزيز، في اجتماع "الدويحرة"، قبْل موقعة "السبلة"، عام 1347هـ.

وكان ـ يرحمه الله ـ ملازماً ومحباً للملك عبدالعزيز، ومؤمناً بالجهاد، الذي قاده موحِّد المملكة، وشديد الولاء للمليك، والقائد الفذ، فوقف حياته على خدمة مسيرة الجهاد، التي قادها الملك الموحِّد، فقضى أكثر من أربعين عاماً في الجهاد، تحت راية التوحيد.

وإلى جانب المعارك التي خاضها، والجيوش التي قادها، فقد تولّى إمارة منطقة القصيم، عام 1339هـ. ثم ضمت حائل إلى إمارته، بعد فتحها، عام 1340هـ. ثم تولّى إمارة حائل، وانتقل إليها، عام 1341هـ. وامتدت حدود إمارته، آنذاك، لتشمل منطقة الجوف والقريات والعلا وتبوك، إلى حفر الباطن شمالاً، والحناكية حدود المدينة المنورة غرباً.

وفي عام 1351هـ، عيّنه جلالة الملك عبدالعزيز حاكماً عاماً لمنطقة عسير، وقائداً للقوات السعودية في المنطقة، على أثر اندلاع فتنة الأدارسة. وبعد أن أخمد الفتنة، عاد، عام 1352 هـ، إلى مقر إمارته في حائل. وبقى أميراً لمنطقة حائل والحدود الشمالية، حتى عام 1391هـ، حين رأى أن من الخير أن يؤدي حق نفسه، وأن يركن إلى الراحة، بعد أن كبرت سنُّه، وبعد تاريخ حافل بالجهاد، في سبيل رفع راية التوحيد.

وتوفي ـ يرحمه الله ـ في الرياض، في غرة ربيع الأول 1397هـ. ودُفن في مقابر العود، في الرياض، إلى جانب رفقاء دربه في الجهاد لاسترداد الحق المغتصب وتوحيد المملكة، الذي قاده الملك عبدالعزيز ـ يرحمه الله.

ومن صفاته الشخصية ـ يرحمه الله ـ التواضع والكرم، وحُسْن الأخلاق والجد، وقوة العزيمة والشجاعة والإقدام.

وقد خلف من الأبناء اثنين، هما سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة الحدود الشمالية، وسمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد. وله سبع بنات.