إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / السِّير الذاتية للشخصيات الواردة في كتاب "مقاتل من الصحراء" / السِّير الذاتية للشخصيات، في سورية









ماو تسي تونج Mao Tse-tung

سيرة ذاتية

حافظ الأسد[1]

(1930م ـ 2000)

ضابط ورجل دولة، رئيس الجمهورية العربية السورية (1971 ـ 2000).

 

ولد في 6 أكتوبر 1930، في قرية القرداحة بمحافظة اللاذقية، في عائلة تعمل بالزراعة، تنتمي إلى فرع المتورة من الطائفة العلوية، التي تشكل غالبية سكان ريف هذه المحافظة. وهو الابن الأكبر للأسرة. وأخوه الأصغر، رفعت الأسد، تولى مناصب مرموقة، ومنها نائب رئيس الجمهورية السورية.

بدأ الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد ممارسة السياسة مبكراً حين رأس فرع الاتحاد الوطني للطلبة في اللاذقية، وأصبح رئيساً لاتحاد الطلبة في سورية. وانضم إلى حزب البعث، عام 1946، عندما شكّل رسمياً أول فرع له، في اللاذقية.

وفي عام 1952، انضم الأسد إلى الأكاديمية العسكرية، في حمص، وتخرج فيها عام 1955. والتحق، بعد ذلك، بالأكاديمية الجوية، التي تخرج فيها بعد ثلاث سنوات، طياراً في السلاح الجوي.

أُبعد الأسد عن الجيش مع بدء ما عُرف بـ"عهد الانفصال" الذي ألغى دولة الوحدة مع مصر. إلاّ أنه أُعيد إلى الخدمة عام 1963، إثر الانقلاب، الذي قاده ضباط من حزب البعث وحركة القوميين العرب والناصريين، بقيادة لؤيء الأتاسي وزياد الحريري. بعدها رقي إلى رتبة اللواء عام 1964، ثم عُيِّن، عام 1965، قائداً للسلاح الجوي.

وفي 23 فبراير 1966، كان الأسد أحد قادة الانقلاب الذي أطاح بالقيادة القومية المدنية للحزب وحُكْم الفريق أمين الحافظ، وخلال بضعة أيام من الانقلاب أصبح الأسد وزيراً للدفاع.

بعد حرب 5 يونيه 1967، التي نشبت بين إسرائيل وبعض البلدان العربية، وأدت إلى فقد هضبة هضبة الجولان السورية، جرت اعتقالات واسعة في سورية، وتبودلت الاتهامات، مما دفع الفريق حافظ الأسد، وزير الدفاع وقائد السلاح الجوي وقتئذ، إلى الاستيلاء على السلطة في سورية، عام 1970. ثم صار رئيساً للجمهورية في مارس 1971، وكان، بذلك، أول رئيس في تاريخ سورية ينتمي إلى الطائفة العلوية، وأعيد انتخابه في استفتاءات أعوام 1978، و1985، و1992، 1999، وكان يحصل فيها على كل الأصوات/

نسّق الرئيس حافظ الأسد مع الرئيس المصري، محمد أنور السادات، الاستعدادات لحرب أكتوبر 1973، ضد إسرائيل، لاستعادة الأراضي المحتلة منذ عام 1967م. ثم ما لبث أن اختلف الرئيسان، بعد توقيع الرئيس السادات الاتفاق الثاني لفصل القوات بين مصر وإسرائيل في سيناء. وازدادت حدة الخلاف عندما زار الرئيس السادات القدس عام 1977. وقد عارض حافظ الأسد اتفاقية كامب ديفيد، الموقعة بين ومصر وإسرائيل. وشارك مع العراق وبعض الدول العربية في تكوين جبهة الصمود والتصدي.

وربط بلاده بعلاقات قوية مع الاتحاد السوفييتي، فوقع في 8 أكتوبر 1980م مع الاتحاد السوفيتي معاهدة صداقة وتعاون، مدتها 20 سنة. كما تحتفظ سورية بعلاقات صداقة وتعاون مع إيران، بعد ثورة الخميني عام 1979.

عندما اندلعت الحرب الأهلية في لبنان، أرسل حافظ الأسد، وحدات من الجيش السوري إلى لبنان للمشاركة في إيقاف هذه الحرب. وعندما غزت القوات العراقية دولة الكويت عام 1990م، أرسل حافظ الأسد وحدات من الجيش السوري، لتشارك مع قوات التحالف الدولي في تحرير الكويت، عام 1991. واشتركت سورية مع جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية وباقي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في تكوين دول إعلان دمشق. وأيّد الرئيس حافظ الأسد اتفاقية الطائف الموقعة عام 1992، في الطائف في المملكة العربية السعودية، الخاصة بحل الحرب الأهلية اللبنانية.

أدار حافظ الأسد، بحذر، مباحثات السلام السورية ـ الإسرائيلية، لاسترداد مرتفعات الجولان العربية السورية، وقد اجتمع مع الرئيس الأمريكي، بل كلينتون، لشرح الموقف السوري من مسيرة السلام، ومن توقيع اتفاقية سلام شاملة مع إسرائيل. وبعد فوز حزب الليكود الإسرائيلي، بزعامة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء، في مايو 1996،  تعثرت مفاوضات السلام في المنطقة برمتها بسبب سياسة نتنياهو الاستيطانية، ودعمه للمتطرفين اليهود ومحاولاته فصل المسارين السوري واللبناني في مفاوضات السلام. وعندما خلفه أيهود باراك، الذي تولى رئاسة الوزراء الإسرائيلية في مايو 1999م. جرت عدة محاولات مع الرئيس حافظ الأسد لاستئناف عملية السلام.

وفي محاولة لدفع عملية السلام، اجتمع الرئيس حافظ الأسد إلى الرئيس الأمريكي بل كلينتون في 26 مارس 2000، في جنيف، واستمر الاجتماع خمس ساعات، أعلن بعدها جو لوكهارت، المتحدث باسم البيت الأبيض، أن القمة الأمريكية ـ السورية، لم تنجح في تجاوز الخلافات بين سورية وإسرائيل للتوصل إلي اتفاق سلام. وقال المتحدث: "لا أعتقد، وفق وجهة نظر الولايات المتحدة الأمريكية، أن استئناف المحادثات السورية ـ الإسرائيلية سيكون مفيداً في الوقت الراهن. وقد ألقى الناطق الرئاسي السوري، جبران كورية، البيان الرسمي الرئاسي السوري، الذي جاء فيه: "أنه جرى خلال القمة استعراض عملية السلام، وأسس مرجعيتها، ومسارها علي المسار السوري ـ الإسرائيلي حتى اجتماعات شيبردز تاون، والعقبات التي وضعتها إسرائيل، ولاتزال تضعها أمام استئناف المحادثات".

وأضاف البيان: "لقد جرى تأكيد الحرص علي تحقيق السلام، العادل والشامل، علي جميع المسارات، خصوصاً علي التلازم بين المسارين، السوري واللبناني، تنفيذاً لقراريّ مجلس الأمن رقمي242 و338 ومبدأ الأرض مقابل السلام". وأوضح: "أن الرئيس حافظ الأسد أكد أهمية انطلاق عملية السلام علي المسار السوري بالانسحاب الإسرائيلي الكامل، إلي خط الرابع من يونيه 1967، وترسيم الحدود علي هذا الأساس". وقال البيان: "إن الجانب السوري أبدي تقديره للجهود المتواصلة، التي بذلها ويبذلها الرئيس كلينتون، بهدف التوصل إلي استئناف المحادثات بين سوريا وإسرائيل. وإن كلينتون أبدي الشكر لاستمرار استمساك سورية بعملية السلام، وفق مرجعية مدريد، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

الرئيس حافظ الأسد متزوج من السيدة أنيسة مخلوف، وأولاده على التوالي:

1.     الدكتوره الصيدلانية بشرى.

2.     الرائد الركن الدكتور المهندس باسل، الذي توفي إثر حادث اصطدام سيارته الخاصة، في دمشق في 21 يناير 1994.

3.  العقيد الركن الدكتور بشار، ضابط مدرعات، التحق بدورات تخصصية في العلوم العسكرية منذ عام 1994، ويعمل على تحديث منهجية العمل في مؤسسات الدولة.

4.     الرائد الركن المهندس ماهر.

5.     مجد، حاصل على إجازة في الاقتصاد.

وقد توفي الرئيس حافظ الأسد، صباح السبت 10 يونيه 2000، في دمشق، إثر أزمة قلبية مفاجئة، أثناء محادثة هاتفية مع الرئيس اللبناني، إميل لحود، وكانت الكلمات الأخيرة التي سمعها منه: "قدرنا أن نبني لأولادنا مستقبلاً يطمئنون إليه، وواجبنا أن نورثهم أفضل مما ورثنا".

وقد عقد مجلس الشعب السوري جلسة خاصة، بعد قليل من وفاة الرئيس حافظ الأسد، ووافق بالإجماع على تعديل، المادة 83 من الدستور، والتي تنص على أنه: "يشترط في من يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية، أن يكون عربياً سورياً، متمتعاً بحقوقه المدنية والسياسية، متمماً الأربعين من عمره"، تمهيداً لتولي بشار الرئاسة. وفي 11 يونيه 2000، أصدر السيد عبدالحليم خدام، نائب الرئيس السوري، مرسومين تشريعيين، بترقية العقيد الركن الدكتور بشار الأسد إلى رتبة فريق، وتعيينه قائداً عاماً للجيش والقوات المسلحة.

وشيعت جنازة الرئيس الأسد في الساعة الثامنة، من صباح الثلاثاء 13 يونيه 2000، عندما نقل جثمان الفقيد إلى ساحة الأمويين، ملفوفاً في العلم السوري، ومحمولاً على الأكتاف من منزله في حي المالكي، تتقدمه وحدات تمثل القوات المسلحة السورية.

وعند ساحة الأمويين، سجي الجثمان علي عربة مدفع تجرها سيارة عسكرية، ثم تحرك الركب إلي قصر الشعب بجبل قايسون على بعد خمسة كيلومترات. ولدي وصول الموكب إلي قصر الشعب، أدخل الجثمان محمولاً على الأعناق إلى قاعة فسيحة في القصر، وأدت فصيلة من الحرس الجمهوري التحية العسكرية للجثمان الذي سجي في القاعة، لتمكين قادة الدول العربية والإسلامية والأجنبية، من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه.

وقد استقبل قصر الشعب، على مدى 6 ساعات، أعضاء 46 وفداً من شتى أنحاء العالم، جاءوا لتقديم التعازي وأجروا مشاورات سريعة مع نجل الفقيد، الفريق الركن بشار الأسد، أكّدوا خلالها تضامنهم مع الجمهورية السورية.

وبعد ذلك تم نقل الجثمان إلى مطار المزة العسكري، حيث حملته طائرة خاصة إلى مطار باسل الأسد بمدينة اللاذقية، ومن هناك تم نقل الجثمان إلى قرية القرداحة، مسقط رأس الفقيد، حيث أقيمت عليه صلاة الجنازة بعد صلاة العصر في مسجد ناعسة، الذي يحمل اسم والدته. ثم ووري الجثمان الثرى في مقابر الأسرة.

وقد شارك في الجنازة، كل من[2]:

1.  صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، عن المملكة العربية السعودية.

2.  الرئيس محمد حسني مبارك، والشيخ محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر، والمشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع، ورئيسا مجلسي الشعب والشورى، عن جمهورية مصر العربية.

3.  الملك عبدالله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية؛ ورئيس الوزراء، عبدالرؤوف الروابده؛ ووزير الخارجية، عبدالإله الخطيب؛ ورئيس البلاط الملكي، فايز الطراونه.

4.     الشيخ جابر الأحمد الصباح، أمير دولة الكويت.

5.     الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، رئيس الجمهورية الجزائرية.

6.     الرئيس اللبناني إميل لحود، ورئيس الوزراء سليم الحص، ورئيس البرلمان بنيه بري.

7.     الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات.

8.     الرئيس الإيراني، محمد خاتمي، ويرافقه علي أكبر ولايتي، مستشار السياسة الخارجية لمرشد الثورة والقائد العام للحرس الثوري.

9.     الرئيس التركي، أحمد نجدت.

10. الرئيس الفرنسي، جاك شيراك؛ ووزير الخارجية، هوبير فيدرين.

11. الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح.

12. نائب الرئيس طه محيي الدين معروف، عن الجمهورية العراقية.

13. الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ووزير الدفاع، الفريق الركن طيار محمد بن زايد آل نهيان، رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإماراتية، الشيخ عبدالله بن زايد، وزير الإعلام، الفريق الدكتور محمد سعيد الباري، وزير الداخلية، عن دولة الإمارات العربية المتحدة.

14. الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد البحريني.

15. محمد بن عيسى وزير الخارجية، وعبدالواحد الراضي رئيس مجلس النواب، إدريس الضحاك رئيس المجلس الأعلى للقضاء وسفير المرغب السابق في دمشق، عن المملكة المغربية.

16. مادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية الأمريكية.

17. جينادي سيليزينوف، وزير الخارجية الروسي.

18. إسماعيل أمات، عضو مجلس الدولة الصيني.

19. لويد اكسورثي، وزير الخارجية الكندي.

20. روبن كوك، وزير الخارجية البريطاني.

21. يوهي كونو، وزير الخارجية الياباني.

22. جان لوي تاورات، رئيس الأساقفة في الفاتيكان.

23. جورج باباندريو، وزير الخارجية اليوناني.

24. نكوسازانادلاميني زوما، وزير الخارجية الجنوب إفريقي.

25. السفير إقبال رضا، ممثل الأمين العام كوفي أنان.

26. نيكولا مانسينو، رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي.

27. ماريانو راجوي، نائب رئيس الوزراء الأسباني.

28. فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء؛ ويوسف بن علوي، وزير الشؤون الخارجية؛ ويحيى بن محفوظ المنذري، وزير التعليم العالي؛ عن سلطنة عُمان.

29. جاويد جبار، وزير التعليم الباكستاني.

30. رومانو برودي، عن المفوضية الأوروبية.

31. خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"؛ وإبراهيم غوشة، الناطق الرسمي باسم الحركة؛ وموسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي؛ وعماد العلمي، عضو المكتب السياسي؛ وأسامة حمدان، ممثل الحركة في لبنان.

32. جاويد جبار، وزير الإعلام الباكستاني، ترافقه بي نظير بوتو، رئيس وزراء باكستان السابقة.

33. الشيخة حسنة، رئيس وزراء بنجلاديش.

34. وبيرت كوتشاريان، الرئيس الأرمني.

35. هانس فيشر، رئيس البرلمان النمساوي.

36. يوشطكا فيشر، وزير خارجية ألمانيا.

37. الدكتور عصمت عبدالمجيد، الأمين العام لجامعة الدول العربية.

38. الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني، رئيس وزراء قطر.

39. حامد القروي، نائب رئيس حزب التجمع الدستوري الديموقراطي في تونس.

40. الشيخ سيد أحمد ولد بابا، رئيس البرلمان الموريتاني.

 



[1] موسوعة المورد ، مج1، ص66 ـ موسوعة السياسة، ج2، ص151 ـ الموسوعة العربية العالمية، ط2، 1999م، ج1، ص753 ـ صناع الحضارة أعلام القرن العشرين، ص20.

[2] جريدة "الشرق الأوسط"، العدد الرقم 7868، الصادر في 13 يونيه 2000.