إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / السِّير الذاتية للشخصيات الواردة في كتاب "مقاتل من الصحراء" / السِّير الذاتية للشخصيات، في تركيا









ماو تسي تونج Mao Tse-tung

سيرة ذاتية

تورجوت أوزال

Turgut Ozal

(1927 – 1993)[1]

سياسي تركي، واقتصادي، ورئيس للوزراء (1983 ـ 1989)

رئيس الدولة (1989 ـ 1993)

 

 

ولد في ملاطية Malatya، في 13 أكتوبر 1927. تخرج مهندساً في جامعة استانبول عام 1950، وعمل في محطة للطاقة الكهربائية. وتولى منصب نائب رئيس هيئة التخطيط التركية، في الفترة من 1967 إلى 1971، وخلال السبعينيات، عمل أوزال في البنك الدولي. وفي عام 1979، أصبح مستشاراً لحكومة سليمان دميريل.

في عام 1977، رشح في الانتخابات العامة عن مدينة أزمير، عن حزب السلامة الوطني، وفشل. وفي الانقلاب العسكري، الذي قاده كنعان أفرين عام 1980، أصبح نائباً لرئيس الوزراء. وفي عام 1982، أُرغم على الاستقالة، بسبب فضيحة مع أحد المصارف. وأسس حزب "الوطن الأم"، في 20 مايو 1983.

ترأس الوزارة التركية، من 13 ديسمبر 1983، حتى 31 أكتوبر 1989، حين انتخب رئيساً للجمهورية التركية (1989 ـ 1993). وكان حريصاً على أن يسجله التاريخ كأحد الساسة الكبار، الذين غيروا مجرى الأحداث في تركيا.

انتهج أوزال سياسة انفتاحية في الاقتصاد التركي، وحرر الاقتصاد من كثير من القيود، وحوَّل معظم مشاريع الدولة إلي القطاع الخاص. واستطاع أن يرتفع بمعدل النمو الاقتصادي من 3,3% في عام 1983 إلى 9.1% عام 1990، وزيادة الصادرات من 5.7 مليار دولار في عام 1983 إلى 11.6 مليار دولار عام 1989. واتّبع سياسة خارجية تدعم روابط تركيا بالدول المستقلة عن الاتحاد السوفيتي، وتوثق روابطها بالغرب، وكذلك بالدول العربية. وأسهم أوزال بدور فعال في حرب تحرير الكويت. فقد أغلق خط أنابيب النفط العراقية، التي تمر عبر الأراضي التركية، وسمح للطائرات الحربية الأمريكية بالتمركز في تركيا. كما دعم حقوق الأقلية الكردية في تركيا. وقد ظهرت آثار سياسته الخارجية في زيادة الصادرات، وزيادة تعاقدات شركات المقاولات التركية ومعظمها في بلدان الخليج وبلدان عربية أخرى، وزيادة حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة من 113 مليون دولار في عام 1984، إلى 663 مليون دولار في عام 1989.

كان خصماً لدوداً للحركة الإسلامية، التي يقودها حزب الرفاه، بزعامة نجم الدين أربكان، بل إنه أسس حزبه (الوطن الأم)، علي أنقاض حزب السلامة الوطني. ولكنه في كل الظروف، لم يكن عدواً للإسلام، وكان من أشد المؤيدين للمسلمين في البوسنة ضد الصرب. وكتب في وصيته، أن يكفن ويدفن علي الطريقة الإسلامية. وهو أول رئيس يتحدث عن أتاتورك باعتباره زعيماً يخطئ ويصيب، وأن كلام أتاتورك وأفعاله قابلة للمناقشة. وقد دان تورجوت أوزال سياسة الانقلابات العسكرية، وأخضع إلى حد ما سلطة الجيش والاستخبارات، لأول مرة لسلطان الحكومة. وشكلت القضية التركية جزءاً من إستراتيجيته، في إعادة تشكيل تركيا، وحل معضلاتها الاقتصادية والسياسية.

توفي تورجوت أوزال في أنقرة في 17 أبريل 1993.

 



[1] 'تتمة الأعلام للزركلي، مج1، ص94 ـ صناع القرار في تركيا، ص25.