سيرة ذاتية

ريتشارد بروس تشيني

(Richard Bruce Cheney)

ريتشارد تشيني

 

 

عمل ريتشارد (ديك) تشيني، وزيراً للدفاع، في حكومة الرئيس جورج بوش، في الفترة ما بين عامي 1989 و1993. وتشير جميع التقارير، إلى أن ديك تشيني، كان له دورٌ مهم، في أحداث حرب الخليج. وذلك، من جهة توقيت الحرب، واختيار القادة الأمريكيين، ثم التنسيق مع البيت الأبيض، ووزارة الخارجية والبنتاجون[1]. كما تشير التقارير إلى أن عدداً من الأحداث، والعمليات العسكرية، التي جرت أثناء الحرب، كانت من تخطيطه المحكم.

ولد تشيني، في الثلاثين من يناير عام 1941، في بلدة لانكستر (Lancaster)، بولاية نبراسكا (Nebraska). وتلقى تعليمه في المدارس الحكومية، في بلدتي لنكولن (Lincoln)، وكاسبر (Casper)، بولاية ويومنج (Wyoming). وفي عام 1963، تخرج تشيني في جامعة ويومينج، فرع لارامي (University of Wyoming, Laramie)، كما نال درجة الماجستير في عام 1965، من الجامعة نفسها، ثم التحق بجامعة وسكونسن (University of Wisconsin)، لدراسة الدكتوراه، إلا أنه لم يكمل دراسته، نظراً لحصوله على وظيفة في البيت الأبيض، بقي فيها حتى عام 1971. ثم أصبح بعد ذلك، مساعداً لمدير الهيئة الحكومية، المسؤولة عن الحدّ من ارتفاع أسعار المعيشة، والتي ظل يعمل فيها حتى عام 1973.

وفي عام 1974، عُين ديك تشيني، مساعداً لرئيس الجمهورية، ثم ما لبث أن أصبح كبيراً للموظفين بالبيت الأبيض (Chief of Staff)، في عهد الرئيس جيرالد فورد Gerald Rudolph Ford، في الفترة بين عامي 1975 و1977.

وعقب انتهاء فترة رئاسة جيرالد فورد، انتخب ديك تشيني، عضواً في مجلس النواب، بالكونجرس الأمريكي عام 1979. ثم أعيد انتخابه، لخمس دورات برلمانية متتالية، حتى استقال في مارس عام 1989، لأنه قبل عرض الرئيس جورج بوش (الأب) George Herbert Walker Bush، بأن يتولى وزارة الدفاع، وبقي فيها حتى 20 يناير 1993.

وعمل في القطاع الخاص منذ عام 1995، إذ كان مديراً لشركة هاليبرتون التي تعمل في مجال النفط، ومقرها ولاية تكساس.

وقد اختاره الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش (الابن) ليكون نائبه في الإدارة الجديدة من 20 يناير 2001م، وبقي في هذا المنصب حتى 20 يناير 2009.

وخلال فترة عمله وزيراً للدفاع، كان ديك تشيني مضرب المثل في انضباطه ودقته، بل عرف عنه كذلك، أنه نجح في تخفيض نفقات وزارة الدفاع، بما يعادل 10 مليار دولار سنوياً.

وتحوي مكتبتا كل من الرئيسين جيرالد فورد، وجورج بوش، كثيراً من التقارير والدراسات المستفيضة، التي أعدها ديك تشيني، وكانت مرتكزاً لقرارات حاسمة، أثرت في مجرى الأحداث العالمية.

تشيني متزوج من لين تشيني، ولديهما طفلتان، اليزابث وماري، وستة أحفاد.

في 27 فبراير 2007، في حوالي الساعة 10 صباحاً، وقع تفجير انتحاري أودى بحياة 23 شخصاً وإصابة 20 شخصاً خارج مطار باگرام في أفغانستان، أثناء زيارة تشيني. وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، كما أعلنت أن تشيني كان هو المستهدف من هذا الهجوم.

في 2 مايو 2011، في لقاء له مع إيه بي سي نيوز، أشاد تشيني بإدارة أوباما في تنفيذ العملية، التي أسفرت عن مقتل أسامة بن لادن، وكان من قبل ينتقد إدارة أوباما.